صفحة الكاتب : عمار العكيلي

ذكرى عاشوراء زخم معنوي ونصر قريب
عمار العكيلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا يزال الصراع الأزلي، بين الخير والشر قائما، والمعركة مستمرة ومستعرة، لم تنه بإستشهاد الحسين(عليه السلام)وأهل بيته وأصحابه، وهلاك يزيد وأتباعه.
مقولة(ياليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما)منا من يرددها لقلقة لسان، دون أن ينعقد عليها القلب، ومنا من جسد تلك المقولة، على أرض الواقع فمن لبى نداء الحق بفتوة الجهاد الكفائي، لهو طاعة للرسول وأهل بيته، فهو مع أصحاب الحسين، وإن لم يدرك زمانه(ومن يطع اللّه والرسول فأُولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم من النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا).
إن هذا إختبار إلهي وتوفيق للبعض، ممن نالوا تلك المرتبة العالية، فقد باعوا أنفسهم بثمن الجنة، وهذا هو الفوز العظيم، فقد نالوا الشرف والرفعة، والدفاع عن الوطن والمقدسات، ولهم في الآخرة، مالا عين رأت ولا أذن سمعت(إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ) 
لقد تحولت الدمعة على الحسين، إلى صرخة ضد الظلم والطاغوت، على مر العصور، هزت عروش الظالمين، وما يحصل اليوم،هو مواجهة مصيرية، بين قوى الشر المتمثلة بالدواعش، والنواصب وبين قوى الخير، متطوعواالفتوة المقدسة، يستلهمون من الحسين(عليه السلام) روح الثورة، والإيثار بالنفس والمال والأهل(ويؤثرون على أنفُسهم ولو كان بهم خصاصة)
تزامنت تلك الذكرى الأليمة، في الحزن على مصاب، الإمام الحسين(عليه السلام) مع إنتصارات كبيرة، تحققت هذه الأيام، في تحرير بيجي، قلعة الدواعش وحصنهم الحصين، فتكسرت قلاعهم وإنهارت صفوفهم، وضاقت بهم الأرض.
إن مانراه اليوم من إنضباط عسكري، وإلتزام خلقي من قبل المجاهدين المتطوعين، أتباع الفتوة يعكس النهج الحسيني، وأخلاق أتباع أهل البيت، وبالتحديد لواء علي الأكبر، التابع للعتبة الحسينية، وفصائل المجلس الأعلى، سرايا عاشوراء، وأنصار العقيدة، والجهاد والبناء، فكانت لتلك الفصائل، مع إخوانهم في الحشد الشعبي، صولات وجولات وإنتصارات، من آمرلي إلى جرف النصر، ومعارك تكريت، واليوم في جبهات الرمادي والفلوجة وبيجي.
إن نهاية الصراع بين المحورين، أتباع الرحمن، وأبناء الشيطان باتت قريبة، قليل من الصبر، وسيتبعه نصر، بهمة الغيارى الابطال، وبدماء الشهداء الزكية وبروح الثورة الحسينية.  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار العكيلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/18



كتابة تعليق لموضوع : ذكرى عاشوراء زخم معنوي ونصر قريب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net