صفحة الكاتب : رحمن علي الفياض

ساسة وإعلاميون عميان عن رؤية الحق..!
رحمن علي الفياض

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 (المايشوف الحك عسى بعينه العمى), التراث العراقي زاخر بالأمثال والقصص الشعبية, التي تعبر عن الواقع الذي نعيشه, والتي لها مداليل وحكم تخص جميع جونب الحياة, هذا المثل العراقي الشهير, للدالة على أن الحق واضح لاغبار عليه, والحقيقية مثل الشمس, لايحجبها غربال.

يتعمد ابعضهم على أطلاق التهم جزافاً, دون أن يكون لديه دليل واضحاوبينة, او رؤيا مسبقة للموضوع لا لشيء, سوا للتعبير عن حقده لتلك الشخصية, اوذالك الكيان والتيار السياسي, لهدف منه هو التسقيط الأعلامي, والتشويش على المواطن البسيط , دون اي أعتبار او رادع أخلاقي او قانوني او عرفي.

تعرض تيار شهيد المحراب وأعضاء كتلة المواطن, الى هجمة شرسة منظمة, من التسقيط الأعلامي المبرمج والممنهج, من قبل حهات سياسية معروفة, وأقلام مدفوعة الثمن,وفضائيات مشبوة, فحملة التسقيط المبرمجة, بدءت مع الدكتور عادل عبدالمهدي في الأتفاق النفطي الذي عقد مع أقليم كردستان, كان الهدف واضح من هذه الحملة هو النيل من شخصية الدكتور وتسقيطها أعلامياً, وأبعادها عن الواجة السياسية, هناك أسئلة من حق كل مواطن أن يطرحها, هل أن عادل عبدالمهدي عقد الأتفاق بأجتهاد شخصي؟, ام أن هناك حكومة ومجلس نواب صادقت على الأتفاق,فأذا كان الأتفاق غير منصف فعلى الحكومة والكتل السياسية رفضه, وكان هذا اول الغيث.

ثم بدءت الصفحة الثانية, في قضية الف دينار المشهورة, وسعر قنينة الغاز, وغيرها كثير من الشواهد, ولانسمع اليوم تلك الأقلام والأبواق المأجورة,والفضائيات تتكلم عن قرار صعود أسعار كارتات الموبايل التي أرتفعت حوالي 2000دينار, وفرض الضرائب اوالمطالبة بالكشف عن مليارات الدولارات التي سرقت في فترة حكم رئيس الوزراء السابق, او الكشف من صفقات السلاح المشبوهة, والتحقيق في جرائم هروب المجرمين, من السجون,او بيع المناصب الحكومية والرتب العليا,او المليارات التي صرفت على وزارت الكهرباء, او جريمة سبايكر, اوسجن بادوش, اوتسليم ثلثي أراضي العراق الى داعش, والقائمة تطول.

الشخصية الأخرى هي باقر جبرالزبيدي, والذي هوالأخر تعرض لحملة منظمة تستهدفه في كل حركة وتصريح, مع العلم أنه من أنجح الوزراء في تاريخ الحكومات العراقية, حيث لم يثبت على الرجل اي قصور اوتقصيراو تراجع, في عمله خلال فترة توليه ثلاثة وزرات, اذن كان الهدف من هذه الحملات هو أبعاده عن الواجة الأعلامية لكونه من أكثر الشخصيات مقبولية لدى الشارع العراقي, الوزير الأخر الذي يتعرض لحملة التشويش والتسقيط هو الشاب الطموح والعامل النشط عبدالحسين عبطان, ايضا لم يسلم من تلك الحملات الضالة والمظلة بهدف تسقيطه أعلامياً.

والسؤال المطروح هنا هل الحكومة العراقية تدار بثلاثة وزارت؟ وهي وزارات كتلة المواطن, وهل هم من يتحكم بقرات الحكومة؟ هناك أكثر من 32 وزير بالحكومة نصفهم من دولة القانون, وهناك أكثر من 100 نائب في البرلمان, يمثلون دولة القانونو16هيئة مستقلة, و8 قادة فرق و4محافظين, وأكثر 400مدير عام و20وكيل وزارة و10 سفراء, والقائمة تطول,فلماذا يكون المستهدف هو وزراء كتلة المواطن؟, فمن الذي يقف وراء هذه الحملات المسعورة؟, لذلك يجب على المواطن العراقي أن يكون حياديا في تلقي هذه الشائعات, المغرضة ودراستها بتمعن قبل أطلاق التهم جزافا, والا فأنه سوف ينطبق عليهم المثل الشعبي (المايشوف الحكَ عسى بعينه العمى).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحمن علي الفياض
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/09



كتابة تعليق لموضوع : ساسة وإعلاميون عميان عن رؤية الحق..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/08/10 .

السلام عليكم
الاستاذ الفاضل رحمن .
لو نسٱل انفسنا سؤال ،عن كيفية انتشار ثقافة التسقيط بين اوساطنا .ومن يرعاها ومن نشرها .سؤال صعب الاجابة عليه .لعدم وجود
معلومات دقيقة ودراسة حوله ..غير القول انها نتاج الصراعات الغير نزيهه والتي تعبر عن طموحات الاحزاب التي اتخذت التشهير والتسقيط تغطيه لفشلها ومحاولة لذر الرماد في العيون ..وهي ثقافة دخيله لاتعبر عن ثقافة شعبنا الكريم .
والذي اشعل فتيلها الاحزاب وبطانتها .مستغله تطور وسائل التواصل الاجتماعي لبيع بضاعتهم على العقول .
والتسقيط كٱس شرب الجميع منها ولم يستثنى احد .
لم يالف المواطن سابقا تلك الثقافة ،بل كان يتهكم ويسخر وبسرية من ازلام النظام السابق وبطريقة السخرية والاستهزاء كان يعبر عن واقعه .مع الاسف الاحزاب هي التي نشرت غسيلها على حبل المجتمع عندما بدء كتابها وانصارها يتناولون بعظهم البعض بما تحشوه قيادات حزبية لهم من معلومات لااطلاقها هكذا اشتعلت حروب التسقيط في الساحة العراقية .تاخذ لها شكلها الحالي الذي هتك ستر كل المحرمات .وتجاوز الحدود الطبيعية .ليكون بمثابة بذرة فاسدة زرعت في ارض خصبة .
ولاان الاحزاب السياسية مسؤول مباشرة عن نشر تلك الثقافة وهي تمثل الوجه الاخر لها وهي تدور بين اسوارها .
فعليها لجم تلك الافواه التي تنساب من قواعدها وتهذيب منطقها .والاهتمام بالعمل قبل كثرة الكلام الذي لاينفع
فمن سن سنه سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها الى يوم الدين .




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net