صفحة الكاتب : فالح حسون الدراجي

موزمبيق عربية.. فلتسقط السيبندية!!
فالح حسون الدراجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
باسمي واسم كافة مواطني العراق الجائع.. أقصد العراق الفقير المحروم المظلوم المنكوب، الذي ليس لديه نفط، ولا نهر ماء، ولا نخيل، ولا مراقد مقدسة هي أغلى معنوياً، ومادياً من كل موارد النفط والغاز والذهب والنحاس، ولا فيه عقول وكفاءات وعبقريات عظيمة باسمي وباسم هذا العراق المگرود، وشعبه (الأگرد منه)، أتقدم الى شعب وحكومة جمهورية موزمبيق، الغنية الثرية الشبعانة حد التخمة، بمناسبة تكرمها علينا بقرض مادي، هو أشبه بقرض صندوق الإسكان الموقر، الذي يشتغل تمويله شهراً واحداً، ويتوقف بفضل وزارة المالية قرناً كاملاً، فهذا القرض الموزمبيقي إن دلَّ على شيء، فإنما يدل على أن الهوية الإنسانية أعظم من كل هويات القومية والوطنية والدينية والإقليمية الواحدة، ذات الرسالة الخالدة!!
لاسيما وأن حكومة موزمبيق التي أطعمتنا بقرضها هذا، تطعمنا لوجه الإنسانية لا غير، فهي لا تريد جزاءً منا ولا شكورا، ولا تفكر في أن تستثمر عملها، ومعروفها هذا يوم حساب الآخرة، على طريقة الواحد بسبعين، ولا تفكر في أن تتدخل بشؤوننا الداخلية، فتسعى لموطئ قدم في أرض العراق، أو تتسلل لمرابعنا بواسطة تمويل حزب بعروري، أو عبر دعم تنظيم إرهابي (خال من عبد الزهرة)، أو من خلال شراء ذمة رئيس عشيرة من نوع (علي غزلان)، أو علي سليمان لا فرق.. كما ان موزمبيق لا تفكر مطلقاً بالتعاون، والتخابر، والتلاقي والتلاقح من تحت الطاولة سواء مع سليم الجبوري رئيس (البرطمان) العراقي أو مع أثول النجيفي، أو أحمد المساري، أو ظافر العاني جداً، أو مع أي نائب جواز سفره (ون واي) يعمل باتجاه واحد، دوحة- رياض!!
نعم، فموزمبيق لاتحتاج لكل هذه العضاريط الكاريكاتيرية الرثة، لأنها دولة بيها حظ، وبيها ملح (يعني مو ماسخة)، وبيها (ماء غيرة)، حيث تلمع قطرات الغيرة في جبين أي فرد من أفراد حكومتها، أو برلمانها.. لذلك فهي تقرضنا مبالغ كبيرة، على الرغم من انها دولة لا تملك موارد غير الشرف، عكس بعض الدول التي تملك حكوماتها كل شيء، إلاَّ الشرف..
فالى شعب وحكومة وبرلمان موزمبيق السمراء، أتقدم بالتحية والشكر والإمتنان، على ما قامت به من معروف وإحسان بحق شعب فقير، سيقف قريباً على أبواب جوامع وكنائس العالم يستجدي المحسنين، بفضل سياسة حكوماته الرشيدة والحميدة والفريدة.. هذا الشعب الذي كان يوماً ما غنياً ومقتدراً يطعم موزمبيق وألف موزمبيق ذهباً، قبل أن يأتيه صدام، ويرسله الى جحيم الحروب، فيفلس خزائنه بكمبيالات الإنتصارات العبثية، ثم يأتي بعده الآخرون من حكام الديمقراطية الجديدة، فيجهزون على ما تبقى منه، ومن خزائنه الممتلئة بالذهب. وبمناسبة التحية التي أوجهها لموزمبيق، ولقارة أفريقيا العظيمة، يسعدني ان أستذكر، وأحيي أصدقائي، وأحبتي السمر الحلوين مثل عبود الأسود، ومهدي الأسود، وجمعة الأسود، ووحيد الأسود وأغنيته الشهيرة (آنه المسيچينه) وعدنان الأسود (عدنان الكوبي) وعبد الزهرة أسود (عبد الزهرة جكي) وواثق أسود (إسمه أبوه أسود طبعاً) وفليفل وعبادي العماري، وحسين سعيدة، وعناد عبد، وكل العراقيين السمر الطيبين. مع باقة ورد عطرة أضعها الليلة وكل ليلة على قبر المناضل الأسمر الكبير مانديلا.
فلنهتف جميعاً:
موزمبيق عربية.. فلتسقط السيبندية!!
ولحد يگلي موزمبيق مو عربية.. لأن أدري!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فالح حسون الدراجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/09/21



كتابة تعليق لموضوع : موزمبيق عربية.. فلتسقط السيبندية!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net