ضرورة التنسيق الكوردي قبل سقوط البعث السوري !
مير ئاكره يي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لاشك ان الوحدة والاتحاد والاتفاق هو أمر ضروري ، بل هو من أهم الواجبات المطلوبة تحقيقه في حياة الشعوب نظرا لأهميته وحيويته كعامل حاسم من العوامل الحاسمة في مصائرها ، وبخاصة لشعب كالكورد حيث عانى ، ومازال يعاني أشرس وأعقد حالات التجزءة الاستعمارية والاحتلال الاستعماري اللامشروع . والاتحاد يقوم أساسه وينبثق لبناته على ضرورة الاحترام والتوقير للمباني والقواعد الدينية والتاريخية والحضارية والوطنية وغيرها للكورد وكوردستان ، مضافا الأمور الأخرى التي هي أيضا تُعزّز أواصر الاتحاد وأسباب الإتفاق ، منها ما تعرض له الكورد في الماضي ، كما الحاضر من مظالم ومآس وكوارث بشرية ومعنوية ومادية وسياسية ، ثم أخيرا الآمال المشتركة في التحرير وتأسيس الدولة الوطنية الكوردية على ربوع كوردستان ! .
وعليه ، من المفترض أن تكون هذه العوامل المشتركة مرتكزات أساسية لتعزيز علائق الأخوة والوحدة والاتحاد على المستوى القومي والوطني والمجتمعي بين أبناء كوردستان كافة . وذلك بغض النظر عن الاختلاف الموجود في الأديان والمذاهب والأحزاب والمناهل الفكرية والسياسية ! .
وبالنسبة لشعبنا الكوردي في غرب بلاده أضحى من الواجب تكثيف جهوده النضالية والأخوية والوطنية والسياسية بُغية تحقيق التنسيق الكامل بين جميع التيارات والأحزاب والشخصيات السياسية الكوردية ، أو الكوردستانية قبل سقوط سلطة حزب البعث الحاكمة في سوريا . إذ من المؤمّل أن تسقط هذه السلطة الغاشمة قريبا ، أو في الفترة القادمة على أثر ثورة الكورد والشعب السوري الثائر القائمة منذ نحو ثلاثة أشهر .
لهذا أعتقد ان المؤتمر الوطني الكوردستاني الذي يترأسه السياسي الكوردي المعروف الدكتور جواد ملا هو خير إطار ليكون مظلة للتيارات السياسية الكوردية في كوردستان سوريا ، حيث من خلاله يمكن الاتفاق على تشكيل إدارة مؤقتة ، أو الاتفاق على خارطة طريق لنضال الشعب الكوردي في حال سقوط سلطة البعث السورية , وفي هذا الشأن أقترح على الاخوة في كوردستان الملحقة بسوريا عقد مؤتمر كوردستاني لأجل بحث ودراسة قضية شعبنا في هذا الجزء ، وفي هذه المرحلة الحساسة ، وفي مرحلة مابعد سقوط سلطة حزب البعث السورية كى لايكون سقوطها مفاجأة لهم ، حيث حينها تتبعثر الجهود وتتفرق الآراء ويضعف الصف الكوردي بشكل لايكون له الثقل في تحقيق إرادة شعبه وآماله وأهدافه السياسية ، لأنه يومها يفتقد الى آليات القوة ومستلزماتها وعواملها المؤثرة في التأثير المباشر لإنتزاع الحقوق المغتصبة له ! .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
مير ئاكره يي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat