متى الإصلاح الحقيقي؟
نوفل سلمان الجنابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اليوم وأكثر من كل الأيام ينتظر الشارع العراقي وبفارق الصبر مشاريع الحكومة الأصلاحية التي وعدت بها المواطن قبل بضعة أشهر ولا زالت الحكومة تراوح في مكانها ولم تتقدم خطوة واحدة اتجاه الإصلاح الحقيقي, ان المظاهرات التي طافت مدننا في الأسابيع الماضية تطالب بمحاور عديدة منها أصلاح القضاء وطرد الفاسدين ومحاسبة الهادرين للمال العام , ولا ننسى دعم المرجعية الدينية العليا للحكومة من خلال الخطب الأسبوعية وحثها بالسير قدماً نحو عراق خالي من الإرهاب والفاسدين وكما دعت المرجعية الدينية بدعم القوات الأمنية وتسليحها كي يتمكنوا من تحرير الأراضي التي سُلبت منها في صيف العام الماضي و وصفت معركتها بالمصيرية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى , يجب على الحكومة الوقوف طويلاً والتأمل كثيرا بقراراتها وتنظر بعين الأبوة إلى هذا الشعب الذي كثرت جراحاته بسبب المتصدين للمسؤولية في بلادنا على مر العصور.
ان حكومتنا اليوم يجب ان تضرب بيد من حديد على الفاسدين وإرجاع الأموال التي سرقت من خزائن الدولة بطرق غير مشروعة ويجب عليها أيضا التحري والتمحيص بالمشاريع الوهمية والمتلكئة والوقوف على حقائقها ومحاسبة المقصرين مهما كانت مناصبهم السياسية . أن الإصلاح كما ذكرنا من قبل هو حاجة أساسة وجوهرية تتعلق بمستقبل هذا البلد فلا بد من بذل كل الجهود لتحقيق الإصلاح الحقيقي والوقوف صفاً واحداً بوجه هذه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها عراقنا العزيز من هدر للمال العام وسرقة المشاريع الحيوية . والتلكئ الواضح والمتعمد في بناء المدارس مما سبب الاختناقات في الصفوف و اللجوء إلى الدوام الثلاثي في اغلب مدارسنا لفك تلك اختناقات الطلبة ,ونحن بدورنا نسال أين ذهبت أموال وزارة التربية والوزارات الباقية؟ وهل الحكومة ستبقى مكتوفة الأيدي؟ أم يكون للعبادي صرخة مدوية بوجه اللصوص قبل فوات الأوان؟
أن شاء الله سيرى الشعب الخير في الأيام القليلة المقبلة . وللحديث بقية
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
نوفل سلمان الجنابي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat