صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

تعويذة إصلاح النفوس .. ام قطع الرؤوس
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قلت له هل ستذهب اليوم الى التظاهر ؟  نظر الي بشزر وكأنه يقول هل تريد ان تسلخ مني بطولة الحضور ، ام لك غاية المستخف فيما اختفى وراء السطور .
سيدي ماذا ستطرح اليوم من لافتة ؟
اجابني وكأنه مسك خراطيم الانجاز ، وباشارة من هذا القسورة الهمام أجاب...  الاصلاح ...
سيدي اصلاح النفوس ام تغير الرؤوس ؟ هل تغيرت تبدلت الوجوه ، الانفس ذاتها وما شبت عليه شابت، وما هي البدائل ؟ هل استطعت ان تجعل مرجلك يحتطب الفاسدين ، ام انها نفخ في قرب فارغه ، وصراخات سيخمدها رجع الصدى ؟ نداءكم الان موجه لمن ، ليقود هذا الانقلاب الكبير ؟
الرجل فرغت شحنات غضبه ، وخفت موجات حملقته ، وانساب وئيدا في اجابته ، وسائلني هل تريد ان تقتل الوهج فينا ؟ هل تبغي اطفاء نائرتنا ، واخماد ثورتنا ؟ اجبته انا في التيه مثلك ولكني اسئل من انتم ؟ باختلافكم خرجتم الى الشارع ، هل اتفقتم على ما انتم ذاهبون اليه ؟ هل تواطنتم ، لان حزمة الرأي وتوحدها شديدة الوقع في التغير ؟ هل تركتم الميول والساحات الضيقه ، الى فسحة الامل الكبيرة ؟ انتم  تتزاحمون كتف الى كتف وتتناحرون . مسلمون متاسلمون ، علمانيون من العلمانية شيئا لا يدركون ، مدنييون يدعون الى ابسط اخلاق المدنية لا ينتمون .
 حقا انت الى اي تيار تنتمي ؟
 المدني .. اجابني بكل ثقة
 التيار الذي سيقود الامة الى النجاة ، التيار المدني أليس كذلك ؟ تيار العلمانية ام اللبرالية ومؤسساتها وتكنوقراطها ؟ هل تواجد معكم من يحمل هذا الفكر قولا وفعلا؟ ولكني وجدت من يتبؤ المقام الاعلى فيكم من يتحدث عن المرافق الصحية في مجلس النواب ورداءتها ، وفي عينيه دمعة محبوسه على داعش ، وهو يقول انهم ثورة على الباطل كما انتفض الشعبانيون ويساوق بين الذابح والمذبوح في اصطفاف هذا الثوري الجيفاري ، انه القائد الفذ فائق الشيخ علي . ام ذاك الرجل الهمام الذي يصف الحشد بما انزل في القلوب من حقد .ينعتهم بالمليشيات والسراق والمنبوذين واولاد الشوارع ،السيد مثال الالوسي ويقارن الحرية بشرب ( العرق ) من دونه .، ورئته تفوح طائفية . هؤلاء قادتك ، هل تعرف ان هذا التيار دوما يقع في الفخ من خلال من يتبؤ قيادته وينحرف بها وعنها .. في ورقة الانتاجيه عام 1976 يختبأ عامر عبد الله امين هذا الحزب الكبير في معطف صدام . وكأن هذا الموج المتدفق من المناضلين ومن تسلقوا اصلاب المشانق اضحوا ضحية الميول الطائفية لحزب علماني. وما منزلق الميثاق الوطني الا تلكم الهاوية التي تلاقفت الجميع وبالاسماء ، لتعدم وتعلق البقايا من حزب كافح عشرات السنين .
انتم تتزاحمون وبدل ان تنسقون مع التيارالاسلامي المعتدل الذي اتى باغلب المقاعد ان تفهموا فن اللعبة ، فبقدر ما كنتم بحرا عرمرم في الخمسينات والستينات اضحيتم رافدا يبابا ليس انكم غيرصالحين بل انكم لاعبين غير جيدين ومؤهلين ان استطعتم اسحبوا البساط من تحت اقدام الاسلاميين ، بطروحات لا تجعلكم في نفور ، ولا خطاب القذع والسب وترك المجال للمندسين ان يجدوا السماء صحوا والجو مواكبا لاجنداتهم  .
نعم تبؤ الواجهة تيارات اسلامية ياسيدي ولكن التعميم مفسدة ، وكما مر بكم هل نسينا كم من هؤلاء الاسلامين اقتيد للموت اعداما وشنقا ومقابر جماعية . ودون شك وريب فيهم الفاسد واللص الشمولي وهو معروف وان ادعى التقوى ودفع باتهامه باعذار اشد وطأة من افعاله .
ادعو ايها السيد في هذه المرحلة نحتاج الى حكومة قويه ، يقف على رأسها رجل لا يوزع الابتسامات على خفر وحياء وهو يضرب المواقع الضعيفه . رجل يضرب الضربة الموجعة لحواضن الدواعش والسراق والرموز الكبيره . قائد يدرك ان المرحلة مخاضها عسير تحتاج الى خلع جذور النافذين الفاسدبن الجاثمين على خزائن هذا البلد ومقدراته واصحاب القرار في مختلف دوائره ومؤسساته . تقطع الالسن التي تثير وتكيل وتنشر خرائب انفسها على حبال الاخرين . رئيس حين يقول لا اساطيل سيارات حمايه ، ينفذ  ، وعند الصباح يرى المواطن ما قيل فعل . واذ ينادي باسترجاع املاك الدولة ، نجد قوات الامن احاطة شواطيء دجلة من نهايات ابي نؤاس الى المنحرفات من جامعة بغداد لنهاية المسبح والعرصات . حكومة تدعم مقاتليها بكل سخاء ولا تجعل من موجة التظاهر تميٌعا للجهود والاحاطة الاعلامية لما يبتغيه الجيش والشرطة والحشد من دعم اعلامي ومادي وعدة وعدد .
اراك لم تتكلم ايها السيد .. بقى سؤال واحد هل تستطيع حمل البندقية وتلتحق بالجبهة واذ تسطر ايات النصر تعال ببندقيتك الى حيث مصدر الفساد والافساد ، لا بل لا تحتاج الى عناء خلعهم ، انهم سيتبخرون بمجرد انك ستطرد داعش ، لانهم يدركون من يقضي على الدواعش سيموتون  كحواضن ومن يعتاش على ازمات البلد


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/29



كتابة تعليق لموضوع : تعويذة إصلاح النفوس .. ام قطع الرؤوس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net