البرلماني العراقي واستحاقات الحضور والغياب
محمود خليل ابراهيم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
غدا الثلاثاء المصادف للاول من تموز2014م يفتتح البرلمان العراقي الاتحادي جلسته الافتتاحيه لاختيار الرئاسات الثلاث (النواب والجمهوريه ومجلس الوزراء) لدورته الثالثه ونتمنى ان تكون هذه الجلسه فاتحة خير لجميع العراقيين التواقين للحريه والامن والاستقرار والسلام والبناء بعدما ارهقتهم السجالات السياسيه بين الكتل فيما بينها كما ارهقتهم العمليات الارهابيه بمختلف انواعها والتي اوقعت فيهم القتل والدمار والخراب على امتداد سنوات التغيير وبمباركة دول الجوار العراقي ....والتي كانت اخرها هجمات الدواعش على عدد من مدن وقصبات العراق ومعسكراته ومنشاته الحيويه والتي لا زالت تلك الهجمات مستمره مابين كر وفر والتي اسفرت عن ايقاع الخسائر البشريه في صفوف العراقيين الابرياء ومن مختلف شرائحهم ومكوناتهم واطيافهم ودياناتهم ومذاهبهم لا لشئ سوى لتعطشهم الشديد ونزوعهم نحو الحريه والانعتاق....
وهنا مايهمنا كعراقيين ادلينا باصواتنا وانتخبنا برلمانا هو ضرورة التزام جميع اعضاء البرلمان ومن جميع الكتل السياسيه بلا استثناء بحضور جلسات المجلس المذكور بانتظام وبلا انقطاع او غياب للاسراع في تشريع قوانين تخدم العراق والعراقيين على حد سواء ولا سيما هنالك قوانيين تستوجب التشريع العاجل لتحل محل قرارات وتشريعات تعود الى ايام النظام المباد والتي كانت عقبه في طريق التطور العام للبلد ....
وارى انه من الضروري جدا التزام البرلماني بجلسات البرلمان وعدم التغيب عن اية جلسه الا لعذر مشروع لا غبار عليه والا يستجوب النائب الغائب بلا عذر وتتخذ ضده الاجراءات القانونيه بحقه وفي حالة تكرار غيابه تتخذ اجراءات اكثر قسوه لئلا يلحق الضرر بالنصاب القانوني لمجلس النواب وبالتالي الحاق الضرر بتشريع القوانين التي تعتمد بالدرجة الاساس على تكامل الحضور واكتمال النصاب القانوني للمجلس ....
ان حضور النائب بانتظام لجلسات مجلس النواب هو دليل لاحترام النائب لناخبيه الذين انتخبوه ووثقوا به وجاؤا به الى قبة البرلمان لخدمتهم لا لالحاق الضرر بهم وبمصالح بلدهم العليا واذا اصر النائب على عدم الالتزام بالحضور وبشكل مستمر فعلى مجلس النواب اصدار تشريعات في نظامه الداخلي تضع حدا لهذه المخالفات كاْن يصدر المجلس قرارا بحق النائب المتغيب باستمرار وفصله بعد سحب حصانته الدبلوماسيه ليكون عبره لكل نائب تسول له نفسه الاستخفاف بالاصوات التي جاءت به الى قبة البرلمان ....
واذا اتخذ البرلمان قرارات شجاعه بهذا الصدد فاننا سنطمئن بان هناك اناسا يخدموننا فعلا ويعملون على اصدار تشريعات تصب في خدمة العراق والعراقيين وتحترم اصواتهم وارادتهم وهذا ما ياْمله كل عراقي غيور وحريص على مستقبل بلده ....
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
محمود خليل ابراهيم

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat