صفحة الكاتب : قيس المولى

كــــد كــــيدك
قيس المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  مـن هــنا بدا الحـسيـن عند مصرعـه وعـند استشهاده الجميع كان يـعـتبره من الخوارج وقد خرج على امام زمانه بل ان اعلام اميه لم يصور الواقعة الا وكانها ثورة الظالمين على امام المسلمين وان يزيد هو ولي الامر والطاعة ملزمة على الجميع وما الامام الحسين الا من المتمردين الذين خرجوا على وليهم بل ان البعض منهم لم يعرف الحسين مطلقا حسبا ولا نسبا وانهم من قطاع الطرق الذين تمادوا في الولاء والطاعة لذا فان الاعلام الاموي كان بغيض بحق الحسين وال الحسين فالملعون يزيد كان داهية زمانه وانه الوحيد الذي يدرك بخطر الحسين عليه السلام ان علمت العرب والعجم بمقتله فكان يعمل على تشويه حقيقتهم وانهم من المرتزقه الخارجين عن القانون بل كان يتعمد عدم ذكر اسمائهم كي لا تعرفهم الناس وكان يتصور ان بمصرعه الشريف سوف تخمد صورته ويطفا نوره ولن تبقى له باقية على اعتبار ان المعارك العسكرية دائما تنتهي بانتصار او انكسار وعلى اعتبار ان جيش يزيد اكثر من معسكر الحسين عددا وعدة فان الغلبه له وفق المعايير والمعطيات العسكرية ولكن يابى الله الا ان يتم نوره ولو كره المشركون فما كان لمصرع الحسين عليه السلام واستشهاده الا بدايه للثورة الحسينية وما كان لدمه الشريف الا استمرارية لنهضته الانسانية وبدايه لانطلاق المنهج المحمدي العلوي وتثبيتا لقواعد الدين الذي انحدر من الاكذوبة الاموية وبهرجها المزيف لتظهر حقيقة كذبهم وخداعهم امام الاعيان فلم يدرك داعش بنوا امية بان حقيقة الثورة الحسينية اعلنتها فقط قناة زينب الفضائية بعد مصرعه على رمضاء كربلاء تلك المراة العظيمة التي اظافت للثورة ديمومتها واستمراريتها ووضوحها امام من يحاول تشويه حقيقتها نعم هي من تصدت لاعلان الثورة الحسينية بانها انتصرت انسانيا واسلاميا وليس عسكريا وان واجبها التكملي يحتم عليها التصدي لهذه المسؤولية الكبيرة فهي القناه الوحيدة التي وجب عليها ان تظهر اعلامها الى العالم اجمع لذا فان رجالات بنوا اميه كانوا واهمون بنهايه الامام الحسين وان شوكته انكسرت في واقعة الطف وان هزيمته ستكون عابره وان التاريخ لن يمر به مطلقا واهمون لانكم تناسيتم دور المراه التي اصبحت ناطقا رسميا باسم الحسين عليه السلام وقد كشف دنائتكم وخستكم امام الملا بل ان الشيطان اعمى بصيرتكم فلم تدركوا بان الخطر يكمن في زينب عليها السلام بل هي من كان عليكم اخمادها واسكات صوتها عند المصرع لم يدرك القتله بانها اصبحت الاعلام الصادق الذي يبث عبر الاثير طيلة القرون الماضية اذ انها عرتكم امام السلاطين لم يدركوا بان بقاء هذه الثورة ازلي لان فيها مذياع ينطق بالحق اسمها زينب تطوف حول البلدان وتنادي عبر مكبرات الصوت العالي يا اهل العالم نحن اهل بيت النبوة ومعدن الرسالة صوت شجي خرق كل الاصوات النشاز واسكت حجتهم ودحض مكرهم وما قولها امام والي داعش (كد كيدك واسع سعيك ) الا كلام لا ينازعه كلام فلو يعلم الملعون يزيد بان الثورة مستمره الى يومنا هذا لما تجرا على قتله لان بمقتله الانتصار وما جناه لم يكن الا العار في تاريخ البشرية فاين انت وملكك وعبيدك واين الحسين وقبته ومحبيه فالواقعة الاليمة اثبتت للعالم بانها خالدة مع خلود الحياة لانها لم تكن دينية بحتة بقدر ما كانت رسالة انسانية اكثر مما هي اسلامية فلم تكن لفئة معينة او طائفة معينة بل كانت لكل البشرية فثورة الحسين ازلية باقية الى يوم يبعثون حينها لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار فلا مناص لكم ايها الظالمون من الاولين والاخرين لا تغركم نشوة الظلم ففرحتكم مؤقتة لان انتصار الدم على السيف اصبح حقيقة مستمرة وصورة ازلية فالدولة الحسينية باقية وهي التي ستخلد الى يوم يبعثون فان كانت شخصياتهم متكررة بوجوه مختلفة فكل ارض كر بلاء وكل يوم عاشوراء لدينا لان الارث الدموي كان ولا زال يسري في عروقهم تاريخيا فمن سقيفة المؤامرة الى دواعش الانسلاخ يزيد يذبح من جديد هذا ديدنهم المشين ولكن ما زال الحسين متجذر فينا وصورته واحدة ومنهجه واحد ودمائنا واحدة ونحن ننهض من جديد بارادة واحده ولن ننهزم بل سنهزم دواعش الاسلام ودواعش السياسة الذين باعوا الحسين وبلعوا ثورته الازلية بارثها ونهضتها ووطنيتها مدعين انهم على خطاه لكن اقوالهم حسينية وافعالهم يزيدية اموية قذرة لا تمت للحسين بصلة ولا للاسلام بصلة ابدا ولكنهم سرعان ما سينكشفون وينتهي قناع التمثيل مثل كبيرهم يزيد الذي اوهم الناس وظللهم بل وابعدهم عن مظلومية الحسين لكن اصواتنا متعالية ومتكررة بوجه الطغاه فوالله لن يحق الا الحق ولن يصح الا الصحيح فوالله لن نزداد الا علوا 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/29



كتابة تعليق لموضوع : كــــد كــــيدك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net