عبقرية السيد السيستاني
هل للعبقرية حدود؟؟
اقولها بكل جرأة وصراحة مع السيد السيستاني- لا -فهي واسعة عريضة شفافة ظاهرة فها هي عبقريته تستوعب الأحداث المتتالية سراعا لتضع الأمور في نصابها وتكتب للعمامة تاريخاً سيكون موقعه كل كتاب يتناول هذه الحقبة من عمر الإنسانية نعم هو الاستثناء الوحيد في زمن الصورة فهو يعرف انها تحمل اكثر من معنى وان الشاشة لا تنقل الحقيقة غالبا وان التاريخ يصنعه اللاعبون الكبار واليوم وقد قارب العراق ان يذهب مع الريح
قرر سيد الرياح ان يلجم عنفوانها الحماسي لكي لاتذهب بالمساكين في مفاوز الضياع الصورة تقول والشاشة تنقل امواج الشعب وهي تهدر مطالبة بحقوقها المسلوبة والمستنزفة مع جرح في خاصرة العراق يتسع حينا ويلتئم حينا اخر عبر حرب ضروس يقودها ارهاب دموي يواجهه الشرفاء من ابنائهم واخوانهم بكل شجاعة وصبر فالأرض بمافيها وماعليها ملك للشعب ولا احد غيره و-ولكن - وعند -لكن - هذه قد تضيع كل الفرص وتسرق كل الطاقات وتجير كل الدماء لركاب الموجة الذين يحسنون الصيد والتاريخ خير شاهد على ذلك فمن يقف - للكن - هذه ويوجه دفة السفينة لشاطىء الأمان ويؤمن الطريق من القطاع واللصوص . في الفتنة رجل واحد يستطيع ذلك من ليس هو ضرع فيحلب ولا ظهر فيركب بل هو البصير الناقد الذي جرب الأمور وخبرها وعرف الماضي واعتبر به ترى صمته حكمة ومنطقه الصواب وها هو السيد السيستاني يقف مع الشعب ويفسح المجال للتصحيح ويسد كل ابواب الفتنة فالمتقاعس يُقصى والظالم يُحاكم والشريف يُقرب والعدالة تُستوفى والشعب لا يخدع فالسيد السيستاني ببيانه الأخير من مناصرة الشعب - وهو ديدنه - كان يستهدف الدولة العميقة التي استنفذت كل خيرات العراق لعلاقات نسبية او مصلحية فئوية انه اليوم وبكل وضوح يعيد رسم الصورة -والحق انه و حده من يرسمها - لكل أبناء الشعب ليعرفوا من معهم ومن هو ضدهم وليقول لكل متردد او مشكك - وللأسف ان يوجد هذا الصنف بعد كل هذه التجارب - ان للعراق قيادة صادقة امينة لاتقبل التخلي عنكم في اي ظرف وهي تتقدمكم وتتقدم بكم نحو الأفضل .
نعم ليس للعبقرية حدود مع السيد السيستاني فالشمس لابد ان تشرق بعد كل ظلام والحقيقة لابد ان تكتب ولو بعد حين وللعمامة عزها الصادق بوجود السيد السيستاني فهو من ابي القاسم وهو القائد الحكيم .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat