كما مر عليكم سابقا وذكرنا ان الدين سهل سلس ، ولكنه خطير بنفس الوقت ، ففي زلة قدم واحدة قد تودي بنا الى الهلاك ، لذلك يطلب دعاء حسن العاقبة دائما وبإلحاح مستمر مهما وصل الانسان الى اعلى مراتب اليقين والعلم والتقوى .
وهذه ليست مبالغة ففي القران الكريم الامثلة الكافية الوافية على مثل هكذا اشياء ومن اعجبها قصة (بلعام ، او بلعم بن باعورة) وكيف اعطاه الله الايات ثم سلخها عنه نهائيا .
وايضا لدينا قصة العالم الشيعي الكبير في وقته (الشلمغاني) وما انتهى اليه في آخر المطاف من تبرء الامام الحجة منه .
هذا على مستوى المتبحرين في العلم والدين ، فما هو حالنا نحن البسطاء ياترى ؟؟
اهل البيت والنبي الاكرم من قبلهم ، وهو ربيب الله تعالى ،، لم يجعل شيء الا وفيه حل ، فمهما وجدت المشكلة فهناك تشخيص لها مع العلاج والانتهاء منها .
لا نتكلم على زمن الماضين ، بل نريد ماهو في حاظرنا ، فأهل البيت المتمثل وجودهم بوجود الحجة (عجل الله فرجه الشريف) في هذا الوقت ، اعطانا بيانا واضحا وصريحا لمن نتبع وكيف نتبع ومتى نتبع العلماء والفقهاء ؟
، ولم يتركنا حيارى لكي تكمل الحجة على العباد وتطبق المضامين باصولها .
ومن اهم تلك الصفات هي (مخالفا لهواه) والتي جاءت بعد كلمة (من كان من الفقهاء) اي هناك احتمالية لانحراف الفقيه الذي هو فقيه بحق !
هذه الصفة فيها تفاصيل كثيرة وكبيرة وعميقة لمن اراد الاطلاع عليها وتشمل كل انواع الاخلاق النفسية مع الخالق ومع الناس ومع نفسية الشخص والفقيه ايضا .
لكن ..... من اهم مخالفة الهوى هو (عدم الكذب) والتي سنأخذها مثالا .
هذه الصفة المقيتة هي اول ما ينجرف اليها الفقيه المنحرف (ان كان فقيها) ، فهو بهذه الخطوة قد فتح بابا كبيرا من الصعب اغلاقه ، وبما ان الكذب مفتاح الذنوب فسيهون عليه الادعاء والاتهام وكل شيء .
ولذلك لو سلمنا جدلا (بفقاهة اليعقوبي) كما يدعون ، نأتي الى هذه الصفة هل هي منتفية عنه ام لا ؟
نحن ليس لدينا عداوة شخصية مع اليعقوبي ، او قرابة نسب مع السيد السيستاني ، بل هناك معايير وضعها اهل البيت نسير عليها ،
اليعقوبي قد تكرر كذبه اكثر من مرة وبصورة غير متوقعة حتى من اتباعه .
وخير دليل على ذلك هو جواب مكتب السيد السيستاني في القانون اليعقوبي حيث عبر عنه (كذب محض) !
وكذلك كذبه على بقية العلماء بأنهم مؤيدون للقانون ،، او كذبه الصريح بان السيد السيستاني قال بحقه (لديه اخلاق الانبياء ، او انت خليفة الشيخ الانصاري) ؟!
او كذبه على السيد صادق الشيرازي ، وادعائه على السيد زورا بانه موضع ثقة واطمئنان لديه ؟!
وغيرها من الاكاذيب التي لا عد ولا حصر لها !!؟؟
فهل ياترى ان الانسان العاقل والذي يريد ان يصلح نفسه يتبع من كان كذابا اشر ؟!
وهل يكفي هذا امام الله تعالى وتخلصك من المسائلة في يوم القيامة ؟!
وهل تنطبق عليه صفة (الفقيه والفقاهة) بعد هذا الكذب ؟!
هذه ابسط الامور التي يستطيع الانسان ان يعرف ما هو الحق من خلال الاطلاع على بعض كلماته ، ان اراد تحكيم العقل وابعاد العاطفة والعصبية من قلبه .
لهذا السبب ولاسباب اخرى قال العقل يقطع ويقول ان (اليعقوبي) ليس مرجعا وليس فقيها اصلا ، وحتى ان كان فعلا فقيها فلقد انتفت منه الفقاهة بوجود الكذب المستمر فيه ، فلا امان من الكذاب (لانه كالسراب ، يقرب لك البعيد ويبعد عنك القريب) !، بل مزور وكذاب وفي وضح النهار !
هذا بغض النظر عن تعرضه للاخرين وللعلماء وحملات التسقيط المستمرة من قبله ومن اتباعه التي ينفر منها الانسان المنصف !
وفي الطرف الاخر ،،، نشاهد تطبيق ( مخالفة الهوى ) بكل تفاصيلها حتى مع وجود الحق في الرد على الخصوم ، فالسيد السيستاني في موقعه هذا لا يفضل الرد ، وان رد فان رده كالسيل الجارف ، يدمر به كل باطل افاك ، لكنه احتفظ بحقه ليوم القيامة ، ولم يرد على اعدائه الا نادرا ، فهذا هو بحق احد الفقهاء الذي خالف هواه واطاع مولاه و الذي وصى به امامنا الحجة ، والذي يكون علينا حجة في يوم القيامة ..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat