صفحة الكاتب : عقيل العبود

عاشوراء وذاكرة الطف
عقيل العبود
وحدهُ العطش، ذلك الالم الذي تسامى، 
ليبحث عن لحظات أبت أن تموت.
كعادته النهار، جاء مترجلاً، ليغترف من الشمس عنوان الحقيقة.
القافلة يومئذٍ، دعوة  تشكلت جذورها،
 لتنبثق من احزانها فلسفة اليقين.
................. 
الفكرة على نحو مطلق،
الطف ذلك الترتب الذي فقط نشأ،
ليشتغل بروعة التحدي.
كربلاء طفل ينحره الموت، لتطوف أشلاء بقاياه،
وفقا لأسطورة الخلود.
السبايا، ذلك الجدل الذي يحتاج لإن يطوف أقصى بقاع الكون،
 يتسامى،
 يعلن عن نفسه.
................. 
الشاهد،
 العتمة إحتوت رائحة النهار، 
ليستنفذ الوحل كبرياء الصباح،
................. 
ولهذا شهيد الحقيقة،   
إعتلى منبر الارض،
ليكسر قناع الخديعة،
 ذلك الزيف الذي اريد له ان يروغ بالوحل أعماق الضمير.  
................. 
الصورة كما ترى،
الجبروت ذلك الوصف الذي حط بخطاه، 
جاء كعادته مستبسلاً،
ليرسم فوق أكتاف الكواكب، دعاء النجوم.
................. 
الصبر تشظى، ليمسح آثار تلك الدموع،
التاريخ، ذلك المنعطف الذي عبره، تنشأ فلسفة التحول،
الفارس بقي هكذاعالقا، عند أقصى أطراف الرمح،
 يتحدى انحناء الغيوم.
.................
من أعمق دلالات الروح، تنبثق الثورات،
نافلة الملائكة استغاثات، يفهم تسبيحاتها المؤمنون، ويطوف
بين أرجائها الخالدون. 
لذلك صولاتهم لم تمت، أولئك الذين لم تهزمهم لغة الخذلان.  
................. 
الصيف المعفر بحرارة العطش، يترجل نحو المشرعة، 
يتنحى الشاطيء خجلاً، 
يستصرخ الزمن، يعلن عن طيب نواياه،
يعلن الحداد أحزانه.  
................. 
 لقد سُرقَ الفرات إذن،
فترسب الرمل دما،
ليمتليء الجفاف برائحة المطر.
................. 
على موقع نشرت بتاريخ 14/01/2009
تم تنقيحها من قبلي بتاريخ10/5/15

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عقيل العبود
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/06



كتابة تعليق لموضوع : عاشوراء وذاكرة الطف
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net