صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

( بانوراما احتفائية ) ** الرادود حمزة الزغير شاهدا **
علي حسين الخباز


الوادي
الأرض المورقة بالأجساد تنشد معه (ها يحسين ومصابه) يقول من خبر الحياة:ـ إن سمة الولاء لايغيرها الموت... لذلك نقرأ الفاتحة ندية بالصلوات ثم نستدرج الحنين.


الهوية
حمزة عبود اسماعيل السعدي ـ والزغير لقبا للتميز عن الرادود حمزة السماك... اهتز مهده عام 1921م في محلة باب الطاق.

************

المستهل
طفل ترعرع في ركب الولاء، حنينا يهز اوتار الانين، يأتزر القلب بقصائد حسينية يرددها شجوا، يعتلي صهوة الانشاد منبرا دون أن يتأثر بمن سواه... طفل يجوب مجالس العزاء ليستمع الى آهة كل منشد حسيني... امتدت يد الرادود الشيخ (عباس الصفار) ليحمل مهجة طفل تفيض محبة وغيرة وليشدو موهبة تنبض بالخير عام 1938م.

************

الاوتجي
أكفٌ تعتمر الاجساد، ودمع متنافر، وأناهيد تستفيق عند مرابع الجراح، الزغير الكبير اليتيم الذي استقى حنان الابوة منبرا...
بشهادة معظم من نعرفهم انه ما كان يسعى لاستغلال موهبته لشيء من حطام الدنيا، ولذلك عمل عطارا ثم صاحب محل لبيع الفافون ثم اشتغل في صناعة الاحذية وعمل في محل كوي الملابس (أوتجي).

شهادة مختص

يقول الرادود الحسيني المبدع محمد حمزة: اشتهر هذا اليتيم رغم وجود الاكبر عمرا، والاكثر خبرة، والاكثر شهرة... ليكبر ويصبح رائد المنبر الحسيني. مدرسة تخرج منها الكثيرون ـ قوة أداء وبمختلف الاوزان وأسلوب متفرد يفيض نخوة منبر.

*************

ابتسامة دمعة
تحدٍ وتأمل في الجراح، ودرس لاينام، وفطرة لاتموت... عند منبره تبتسم الدموع لتعانق الصوت الشجي ـ في عام 1956م ولد ثنائي خدوم شامخ زاه جليل هو تاريخ لقاء بالشاعر مرحوم كاظم المنظور.

المدرسة
جمعت هذه المدرسة الكثير من الهويات مثل هوية الشاعر كاظم البناء، ومحمد علي النصراوي، وسليم البياتي، ومهدي الأموي، والشاعر عودة ضاحي التميمي، ومحمد حمزة عبد علي الخفاجي... والكثير من الهويات. كما نجد في هوية الشاعر محمد السراج، ورضا الهندي، وسعيد الهر.


الرحيل
شموع وفاء ودموع ظمأ مهراقة حملنا بها نعش هذا اليتيم 11/10/1976م بعد مرض طول... ودع بتشيع مهيب يليق بمكانة خادم الحسين.

سؤال
هل مات؟ كيف... وهذا الصوت مازال فينا ينبض بالحياة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/09/15



كتابة تعليق لموضوع : ( بانوراما احتفائية ) ** الرادود حمزة الزغير شاهدا **
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net