صفحة الكاتب : مرتضى المكي

عذرا أبا الفضل لعدم استطاعتي أن أكتب بحقك
مرتضى المكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا أخفيكم سرا؛ اني ومنذ يومين, وفي كل ساعة أنتفض لأكتب مقالا عن أبي الفضل, وعندما أفكر بموضوع ما؛ يعترضني شيئا لا أعلمه, لا أعرف هل هو شيطان تغلغل الى داخلى؟ لكني علمت انه ليس هكذا عندما كتبت عن موضوعا اخرا, قتلت شيطاني وانتفضت على مخيلتي, فكيف لي لا أكتب؛ وأنا أنوي كتابة موضوعا عن أبا الفضل.
دخلت أفتش عن سيرة ذلك الشاب الهاشمي؛ الذي خطط لحياته وصي النبي؛ عندما أوصى عقيلا أن يجد له امرأة؛ ولدتها الفحول من العرب, يتزوجها لتلد له غلاما فارسا؛ ينصر ولده الحسين في كربلاء, ذاك الذي استبسل في صفين؛ وهو يشارك اباه معركته, ذلك الشاب الذي قطع القنطرة التي يعبرها الفارين في معركة النهروان, حتى لقب ب(سبع القنطرة).
هنا أخذتني مخيلتي الى حيث مصرع العباس(ع), وماذا فعل بطل العلقمي كي يصبح منارا, تهتدي اليه الملايين من كل أصقاع الأرض, غصت فيه فوجدته من كفل اخته؛ التي خرجت معه من المدينة الى كربلاء, بعد ذلك وجدت خيمة تتقدم المخيم الحسيني؛ كتب عليها خيمة العباس, أيقنت انه كان حارسا لكل الخيام.
وأنا أتصفح الطف؛ وعند دخولي من باب قبلة سيد الشهداء, نظرت يمينا لتصدح عيناي بقبة تعانق السماء, تخطوت لها بهدوء تام, وأنا أرتعش من هيبتها؛ دخلت فتسللت الي دروسا؛ عن الصولات والجولات التي قام بها كبش كتيبة الحسين (ع), عندما أحس بخدر اخته المكفولة قد تهدد.
تنقلت في الحرم المقدس؛ فأرشدني باب قبلته الى مزار؛ كتب عليه كف العباس, ليروي لي ما جرى على أبا الفضل؛ وهو يهش بالمارقين محاولا ايصال القربة, الى حيث الرضيع, ليزرع كفاه ها هنا؛ قبل أن يقع مناديا: (أخي أبا عبد الله أدركني).
هنا عدت الى رشدي, فوجدت نفسي غارقا بكم هائل من المعلومات, لأصنع مقالا زاخرا, يروي ما فعله الكفيل, وهو يضحي بنفسه قربانا في سبيل الخالق, وذائدا عن حمى الدين.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتضى المكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/19



كتابة تعليق لموضوع : عذرا أبا الفضل لعدم استطاعتي أن أكتب بحقك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net