حيدر العبادي .. خطوة للأصلاح أم الغاء التوافق
عبدالله جعفر كوفلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عبدالله جعفر كوفلي

نتيجة للسياسات الخاطئة التي كانت تنتهجها الانظمة التي حكمت دولة العراق منذ تأسيسها الى عام (2003) و التي باتت نقطة تحول في النظام السياسي العراقي من دكتاتورية بكل ماتعنيه الكلمة من مدلولات الى ديمقراطية منشودة التي كانت حلماً لمن يريد الخير لها و لكن ديمقراطية العراق اختلفت عن الديمقراطيات الاخرى لكونها ديمقراطية توافقية بحيث لايكون للأغلبية الانتخابية حق حصر كل السلطات بيدها و إنما يشاركها المكونات الأخرى , و هذا النظام التوافقي كانت خطوة جريئة في حينها لبناء عراق ديمقراطي تعددي اتحادي إلا أنها حملت معها الكثير من السلبيات و أبرزها الترشيح على أساس قومي او مذهبي لتولي المناصب دون الاهتمام بالكفاءة و الخبرة فأفرزت مشاكل واحدة تلوا الأخرى حتى اصبحت المناصب السيادية مسجلة و منحصرة لمذهب او قومية معينة و ارضاءً للبقية فأصبح لكل منصب مجموعة من النواب دون عمل و باختصار ان التوافق السياسي كانت الركيزة الاساسية لبناء الحكومات السابقة من جانب و لكنها في الوقت نفسه السبب الرئيسي لما آلت اليه العراق من دمار و قتل و انعدام الخدمات و أثقلت كاهل المواطن المغلوب على أمره ...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat