صفحة الكاتب : سيد صباح بهباني

الثبات وفق المبادئ الوطنية هو الأيمان بحب الوطن
سيد صباح بهباني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بسم الله الرحمن الرحيم
 
(إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) الأنبياء /92
 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلا تَتَنَاجَوْا بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) المجادلة /9
(لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) النساء /114
 الحمد لله الذي أمر المؤمنين بالاعتصام بحبله، ونهاهم عن التفرق في الدين، وأنزل على رسوله في محكم كتابه قوله جل شأنه وتعالى : ( إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) الأنبياء /92
 (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) الشورى /38
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) الأنبياء /107
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) سبأ/28
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ) البقرة /143
 والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي بعثه الله رحمة للعالمين، وإماما للمتقين وألف به بين قلوب المؤمنين، وعلي آله وأصحابه المتقين والتابعين لنهجه إلى يوم الدين
 ونضَّر الله هذا الوجه والقادم من إيران الأخ السيد نوري المالكي الرجل الوطني الكريم الذي عادل  للتشاور في أمر الإصلاح والنظر في  مصالحهم ويجعل لهم في العراق والعالم مقاما محموداً أن اتحدوا ، كما كان أسلافهم من قبل، ويمكنهم من نشر تعاليم الحق والتآخي والاتحاد، وبيان العدل ومنهاجه ودعوة المواطنين إلى صراط الله العزيز الحميد، وإنقاذه مما يعاني من الأهوال والصعاب بسبب الجهالات والعصبيات والمطامع المهلكة والطائفيات المستحدثة من قبل البعض من جميع المتربصين للوقوع بين الأخوة الذين عاشوا القرون معاً في وطنهم العراق الموحد من زاخو إلى الفاو
 وحيا الله هذا الوجه الذي جاء مسرعاً بعد الاجتماع لأهل البيت في إيران . ونرحب بمجيئه للثبات وفق المبادئ الوطنية الشريفة ليدلوا للشعب على أن الوطني الشريف  يقف الزيف أو يكون كما قال المثل العراقي القديم ــ لو طاح الجمل كثرة أسجاجينه ـ ومرة يقول الكوم التآخت ما ذلت ـ وأن الأخ نوري المالكي هو وطنياً وكان المحتل والمنافقين عمار الحكيم والمدحدح مقتدى الصدر ـ (الذين بالعين شوارع بغداد بأسمهم ومدينة الثورة التي بناها الزعيم المناضل عبد الكريم قاسم الوطني الأصيل ) ـ وعلاوي والبارزني مسعود ورجب طيب والنجيفي الخونه كلهم كانوا ضد السيد نوري المالكي وهم دمروا العراق من الداخل وتعاونوا مع الضباط الموصلين وسلموا الموصل إلى القاعدة على أن  مجلس المحافظة يكونوا المسؤول في الخيانة ولا أخلاقية وخيانة لله والوطن وعجل الأخ المالكي للمحاكمة الخونة ولكن التحالف الحكيم والصدر والبرزاني وعلاوي والنجيفي وكلهم صارو متحدين لزج السيد المالكي من دفة الحكم وأن علاوي قال لو يبقى المالكي  سوف نشعل العراق !!! وعجل الأخ المالكي وسلم المنصب للسيد حيدر العبادي هو أخ كريم أيضا ومتفاهم مع المالكي وأن المالكي عجل في البناء ونشر الفكر والوعي الثقافي بين المواطنين الذي يجمع الأخوة للتآخي والتعاون والاتحاد برابط الأخوة في الله ، وعلى الجوار أن تترك النزعات السياسة ، والابتعاد عن المطامع الإقليمية والرغبات الاستعمارية وخصوصاً سياسة الماء مقابل!.. اتحدوا للفتنة وعطلوا الدولة وآلف القتلى لأجل زج السيد المالكي الرجل الوطني الأصيل.
 وإنما جمعها التآلف وابتغاء الخير والسلم والإصلاح بين الناس، تحقيقاً لأمر الله عز وجل إذ يقول سبحانه وتعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلا تَتَنَاجَوْا بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ) المجادلة /9 . ويؤكد في آية أخرى لقوله تعالى : (لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) النساء /114
 (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) آل عمران /104
 (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ) آل عمران /110
 والهدف من مقالتي بهذه الكلمات والنصوص هو راجياً لجميع العراقيين والتراث العتيق ذات التاريخ المجيد الذي كان أو من سند وشرع العدل القانون الدنيوي من مسلة حمورابي وبعدها من رسالة خاتم النبيين خير الثقلين أبو القاسم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبعده صرح الخلافة الراشدين رضوان الله عليهم والعطاء من أصالة التآخي في عهد علي بن أبي طالب عليه السلام في الكوفة الذي خدم كما سبقوه أقرانه الراشدين رضوان الله عليهم الذين خدموا العلم والدين وبكل توفيق ونجاح وبعدها العصر الذهبي من العراق وفي زمن العصر الذهبي الذي خدم العلم والحضارة الإنسانية ، وأن الصفاء والتآخي لحل المسألة سلمياً ، وخصوصاً الذين يردون للعراق وشعبه النجاح والرقي ولدعوة السلام والتآخي والتفاهم وإنشاء الله يكون الأصيل من أبنائه البرهان الساطع لرفع العي والغي والغل من القلوب وزرع الحب والتآخي والتآلف والتعارف فيما بينهم ، وهذه هو هدفي من المقالة
 وأسأل الله أن يهي ء من أمركم رشدا وأن يجعل أمركم شورى كما قال سبحانه وتعالى : (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) الشورى /38 . وبمشاورتكم أن تظهروا سيل الحق والصلاح ، وان تتحقق فيكم آمال إخوانكم العراقيين بكل قوميتها ومذاهبها والديانات التي يعتنقونها وأن التحالف العشائري والثبات
وفق المبادئ الوطنية الشريفة هي التي تمنع الزيف لسقوط الموصل وسوف ينتصر العراق ضد الأعداء بتحالفهم وتآخيهم
 الأخرى إلى عدم خلط الأوراق والتفكير بمنطق العقل من أجل حلحلة مشكلة الموصل وبعدها كركوك كما يضن الأخ مسعود دون اللجوء إلى أساليب ملتوية مثل التي تستخدمها جهات من أجل ابتلاع موصل وكركوك وأن الحكمة التي استعملها السيد المالكي حول الثبات وفق المبادئ الوطنية الشريفة  بأن الموصل وكركوك هي عراقية وعدم ضمها إلى أي أقليم  وان وحدة العراق وعروبته هو المتفق عليه وهو عين العقل وموصل وكركوك تبقى عراقية عربية وأحي الأخ نوري المالكي من القلب وبارك الله به وبهم لاتحادهم وتآزرهم وأن حبه للوطن هو من الأيمان النابع من القلب. ونعم ما قيل في الطيب وخصوص بهذا الصدد للتعاون بين الأحبة والإصلاح :
 هذي تحايا القلب أرسلها * إلى الأحباب شعرا
 خذها كماء الورد ** كالريحان كالأزهار عطرا
 خذها مسطرة بماء *** القلب لو لم ألق حِبرا
 عرّج على سفر الشباب * وقل له نفديك سِفرا
 فهم الأولى كتبوا لنا *خر الورى سطراً فسطرا
 أضحوا لنا في الدرب * أنوارا وفي الأعماق ذكرا
 قوم تخال وجوهم من * نورها شمساً وبدرا
 ينسلّ قطر وضوئهم * فكأنه ينسل درا
 يتلون في غسق الدجا * فتشعشع الأنوار فجرا
 وأخ أراني الشهد في * عصر يفيض علي مُرا
 لما يشد على يدي * ويقول لي أوصيك صبرا
 لله در حُدائهم ***كم زلزل الأكوان فخرا
 قوم إذا خالطتهم ** أحببتهم سراً وجهرا
 صادو قلوب رفاقهم * بصفائهم يسراً وعسرا
 ويكاد قلب المرء لو * كان الجناح له لفرّ
 يا ساكنين قلوبنا عذراً * مدى الايام عذرا
 بخلت مدامع مقلتي ** بمائها فبكيتُ شع .
 وبعد أن عرفنا أن تأكيده هو حب للوطن وأن حب الوطن من الإيمان وأن جميعاً متفقون على أصول
 الإيمان الصحيح لا ترى فيهم من ينازع في شأنها أو يختلف عليها، وإنما يختلفون فيما وراء ذلك من المعارف التي خاض الناس فيها قديماً وحديثا والتي لم يكلف الله أحداً منهم باعتقاد شيء معين فيها، ولست أجد فارقا بين اختلاف الناس في قضية من تلك القضايا الكلامية التي لا تمت إلى عقيدة ن العقائد الواجبة واختلافهم في قضية من قضايا النحو مثلا، فلكل وجهة هو موليها، ولا ينبغي أن ينسينا هذا الخلاف أخوَّتنا، ولا أن يحل الرابطة التي اعتصمنا جميعاً بها بمقتضى إيماننا .
 والسبيل إلى تحقيق ذلك هو العلم أيضاً، فإن التعمق في البحث سيبين لنا أن الخلاف الذي فرق بين الشعب الواحد وكذلك لا فرق بين الأمة الواحدة وجعلها طوائف وشيعا هو أقل وأضعف من أن يؤدي إلى ذلك، وإنما ضخمته السياسة الجائرة، والأعداء الذين يفيدون من تفرق الأمة وأبناء الوطن الواحد واختلاف أهوائها وتعدد مشاربها، ولو أنهم لم يجدوه لخلقوه وبالعلم والاتحاد والتآخي نستطيع القضاء على كثير من أنواع الخلاف، ما دام الحق رائدنا، والإنصاف قائدنا .
 ومؤازرة فكرتهم الصالحة بإنشاء التحالف العشائري والثبات لها، والمساهمة في بيان الحقائق العلمية والتاريخية التي تفيدها، فإن ذلك من التعاون على البر والتقوى الذي أمر الله به المؤمنين وأن الذي يأتي اليوم هو أبن العراق البار يجب أن يكون أهلن للتوافق مع الإصلاح  إلى التقريب بين الجميع من المتنازعين وإظهار كل طائفة على ما عند الأخرى من علوم ومعارف، وتهوين شأن الخلاف على ما وراء العقائد الواجبة  .                           
هذا رأيي فيما يصلح به شأنكم ، ويمكنهم من القيام بما أوجبه الله على ولاة الأمر إلى الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ليعودوا كما كانوا خير أمة أخرجت للناس، والله أسأل أن يهب العالم من لدنه رحمة تهديه إلى الحق، وتشرح صدور أهله إلى الإسلام دين السلام .وأرجو أن تهدوا ثواب سورة المباركة الفاتحة مقرونة بالصوات على محمد وآله لأرواح الضحايا الذين ذهبوا ضحية الخلافات ولروح أمي وأبي والمؤمنين والمؤمنات نصيباً والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين .
أخوكم المحب
 behbahani@t-online.de

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد صباح بهباني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/20



كتابة تعليق لموضوع : الثبات وفق المبادئ الوطنية هو الأيمان بحب الوطن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net