صفحة الكاتب : عقيل العبود

على هذا النمط اوذاك من البشاعة، تنتزع أنفاس الضحية
عقيل العبود

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وضعوهم على شاكلة أسياخ معلقة، وكتفوا أقدامهم واياديهم بسلاسل حديدية، بطريقة تشبه تسييخ الدجاج في ماكنة الشواء.
 
 
بقوا مكبلين في العراء، بهيئة لا تسمح لهم باي نوع من انواع الحركة، أربعة كيانات بشرية، اسمع في دواخلهم صيحات قيح ممزوجة بحرارة لاهبة.
 
هنالك تحتهم جاءوا بمسالخ نار متقدة، اللهب أذعن تماماً لاوامر حكامه، الحريق هو نفسه ذلك العذاب المسعور؛ إطارات بلاستيكية تلتهمها النيران، لتلتف بطريقة بشعة حول جسد الضحية، تقضمها كما حيوان مفترس، اذ الضحية لا يحق لها ان تصرخ.  
 
 
الاوجاع هذه المرة، انين ليس على شاكلة اطلاقة رصاص، اوسكين تمرره أصابع الذباحين فوق رقاب ضحاياهم لينتهي الامر بازهاق أرواح من يتم الحكم عليهم. الجريمة هذه المرة تعلن عن ارقام لا مثيل لها في عالم التوحش، احراق قامات بشرية على شاكلة شواء مسكون بذلك النوع من البشاعة.
 
 
النار أسمعها كما اراها، تنفث لهيبها الحارق، دواليب تستعر مخالبها، تنصهر بصورة مرعبة، بينما اذعانا لاوامرها جلود الضحايا، درجات من الالم تسكن فيها أوجاع تنسلخ، تتوهج، تسعى لان تقفز من محاجر عذاباتها، تطوف عند اقصى بقعة من بقاع هذا العالم.
 
 
 يستنجدون بلا جدوى، يتساءلون منذا الذي صور هذا الوجود، منذا الذي منح هؤلاء حق الحياة، وأيهما الافضع اوالاكثر رعبا وترويعا وخطورة في هذا العالم، اي سياسة هذه التي تجند هذا النوع من القتلة؟
 
 
هنا حيث لم يعد للموت بعد سلطان يخيف البشر او يختبيء تحته، كما كنا نسمع عن نزوع الروح ولغة الاخرة ، سفاكو الدم ومخربو الحياة، فاقوا في بشاعتهم جميع جرائم السفاحين وصناع الات القتل والترويع. القاتل هنا بقي مختبئا عند أطراف بقعة لا يقدر الضحيه فيها ان يعلن استغاثات صرخاته المكبلة. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عقيل العبود
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/09/12



كتابة تعليق لموضوع : على هذا النمط اوذاك من البشاعة، تنتزع أنفاس الضحية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net