صفحة الكاتب : مهدي المولى

مسعود البرزاني خدم صدام والآن في خدمة اردوغان
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 لا شك ان اكثر المتضررين من قبر الطاغية صدام وحزبه هو الخائن مسعود البرزاني لان صدام وزبانيته لهم فضل كبير في بقاء مسعود البرزاني وفرضه شيخا على اربيل ولولا صدام وجيشه لاصبح مسعود البرزاني في خبر كان 
فكان هناك تحالف وتعاون بين صدام ومسعود البرزاني منذ تمرد الزمرة البرزانية على ثورة 14 تموز وذبحها  حيث كان  مسئولا عن كل الجرائم في شمال العراق وكان من اكثر المساهمين في  عمليات الابادة التي تعرض لها الكرد في السليمانية واربيل ومناطق مختلفة مثل جرائم حلبجة والانفال واسر النساء الكرديات وبيعهن في اسواق النخاسة التي يشرف عليها اقذار الخليج والجزيرة حيث امر زبانيته باعتقال كل كردية جميلة وكان من ضمنهن بعض اقاربه وقدمهن هدية الى صدام كعربون صداقة ودليل اخلاص  على العلاقة الحميمة الدائمة  والمتوارثة من  الاباء الى الابناء والى الاحفاد
وهذا التحالف  وهذا التعاون توطد  وتعمق اكثر خلال فترة حكم الطاغية صدام رغم حروب الابادة التي يقوم بها صدام وزمرته ضد الشعب العراقي سواء في الجنوب او الشمال وكانت كل هذه الجرائم البشعة  تنال تأييد ومباركة ومساهمة مسعود البرزاني وزمرته التي اطلق عليهم ابناء الاقليم عبارة الجحوش
وبعد هزيمة الطاغية في 1991  على يد القوات الدولية  وانتفاضة شعبنا ضد ظلم وظلام الطاغية وزمرته  والتي انتكست  في الجنوب بمساعدة القوات الدولية ونجحت في الشمال بمساعدة القوات الدولية  وتنفس ابناء الاقليم الصعداء  وتحررت   دهوك والسليمانية واربيل  وكان من الممكن ان تصبح   معسكر لتدريب وتهيئة القوى الوطنية ونقطة انطلاق لتحرير كل ارض العراق وهذا امل كل العراقيين الاحرار من مختلف القوميات والاتجاهات الفكرية والسياسية
الا ان مسعود البرزاني العميل قاد حملة ابادة  بالاتفاق مع عناصر امن وحزب صدام ضد القوى الوطنية العربية والكردية وجعل من مدينة دهوك التي كانت تحت نفوذه  وكرا ومقرا لمخابرات صدام وعناصره الاجرامية وهذا ما اثار غضب  العراقيين الكرد في المنطقة  وعلى رأسها القوى الوطنية والديمقراطية فقرروا مواجهته والتصدي له باي طريقة   فشعر بالخطر لهذا اسرع وطلب النجدة من صدام  والاسراع في نجدته والا ستنكشف حقيقته وتبان خيانته وعمالته للعراقيين بشكل عام وللكرد بشكل خاص
وفعلا  امر صدام وبسرعة فائقة جيوشه  بغزوا اربيل واحتلوها مرة ثانية بعد تحريرها وذبحوا الألوف من شباب  اربيل وسبوا واغتصبوا الألوف من نساء الاقليم وبدءوا بمطاردة احرار الكرد والعرب في الاقليم في كل مكان لولا تدخل القوات الاسلامية الايرانية  في وقف الابادة الكاملة لاحرار الكرد واشرافهم وكان كل ذلك يتم وفق توجيه  ومساهمة البرزاني وجحوشه  وبعد ان استتب الوضع لصالح جحوش البرزاني اصدر الطاغية قرارا بتنصيب مسعود البرزاني شيخا على اربيل  رغم انف الكرد والعراقيين
بعد قبر الطاغية شعر الخائن مسعود البرزاني بالخوف  فانه معرض للطرد للاقصاء للموت من قبل الشعب الكردي    فكان صدام العون والسند والقوة التي يواجه بها الكرد والان قبر صدام صحيح انه فتح اربيل لكل زبانية صدام والمجموعات الارهابية وجعل من اربيل معسكر لتدريبهم وتهيئتهم ونقطة انطلاق لذبح العراقيين في كل مكان من العراق وجعل منهم قوة عسكرية تحت اسم الطريقة النقشبندية الا انه غير واثق باخلاصهم وقوتهم
لهذا فكر  بالتوجه الى اردوغان واعلان الخضوع له  والعمل وفق مخططاته وقال له انت تأمر وانا انفذ كما كنت خادما مطيعا لصدام انا خادم مطيع لك اطلب ما ذا تريد انا انفذ اذبح كل الكرد اسبي كل نساء الكرد انت تعرف انا ليس كرديا ولا امت للكرد بأي صلة  نحن عائلة  بدوية رحلت  من ارمينيا واستقرت في هذه المنطقة واعتنقنا الطريقة النقشبندية  الوهابية البدوية واصبحنا قادتها وائمتها ولا زلنا وبحكم تحالفي مع صدام وتعاوني معه طلب مني ان  اعلن انتسابي الى ال الرسول محمد  لكني الان على استعداد ان اغير نسبي  واجعله مرتبط بال عثمان 
السؤال هل يملك اردوغان القدرة على انقاذ مسعود البرزاني من غضب ابناء العراق في الاقليم  كما انقذه صدام في عام 1996 عندما هجم عليه  العراقيون الكرد في  شمال العراق
فهاهو اي البرزاني يريد ان يفرض نفسه شيخا على ابناء الاقليم وتأسيس  مشيخة عائلية خاصة بمسعود وعائلته على غرار مشايخ الخليج والجزير الا ان هذا الطلب مرفوض من قبل ابناء الاقليم رفضا قاطعا كما انهم رفضوا دعوة البرزاني والبرزاني وقرروا مواجهته والتصدي له بقوة  الا انه هو الاخر  اعلن مواجهته للكرد في الاقليم مهددا ومتوعدا كل من يرفض مشيخته  بالقتل والطرد والسبي من الاقليم نفس ما فعله سيده صدام بكل من عارض جرائمه وموبقاته
لهذا التجأ البرزاني الى اردوغان طالبا النجدة مقابل تعاونه في ذبح الكرد في سوريا وتركيا حيث اعلن ترحيبه بالقوات التركية وتأييده للضربات الجوية التركية ضد كرد تركيا داخل الاراضي العراقية كما ادان عملية دفاع الكرد عن انفسهم ضد الهجمات التركية الوحشية واعتبرها ارهابية واطلق على الكرد عبارة الارهابين كل ذلك من اجل ان يثبت انه مع اردوغان قلبا وقالبا راجيا منه مساعدته في مواجهة الكرد الذين يطالبون بازالته من كرسي رئاسة الاقليم بل هناك اتفاق بين البرزاني واردوغان ذبح الكرد  وحلمهم في العراق في اقامة تحالف العرب والكرد في بناء العراق الديمقراطي التعددي مقابل اقامة مشيخة برزانية تابعة لاردوغان
لا شك ان الكرد وصلوا الى مرحلة محرجة و صعبة  لا يدرون اي باب سيفتح عليهم باب الجنة او باب النار

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/29



كتابة تعليق لموضوع : مسعود البرزاني خدم صدام والآن في خدمة اردوغان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net