فوضى المقالات .. !!
صلاح نادر المندلاوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من بديهات الاولية لشروط الكتابة الصحفية احترام حقوق الاخرين والحيادية والكتابة وفق منظور عدم المس بالأشخاص والمؤسسات بكلمات (فارغة )المحتوى والمضمون ويكون أختيارو صياغة كلماتها (هزيلة ) وقبل الشروع في متن الموضوع الذي أود التطرق له أملا أن لا أحسب بأنني من المدافعين عن شخص السيد رئيس الوزراء أو عن حزبه السياسي لأنني مستقل وسأبقى هكذا حتى يوم يبعثون !! ولست من ذوي الوظيفة والراتب الكبير ولا من ذوي المؤهلات (التملقية ) وأكثر الزملاء الصحفيين يعلمون هذا الأمر ولكنني أود توضيح ذلك بالنسبة لمن لايعرفون المندلاوي لأنني سأتطرق
لموضوع حساس الاوهو الكتابات والأقلام النشاز (المملة )في بعض المواقع اللآلكترونية مما يؤدي الى تذمرالقراء أو (المتلقي ) من ركاكة أختيار الكلمات وهشاشة المفردات اللغوية وسأورد لكم بعض ملاحظاتي بخصوص كاتبة لم اسمع بها سابقا ولربما اسمها (مستعار) حيث كتبت مقال في احدى المواقع بعنوان (هناء أدور .... ياحبيبة الملايين )وبأسم (عواطف تركي رشيد ) حيث أود أن اوضح ....[بأن شروط كتابة المقال يجب ان تكون وفق أسس و خصائص متطورة منها
أنها تعبر عن وجهة نظر الشخصية وهذه الميزة هي التي تميزها عن باقي ضروب الكتابات الاخرى ومن أهم مقوماتها توفر عنصر مهم الاوهو الايجاز والابتعاد عن التفصيلات المملة مع أنماء الفكرة وتحديد الهدف دون التطاول على ما يتم التطرق اليه الابحدود اللياقة المهذبة دون تشهير والسب والكلمات الجارحة لكرامة الانسان بالاضافة الى وجود خاصية حسن الاستهلال وبراعة أختيار المفردات وخاصة الكلمات التي يؤدي الى أمتاع القراء وأذا انحرفت هذه الخاصية الاساسية أصبحت ليست بفن المقالة لأن الحرية الموجودة في واقعنا لايعطينا الحق للتطاول على الاخرين بل
يجب استثمار الحرية في امور صميمية بعيدة عن التجاوزات بل عن طريق تماسك العبارات والجمل وأملا منها تقبل ملاحظاتي التالية ........
1-عدم اطلاق كلمات بذيئة على أي شخص مهما كان مستواه او منصبه في الحياة الاجتماعية لأن لكل انسان كرامته والتي يجب ان تصان فمثلا تطاولها على شخص رئيس الوزراء بهذه الطريقة البشعة مستبعد في عالم البحث عن المتاعب أو فن كتابة المقال الصحفي الانفة الذكر ويدل على عدم أحترامها للشعب عموما كون رئيس الوزراء يمثل الشعب العراقي بكل القوميات والطوائف الدينية والأقليات ومن غير الممكن ان نتجاوز هذا الامر الااذا كانت صاحبة المقال لا تعرف من فن كتابة المقال سوى شن الهجمات ضد الاخرين .
2-كتبت في مقالتها( نحذر حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من أية خطوة يخطوها هو شخصيا أو حماياته أو أي فرد من حكومته أو أجهزته القمعية أو حزبه حزب الدعوة الأسلامي أو أي حزب اخر يعمل ضمن حكومته من اتخاذ أي أجراء تعسفي بحق البطلة العراقية التي أصبحت رمزا وطنيا ونسويا وأنسانيا في وقفتها الشجاعة دفاعا عن حقوق أبناء الشعب العراقي ممثلا بمنظمات المجتمع المدني. أن أي ضرر أو تعسف تتعرض له البطلة هناء أدور .. حتى وأن حاولتم أن تصورونه على أنه حدث تلقائي وغير مقصود ..بل هو مقصود مهما تقادم زمنه ومهما كان نوع الظروف التجريمية المحيطة
به.) وهذه السطور تنطبق عليها المقولة الشهيره (من فمك أدينك )لانها تقول في مجمل حديثها بأن هذا الانمر قد كان مقصودا ومخططلها منذ زمن بعيد
( 3- ثم تستهل في مقالتها وتكتب نصدق أبناء شعبنا المقهور ولانصدقك ! أنت كاذب ومراوغ وتعتمد على أجهزة قمعية وصغار نفوس لم تعرف الغيرة ولا الكرامة بحياتها . أجهزتك تتشكل من مجاميع من ذوي النفوس الحقيرة وأولاد الشوارع الخلفية التي لا تعرف للأخلاق طريقا! وبدليل كلمتك الخطابية في مؤتمر كان يمكن أن تصبح أنت أيضا بطلا- من خلاله - لو أنك تجاوبت مع مطاليب الشعب المنكوب بحكومات متعاقبة من منزوعي الضمائر) اطلقت الاتهامات الغير المبرر لها وتهاجم رئيس الوزراء وجميع المشاركين في العملية السياسية بشكل غير (مؤدب ) وخارج المقاييس الأخلاقية و
المهنية كأطلاق اتهامات التالية (الكذب – وعدم الغيرة – واولاد الشوارع – والضمير ) ويبدو انها تعيش في مجتمع أخر غير مجتمعنا العراقي وتعلمت هذه الألفاظ من تلك المجتمعات
4-و كتبت ايضا ( كان يمكنك أن تشير الى معاناة الشعب الذي انتخبك وحكومتك وبرلمانك , وعلى الأقل كان يمكنك أن تعتذر للشعب عن كل الضيم الذي لحقه من جراء انتخابه لكم على انعدام الخدمات والديمقراطية والأمان ! وعلى المحسوبية والمنسوبية في الوظائف والمنافع ! وعلى انتشار الخراب الذي سرق لقمة الأطفال من أفواههم والتعليم من مدارسهم وحول العراق الى رقعة من التخلف والظلام والمزابل وفقدان الأمل بمستقبل يوفر العيش الهاديء على الأقل وليس الهانيء للعراقيين) وهنا تتطاول حتى على أعضاء البرلمان العراقي وتكرر مفردات مثل (مزابل )ولم تحترم بذلك
لاالحكومة ولا البرلمان ولا القراء ..
و تستمر في سطورها (النشاز ) وتضيف ( لأنك جاهل ولاتمتلك مهنية ولا ديبلوماسية 5-
واضح جدا أنك تراوغ وتماطل من أجل أن لا توفر أية خدمات للشعب العراقي . وعليك أن تعترف أنك أنت هنا في هذا المركز والمنصب لخدمة حزب الدعوة الأسلامية وجلاوزته وربيبتكما أيران . أنت هنا كي تنفذ برنامج أثارة الفتنة الطائفية وكي تديم معركة داخلية يتقاتل من خلالها الشيعي والسني والمسيحي والمسلم واليهودي والأيزيدي والصابئي والكردي والتركماني. فبدون هذه المعركة الداخلية , سيسقط حكم الأمبراطورية الأيرانية في العراق)فأذا كان كما تقولين يا سيدتي فلماذا اختير لولاية ثانية وتتهمين دولة جارة لدينا علاقات طيبة معها وهي تؤازرنا منذ مرحلة
التغيير في نيسان 2003 وحتى الأن.
6-وكتبت ايضا (ورغم أننا نرفض ثقافة التعامل بالقنادر , ألا أن حذاءا مثل حذاء منتظر الزيدي كان يجب أن " ينشمر " مرة أخرى يوم أمس في قاعة اجتماعكم وردا على اتهاماتكم للمنظمات بالأرهاب ! فمن يدوس على حياة العراقيين ومشاعرهم وكرامتهم , لايكون الرد عليه الا " بحذاء " عراقي ... اعزائي القراء بالله عليكم اسمعتم عن انسان يتطاول على رئيس وزرائه في جميع دول العالم بطريقة (القنادر ) وثقافة كلامية (بعيدة عن ثقافة الحوار الاخلاقي ).
7- وتقول ايضا ....... أن منظمات المجتمع المدني لا تحتوي عبيدا ولا تعتمد نظام العبودية في تشكيلاتها . بل هي منظمات تقدم خدمات أكثر وأكبر تجاوبا مع فهم هذه المنظمات لعملها الأنساني وضمن برامج التنمية الأقتصادية – الأجتماعية . وهذا يختلف عن عملكم كرئيس وزراء ومجلس وزراء , حيث تغرقون بالمليارات من الدولارات مقابل تقديم اللاعمل .. أو على الأغلب مقابل سحق الشعب العراقي وهمومه ومتاعبه وحاجاته بأحذيتكم العسكرية والميليشياوية الثقيلة...في البدء اود ان أوضح تقديري واحترامي للسيدة هناء ادور لكنها حتى وقت قريب كانت تطل علينا عبر المحطات
الفضائية تدافع عن الحكومة ومنظمات المجتمع المدني الذين يجصلون منذ سنوات على الاموال من المنظمات الدولية والمؤسسات العراقية والوزارات والحكومة العراقية بدافع الأهتمام بالارامل والاطفال والمعوقين من ذوي الاحتياجات الخاصة بحيث اصبح عددا لايمكن ان يعد بسهولة وأغلبهم (يسرقون )اموال الفقراء من النسوة الارامل والاطفال اليتامى وبشترون الفلل والسيارات الفارهة والاراضي والمكاتب الفخمة في العواصم العربية والاجنبية في حين بأن هذه المنظمات لم تعمل لصالح شرائح المجتمع بل لمنافع شخصية بحته والتجارب خلال السنوات المنصرمة لايحتاج
لتوضيح أكثر لأننا كشعب سئمنا الشعارات الرنانة .. وأتمنى من السيدة هناء أدور والاخرين من اصحاب المنظمات غير الحكومية بيان أنجازاتهم طيلة السنوات المنصرمة لنعرف الحقائق اكثر ... وهذا من حقنا كشعب أن نتعرف على أنجازات منظمات المجتمع المدني (البائسة )وتتحمل مسؤلية هذا الامر المؤلم الحكومة العراقية كونها تعطي الأجازات الرسمية عبر دائرة منظمات المجتمع المدني التابعة لأمانة مجلس الوزراء لكل من (هًب ودبُ) دون معرفة الاسباب الحقيقية لتأسيس المنظمات والجمعيات الانسانية ..
8- والمثير في مقالتها (التحفة ) التحذير الاتي ( انتم مسؤلون عن الناشطة هناء ادور حتى لوعضتها بعوضة .!!!) لانهاوللاسف عبر سطورها (الميتازيفقية ) لم تنسى جمع اكبر عدد ممكن من المفردات الهدامة للمجتمع من الفاظ وكلمات (بعوضية ووقنادرية والشوارعية )ويبدو لي بأن ثقافتها (هجينة )جدا لتستعمل هكذا الفاظ مؤلمة للقراء .... وفي ختام سطوري أقول على الكتابة الصحفية السلام في ظل وجود (كتًاب )على غرار السيدة عواطف تركي رشيد
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
صلاح نادر المندلاوي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat