صفحة الكاتب : د . كرار الموسوي

درس الوفاء والاخلاص والشرف صعب على من باع ماباع ولبس قناع
د . كرار الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 أن هؤلاء الحكام ناقصون انسانيا اجتماعيا لذلك ترونهم مبالغين جدا جدا جدا بامتلاك مستلزمات البذخ والأبهة والمظاهر فحتى الملوك لم يلحقوا بابهتهم وامتيازاتهم ومعهم عوائلهم وأولادهم الناقصون شرفا وتربية وذمة وخوف الله والشعب ؟؟؟
شئ ولا بقصص الخيال وحياة وترف السلاطين وامبراطوريوا وملوك الكون ،
لذلك تراهم مستمرون رغم فقر العراق وجوع العراقيين !؟
اطلعوا على واحدة من نقصهم وسفالتهم وفي ظرف اعلن
العراق عن افلاسه ويقال كثيرا ان قريبا لاتكلك دولتهم
رواتب موظفيها وعمالها !؟
مع اجراءات التقشف التي تتبعها الحكومة العراقية مع المواطنين وعدم وجود ميزانية كافية، وصلت 300 سيارة مصفحة حديثة موديل 2015 الى ميناء ام قصر في محافظة البصرة.
وقال احد الاشخاص الذي قام بتصوير تلك السيارات ان "سعر السيارة الواحدة منها 140 الف دولار"، مشيرا الى ان "ذلك جاء بالتزامن مع اجراءات التقشف التي تتبعها الحكومة
السيد العبادي تحية مقدما .. ودعني اتحدث معك بصراحة لا يقولها لك حتى بعض المقربين منك الذي تتحدث عنهم وانك فقدت علاقتك بهم وانقلبوا عليك ، وابتداء أحب ان أوضح ما يلي : ان إجراءاتك وليس إصلاحاتك وان كنت مقتنعا ببعضها وادعمها ، الا انها لا تستحق ان تكرر قولك بأنك ستمضي بها حتى لو ( لو كلفتك حياتك ) لان حياتك ليست أغلى من حياة العراقيين الذين يقتلون كل يوم بالتفجيرات او الخطف او في جبهات القتال ضد داعش أو في عرض البحر وهم يهربون من جحيم الطائفية ، فأرجوك أرجوك لا
كنا نعتقد ان \" حكام العراق الجدد\" سيستفيدون من دروس الماضي والتجارب السابقة وسيتبعون منهجا مغايرا للانظمة السابقة يختلف حتى عن نهج نظام صدام سواء بالممارسات السياسية او التعامل مع الاخرين او التقرب من الشعب وتمثيله بصدق لكسب ثقته وعدم التعامل معه بمفردات يومية بالية ومكاشفته بالحقائق دون مواربة والاستفادة من اخطاء اكثر من ثلاثة عقود هاهي نتائجها الكارثية تحيق بالوطن واهله الان ,كان بامكان السلطة تجاوز كل السلبيات والاتيان بالبديل الذي يخدم العراقيين وقد كانت الفرصة سانحة لهم لكنهم لم يفعلوا ذلك بل انهم \"تمترسوا بالمنطقة الخضراء\" محتمين بالمحتل من دون الالتفات الى مطالب الشعب الضرورية التي تمس حياته اليومية..
اكثر من ثلاث عشرة سنة مضت وهم يراوحون في اماكنهم ويتقوقعون على انفسهم دون ان يعيروا اهتماما لما يواجه العراقيين داخل وطنهم وخارجه.
صحيح ان هناك فرقا بين الوضع في العراق خلال السنوات التي سبقت الاحتلال وبين الاوضاع الحالية حيث يتحكم المحتل الاجنبي بكل مفصل من مفاصل الحياة العامة في العراق لكن الخلل يكمن في سلوك الشخصية العراقية الحاكمة فهي التي تتحمل المسؤولية في المقام الاول لانها شخصية يسحرها الكرسي دون ان تلتفت قليلا الى الوراء لترى ان ذات الكرسي قد يتحول يوما ما الى مقصلة لا ترحم رقاب الحكام الذين يفرطون بشعوبهم هذا هو تاريخ العراق وعليهم ان يقلبوه جيدا قبل فوات الاوان..
كان بمقدور هذه الشخصية الحاكمة ان تفعل الكثير لخدمة المواطنين وهي في موقعها الذي يمكنها من ذلك لكن هذا لم يحصل حتى من باب التعاطف مع العراقيين في محنتهم لا الواجب الذي تمليه عليها الشرائع السماوية والانسانية لتكون في خدمة الشعب, وهذا ليس منة او فضل من احد بل هو واجب عليها .

كنا نتصور ان درس الحزبية الضيقة سوف يستوعب بشكل دقيق نظرا للضرر الفادح الذي الحقه ببنية المجتمع العراقي خلال الحقبات الزمنية الماضية واذا بالسادة\" القادة الجدد\" يضيقون هذه الحزبية الضيقة اصلا الى\" مناطقية\" و\" معارفية\"و\" شللية\"\" ومحسوبية ومنسوبية\" ناهيك عن \" الطائفية\" ليقفز الى المواقع الهامة في مؤسسات الدولة والحكومة\" اميون وجهلة\" عمدوا الى ازاحة الكفاءات التي يحتاجها الوطن في هذه المرحلة\" وعلى طريقة\" العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة\" ليضطر هؤلاء الى النزوح وترك العراق مرغمين ليتحكم الانتهازيون والوصوليون والنفعيون الذين كاموا متنفذين في عهد النظام السابق ولديهم القدرة على التلون وتقديم الخدمات لاي نظام مهما كانت طبيعته طالما ان هناك من يرحب بهم ويفضلهم على العينات الوطنية الخيرة والشريفة التي تلتزم بالمبادئ الخلاقة والوطنية الحقة ولن يسيل لعابها على بعض الامتيازات المؤقتة والزائلة.
اعتمد المتسلطون الذين استثمروا\" الانتخابات المشوهة\" التي جرت في ظرف غير طبيعي وفي ظل عشرات الالاف من العسكرين والطارئين والوعاظ والمرتزقة يتحكمون بالصغيرة والكبيرة على\" لافتة\" مفادها انهم جاءوا بالطريق الديمقراطي والكل يعرف الكيفية التي تمت بها \" العملية الانتخابية\" وما افرزت من\" محاصصة طائفية مقيتة\"وما اعقبها من اهدار للمال العام وتبديد للثروات وتفشي الفساد الاداري خلال فترة قصيرة حتى احتل العراق مركزا متقدما بين الدول التي تعاني من الفساد الاداري,الرشاوى منتشرة بشكل مكشوف ,. والاغراءات لم تتوقف واستغلت الطائفية ابشع استغلال بالاستناد على فتاوى من هذا الطرف او ذاك وهو مادفع الاوضاع في العراق الى ماهو عليه الان وجعل البلاد تغلي واصطف حتى الذين لايؤمنون بمثل هذه التوجهات مع ابناء طائفتهم مرغمين وكردة فعل لاحبا بهذا النهج الخطير وفي اخطر الحالات التي تتطلب مكاشفة الشعب الذي \" انتخبهم كما يدعون\" والتي تمس مستقبل العراق يلجا هؤلاء الى المخاتلة والتدليس او الكذب واطلاق التصريحات ثم التراجع عنها او اتهام اجهزة الاعلام بتشويهها او اساءة استخدامها في لعبة سمجة دأب عليها البعض من كبار المسؤوليين..
المحتل الجاثم على صدر العراق لم يمنع الحاكم العراقي من مواجهة الناس بالحقائق والسعي الى حل مشاكل المواطنين او القيام بزيارات ميدانية لتفقد احوال الناس المعيشية ووضع الحلول اللازمة لها لا محاولة تحويل مثل هذه الزيارات التي قام بها البعض الى مرتع خصب لتحقيق مكاسب سياسية ؟اما يرددون انهم جاءوا بانتخابات ديمقراطية؟؟ لماذا اذا يخافوا الشعب؟؟لماذا يتمترسون محتمين بالمحتل دون ان يواجهوا الجماهير التي اختارتهم كما يزعمون بالحقائق؟؟لماذا لا يكاشفوا العراقيين والى اين وصلت الامور لاسيما وان العراق وشعبه على ابواب\" مؤامرة كارثية\" يحلوا للبعض ان يسميها\" اتفاقية تخدم العراق\"؟؟وهناك الف لماذا ولماذا. فهل تراهم فاعلون ذلك؟؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . كرار الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/09/27



كتابة تعليق لموضوع : درس الوفاء والاخلاص والشرف صعب على من باع ماباع ولبس قناع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net