صفحة الكاتب : رضا السيد

مصلحة المسؤول فوق مصلحة المواطن ..؟!
رضا السيد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

اعتقد إن جميع الكتل السياسية في العراق تتفق على إن مصلحة المواطن العراقي لابد أن تكون فوق كل مصلحة وهذا من بديهيات الأنظمة الداخلية لكل الكتل العراقية إن لم أكن مخطئا ولكن ما يثير اهتمامي هو إن الكثير من أعضاء الكتل النيابية وبالذات ممن أصبحوا مسؤولين في الحكومة لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية ولو على حساب المواطن بل وعلى حساب الوطن ..! ، فالملاحظ من خلال تصريحات المسؤولين في الحكومة العراقية بكافة مناصبهم من الوزراء إلى اصغر موظف في السلم الإداري والتنظيمي الحكومي ينادون بان مصلحة المواطن هي ما يهمهم . وكلٌ ــ طبعا ــ حسب نوعية التصريح والمجتمع الذي يدلي من خلاله بدلوه ، فالمسؤولون يدلون بتصريحاتهم عبر وسائل الإعلام المختلفة ومن خلال مكاتبهم الفخمة التي تبرزهم وكأنهم يتكلمون بأسم العراق كله ، وخصوصا من الذين يضعون علم العراق ( الغالي ) خلفهم ، ويجلسون خلف مكاتب فخمة ومستوردة من خارج العراق ، وهؤلاء هم أكثر المصرحين كذبا ، فما يتقاضوه من رواتب ومخصصات وامتيازات جعلتهم يعيشون حياة يفتقر إليها الملايين من أبناء العراق بل إن ما يتقاضوه من حجم تلك الامتيازات يمكن لها أن تطعم الآلاف من الفقراء والمعدمين من الناس البسطاء الذين لا هم لهم إلا قضاء يومهم بشره وخيره . أما الصغار من المسؤولين والموظفين الانتهازيين والمتزلفين فهم إذا ما تكلموا عن النزاهة والأخلاق فانك تقف مذهولا عند حجم ما يطلقوه من حكم وثوابت ولكن الحقيقة غير ذلك . فعلى الكتل السياسية أن تنتبه جيدا إلى ما يقوم به من ينتمي إليها من المسؤولين والنفعيين والمفسدين ، ويقفوا بوجههم . لان ما يقوم به هؤلاء الجشعين إنما يعكس صورة سلبية عن هذه الكتل التي تعتبر كما قلنا سلفا مصلحة المواطن فوق كل اعتبار مما يحتم عليها أن تثبت للعراقيين إن من يجعل مصلحته الشخصية فوق مصلحة المواطن لا ينتمي إليها .
s.rda88@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رضا السيد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/12



كتابة تعليق لموضوع : مصلحة المسؤول فوق مصلحة المواطن ..؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net