صفحة الكاتب : عبدالله الجيزاني

مجلس بغداد بين التقصير والصلاحيات
عبدالله الجيزاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 معروف؛ أن أهم واجب مجلس أي محافظة، الإشراف على تقديم الخدمات لأبناء محافظتة، من خلال الرقابة والتشريع، بما لا يتعارض مع الدستور، هذا يعني؛ أن مجلس المحافظة هو المسئول المباشر على الخدمات، التي تقدمها الدوائر الخدمية في المحافظة، خلاف ذلك تعد مظلومية لأعضاء مجلس المحافظة.
 المرحلة السابقة منذ 2003، كان تداخل الصلاحيات بين المركز والمحافظات، سبب رئيس لكل التقصير، الذي حصل في تقديم الخدمات، الدوائر الخدمية في المحافظات معظمها، تتبع للوزارات المركزية، لا يمكن لمجلس المحافظة مسائلة هذه الدوائر عن الخلل.
الشارع في المحافظات، معظمه يجهل هذا الواقع، لذا فأن أعضاء مجالس المحافظات، كانوا ومازالوا هدف المواطن، تسقيط واتهام،
بعد تشريع قانون"21" لسنة 2008 ، والقاضي بنقل صلاحيات عدد من الوزارات الخدمية من المركز إلى المحافظات، لم ينفذ بسبب مماطلات الحكومة السابقة، لغايات واضحة، ومبررات وحجج غير واقعية.
عند تشكيل الحكومة الحالية، أعلنت عن تنفيذ القرار، رغم أن القرار مازال في طور التنفيذ، حيث نقلت بعض الوزارات صلاحياتها، ومازال بعضها يماطل، لكن المهم أن هناك خطوة للأمام، وضعت المحافظات أمام مسؤوليتها.
مجلس محافظة بغداد الوحيد، الذي مازال يعاني، فأهم الخدمات وهي البلدية من اختصاص أمانة بغداد، التابعة لرئاسة الحكومة، الشارع يطالب الأعضاء الذي انتخبهم، بالخدمات ويحملهم مسؤولية التقصير.
العودة للدورة الأولى لمجلس بغداد، كانت الأمانة تابعة للمجلس، نجد أن جميع المشاريع، التي نفذت من قبل أمانة بغداد تعود لتلك الفترة، لكن بعد أن حولت الأمانة إلى رئاسة الحكومة، بدأ التراجع ورحلة المشاريع الوهمية والمتلكئة، وتحولت أمانة بغداد إلى حقل لتجريب المسئولين.
 رئيس الحكومة هو من يعين الأمين، حسب القرب والبعد عنه، والتعيين بالوكالة هو السائد، بدأت الخدمات في بغداد تتردى، ومجلس المحافظة يتفرج، لا يملك صلاحية الاعتراض، ولا رئيس الحكومة يستشيره أو حتى يخبره بهذه التعيينات.
الحكومة الحالية سلكت نفس مسلك سابقتها، عينت أمينة لبغداد، لم يسبق لها العمل في الأمانة أو الاطلاع على واقع الحال، بغداد التي تعاني امنيا وخدميا، يضرب الفساد اطنابة في أمانتها، لتكمل السيدة الأمينة ما خربه أسلافها، منذ ثمان شهور تولت السيدة الأمينة منصبها، الأزبال تضاعفت كمياتها في شوارع بغداد، لم تتمكن من وضع خطة أو برنامج ما، لمعالجة شبكات المجاري.
جاءت النتائج طبيعية، أن تغرق بغداد مع أول قطرات الماء، التي أنزلتها السماء، لتبدأ التبريرات بأن التركة ثقيلة وقدم الشبكة وتهالكها، وكأن السيدة الأمينة، لا تعرف إنها سوف تتولى أمانة بغداد، وليس طوكيو أو واشنطن.
أن مجلس محافظة بغداد اليوم، معني بالمطالبة بإعادة تبعية أمانة بغداد إلى المجلس، وإلا فأنه يتحمل المسؤولية الكاملة، أمام الشارع الذي لا يعنيه تابعية أمانة بغداد، فقد منح صوته لمجلس خدمي، يريد منه تطوير واقعه،  ويمتلك الشجاعة للحصول على الصلاحيات، التي تمكنه من الوفاء لجمهوره.
الإبقاء على أمانة بغداد تحت سلطة رئيس الوزراء، يعني أن المجلس لا يمكنه تقديم شيء يذكر، مهما تعاونت معه أمينة بغداد، مما يفقده ثقة الشارع مهما برر..
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبدالله الجيزاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/01



كتابة تعليق لموضوع : مجلس بغداد بين التقصير والصلاحيات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net