ستنزلُ الحريُةُ من ( نُصبِها) العالي
حينً يشقُّ الضوءُ
زُقاقاً
في أرواحِنا المُعتمة
***
الطريقُ الّذي
شرَعَ بهِ حمورابي في بابل
قبلَ آلافٍ
قَصَّ شريطَ افتتاحِهِ في بغداد
ـ في احتفالٍ مَهيب ـ
قاطعُ طَريق
***
يوم كنتَ تخرجُ للنزهةِ
في براري التاريخ
تعْلَقُ الزهورُ المتوحشّةُ بقدميك
تُزَرِّرُ قميصاً للكون العُريان
فتُدجّنُها خطاك
و أنتَ تتمشّى
في جنائنِكَ المُعلّقة
هَمٌ .. دَهاكَ أَمْ
هَمٌّ دَهانا
يا عراق
و أنت تعود من جولاتك البريّة قبلَ أن يولد التاريخ
لِمَ لمْ تنظّف حِذاءَكَ
من العوسَجِ الذي
اعتقلَ قدمَيكَ
قدمَيْكَ اللتين طارَتا
قبلَ أنْ تجتازَ الخليقةُ
امتحانَ المَشي !!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat