صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

لماذا سيناء مصر وأنبار العراق؟
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ثمة تشابهٍ كبير بين أنبار العراق وسيناء مصر، فهما يتشابهان كثيراً في الجوانب الجغرافية والديموغراقية، وكلاهما تعدان ضمن الحلم الصهيوني، في بناء دولته من الفرات إلى النيل!
إذا كانت لبني إسرائيل قصة تاريخية مع سيناء، فما هي قصتهم مع الأنبار؟
وهل لإسرائيل يد في ما يجري في هاتين المنطقتين؟   
هل باتت الأردن صهيونية؟ فعبرت إسرائيل إلى ما بعدها؟
هل الحلم الصهيوني في تحقيق دولتهم المزعومة، حقيقة يودُ الإسرائيليون الوصول إلى تحقيقها؟ أم هو مجرد وهم، ضحكت به الماسونية العالمية على اليهود، ليكونوا كبش الفداء في محاربة العرب بصورة خاصة، والمسلمين بصورة عامة؟
   من المفارقات الكبيرة، أن أغلب الناس يعتقدون بأن الماسونية منظمة صهيونية أو يُسيطر عليها اليهود، وهو إعتقاد خاطئ جداً، فالمعتتقدات والشعارات التي تتبناها الماسونية إنما هي شهارات مسيحية، وإن كانت في ظاهرها فقط، فالماسونية تعبدُ إبليساً رباً، والمسيخ الأعور(الأعور الدجال) نبياً لها، وبدأوا في التمهيد لظهوره.
   صرح أكثر من شخص أوربي مسيحي، أن السيد المسيح مجرد اسطورة، لا وجود لها على أرض الواقع، وإن وجد فقد قُتل، وظهر ذلك جلياً من خلال فيلم هوليودي سينمائي، كما مهدوا لنا ولأطفالنا، رؤية الإنسان صاحب العين الواحدة، عن طريق أفلام الكارتون(الرسوم المتحركة).
   تسيطر الماسونية بصورة مباشرة أو غير مباشرة، على أغلب التجمعات التي تهم حياة الإنسان، التجمعات الدينية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية، فهم يسيطرون على الكينيست اليهودي والفاتيكان المسيحي، وأغلب المراكز والمؤسسات والمدارس الإسلامية، ولم ينجو منهم إلا النزر القليل، وهو مخترق أيضاً، وبات هذا واضحاً من خلال إقرار زواج المثليين مؤخراً.
   من المفارقات الأُخرى، النجمة السداسية التي يستخدمها الإسرائيليون في رايتهم(العَلَم)، وينسبونها إلى النبي داود(ع)، وإنما هي رمز الشيطان، والطامة الكبرى أن بعض المسلمين يستخدمونها، وينسبونها إلى النبي داود أيضاً، ويستخدمونها في الأحراز والتعويذات!
   أرى وبالرغم من العملية العسكرية التي تقوم بها الحكومة العراقية، من أجل تطهير الأنبار، إلا أنهم لا يدركون خطورة الموقف العام، وأما الحكومة المصرية فخطتها للسيطرة على سيناء، من خلال مشاريع التنمية لن تجدي نفعاً، ذلك أن هؤلاء الخارجين عن القانون، هم من الجماعات التكفيرية، بمعنى أن حربهم عقائدية، وليست لأسباب مادية، يمكن معالجتها عن طريق التنمية.
بقي شئ...
على الحكومتين العراقية والمصرية، الإستمرار بالعمليات العسكرية، للقضاء على الجماعات التكفيرية، وإنهاء وجودهم في الأنبار وسيناء، كذلك وضع الخطط الكافية للسيطرة على أمن المنطقتين وعدم السماح بإختراقهِ مستقبلاً.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/10



كتابة تعليق لموضوع : لماذا سيناء مصر وأنبار العراق؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net