يقول امير المؤمنين(عليه السلام), ((ما اختلفت دعوتان الا كانت احداهما ضلالة)).
جميعنا عشنا تلك الايام المشحونة, قبيل الانتخابات البرلمانية وكيف اعلن المرجع النجفي صراحة, عن اشكالاته وتحفظاته على ان يتولى المالكي الولاية الثالثة, وشرح اخفاقات حكومته ذات الثمان سنوات, لكنه تفاجئ بتسقيط تقوده منظومة المالكي الاعلامية, وينفذه تافهين باعوا اخرتهم بدنياهم.
جرت الانتخابات ولم تلتفت الجماهير الى قول المرجعية, التي صرحت مرارا وتكرارا؛ على عدم انتخاب المجرب الفاشل, الى ان الت الامور ان تعلن المرجعية رأيها صراحة؛ من خلال ارسال رسالة الى القيادة في حزب الدعوة؛ مفادها استبدال المالكي, الذي ضيق الخناق على مرجعية النجف, عند اعتقاله لطلبة الحوزة ومحاولة تهجيرهم.
مشيئته تعالى غلبت مشيئة الطاغوت, وأسدلت الستار عن امور يجهلها كثيرون, فدموع المرجع العجوز ليست يسيرة على الخالق؛ ان يراها تتهامل على لحيته المقدسة, وهو يشرح تقصير الحكومة اتجاه شعبها, وكذلك كيف يتحاصر الجنود دون التفاتة من قبل قائدهم العام, فكانت حصيلة تلك الدموع؛ زوال ذلك الطاغية الفتي, لتؤول الامور الى اناس أيدهم الشارع والمرجعية الرشيدة, في خطواتهم الاصلاحية المباركة.
اليوم بانت انتصارات المرجعية, ولم تذهب تلك الدموع سدى, فكل الانظار متوجهة, صوب هذه الحكومة المؤيدة من قبل الشارع والمرجعية نحو تحقيق الاصلاح, واعمار ما خربه الاشرار والفاسدين, ليتحقق لهذا الشعب العيش الكريم, لاسيما ونحن نحارب اشرار الارض, من تنظيم داعش واعونه, لننطلق بثورة ضد الارهابيين والمفسدين, نحو حملة #حاكموه, هذه الحملة التي روج لها ناشطون في الشارع العراقي, لتأخذ بطريقها كل من افسد واساء بحق هذا الشعب ومرجعياته ومقدساته.
اه لك من شعب تعاقبت عليك الطواغيت, طاغية بعد طاغية, لا لأي ذنب اقترفته, سوى انك ابيت العيش تحت وطأة الطغيان والجبروت, وكل طاغية جاء حاول ان يسئ لديننا, لكي يصبنا بسهام خفية, فالدين هو سر الحياة, ومن مراجعنا نستمد القوة والبقاء, وليعلم من مضى ومن يأتي نحن قوم؛ قد جعلنا زمام امورنا بيد مراجعنا, فما ان مسوا بضر لا قدر تعالى سنقلبها فوق رؤوسكم, حتى نعود منتصرين لحوزتنا وديننا, وما الحشد الشعبي الا نموذجا.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat