صفحة الكاتب : سيف زهير

ارادة العراقيين في مواجهة الفاسدين
سيف زهير

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من متاهات حكم دكاتورية البعث الصدامي الى عملية ازاحته عبر الخيار العسكري الى الوقوف امام مهمة مزدوجة امام شعبنا يتمثل الجزء الاول منها بالوطني والديمقراطي المعني بانهاء وجود الاحتلال واستعادة السيادة الكاملة والجزء الثاني المتمثل بالسياسي والاقتصادي المعني ببناء العراق الجديد على اسس ديمقراطية سلمية وتوفير حق اقتصادي ضامن لمعيشة المواطن والعمل على اساس العدالة الاجتماعية، وقف العراقيون امام جملة من التحديات متراكمة منذ استلام البعث للسلطة والى اسقاطه وكانوا يعتقدون ان الذين تصدوا لعملية بناء الدولة الجديدة سيكونوا على قدر المسؤولية والشرف تجاه القضايا الملحة للبلد الذي كان وما يزال يقف على حافة الهاوية، ومن هذه النقطة بدأت هذه القوى المتنفذة بتدشين العملية السياسية على اساس المحاصصة الطائفية وازدياد حدة الصراع على كسب اكبر قدر ممكن من الاموال والمناصب السياسية والية صنع القرار حتى وان كانت بالقوة والعفرته، تم تقزيم الديمقراطية والتعامل الانتقائي مع الدستور واتجاه رؤيتهم نحو نهب العراق الذي تعرض خلال هذه الفترة لاكبر عملية سرقة في التاريخ مع اتساع حدة الفقر وتفشي البطالة وازدياد العمليات الارهابية وتعزيز سمة الاحادية على اقتصادنا والذي يعتمد وارده على اكثر من 90% منه على العائد النفطي دون بناء القطاعات الانتاجية الاخرى، كل هذا واكثر واجهه العراق تحت عمل ادارة سيئة وفساد مستشري اصبح مؤسسة لها شأن بالوسط السياسي، وبطابع الحال ان عملية الخراب الكبير هذه ستنتج فئات مشوهة ولدت من خلال اموال العراقيين المسروقة وايضا ستخلق طبقة طفيلية اغتنت بدون عمل او انتاج حيث دخلت بحلف مع رموز الفساد ورجالات البيروقراطية واصحاب الرشاوى والعقود والكومشنات ليشكل هذا الحلف جبهة مبتذلة معروفة اقطابه امام تطلعات الشعب العراقي والذي كما يقول المنطق نتيجة التراكمات الكبيرة انفجرت ارادتهم للخلاص من الكارثة والخروج الى ساحات التظاهر وايصال رساله بانه شعب حي وله ارادة حرة، وبطبيعة الحال اننا سنشهد محاولات منهم لركوب موجة التظاهرات والمثير للسخرية انهم يدعون للاصلاح ونوابهم اصحاب القرار ويدعون للعدالة في حين ان ارصدتهم امتلأت بملايين الدولارات المسروقة، لن ينطلي هذا الخداع على العراقيين المنتفضين وان ادامة هذا الزخم الجماهيري الكبير يجب ان يضغط بأتجاه اصلاح مؤسسة القضاء اولا والسعي لتحطيم عجلات نهج المحاصصة وكشف ملفات الفساد الكبيرة، ان موجة الشعب المطلبية والاصلاحية لن تٌركب من قبل هواة السياسة واصحاب النفوس الدنيئة هذه المرة والذين تلطخت اياديهم بدمائنا بل قادها وسيقودها مئات الاف الشباب من المحبين لوطنهم .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيف زهير
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/27


  أحدث مشاركات الكاتب :



كتابة تعليق لموضوع : ارادة العراقيين في مواجهة الفاسدين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net