صفحة الكاتب : قيس النجم

أمريكا بائعة هوى بإمتياز!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وطن يسكنه القلق، وحصاده الدموع، وحلم يحاول الطارئون تحقيقه، بعملة قديمة لا يتعامل بها أحد بعد الآن، فقد كره العالم الذباب والعسل في وقت واحد، لأن متعة قتل الإنسان، أصبحت الغاية التي تعيش من أجلها الشيطانة الكبرى.
إمريكا كبائعة الهوى، والحق يقال أنها أبدعت في تنظيم فكر متشدد، يوهم المهمشين، بأنها تحمل هموم مجتمعهم، فبين شجار وخيبة أمل، بات داعش يدافع عن لا شيء، في مهمة خطيرة يقودها ثوريون، من أزلام الزمن البائد، ممن درسوا في مدارس الشيطان، وتعلموا الغدر بكل أصنافه. 
دراما السياسة الأمريكية، تجيد التمثيل على مسرح الحياة، أكثر براعة من أي إنسان أخر، لذا فهي تبث الشعارات والدعايات، لإثارة الرأي العام، بإتجاه التسميم السياسي، فلا تترك حقلاً يانعاً، إلا ولوثته يديها القذرتين، لأنه وأمام ملفات عميقة متشابكة، يعيشها العراق في حربه ضد داعش، كان الأجدر بها تنفيذ الإتفاقية الإستراتجية، في حال تعرضه للإعتداء، ولكن سذاجة الحكومة آنذاك، أعطى الفرصة لتمدد الصناعة الداعشية، داخل الأراضي العراقية، فلاقى المنتج اليهودي رواجاً، عند النفوس الأمارة بالسوء، والتي لم تفقه معنى الوطن والمواطنة.
الساسة في أمريكا فرحون جداً، رغم مآسي العرب، وهم يرقصون على جراحات الإسلام تحديداً، حيث المسرحيات الهزيلة، والمشاهد الهستيرية، التي تصور للعالم، على أن أمريكا هي الوحيدة القادرة، على وقف النزيف العراقي المتدفق، منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى الآن، على أنها أرادت وبشتى الأساليب، تغيير العراق بأحراره، وخيوله، وجغرافيته، ومذاهبه، فأخذ المتآمرون، يشحذون سيوفهم الغادرة، لضرب خاصرة العراق وتمزيقه، عبر مخطط خبيث، لتنجح أمريكا في بيع الهوى، لساسة الفنادق، وسراق المال العام، ولتختتم عروضها بتجارة الديمقراطية، والدكتاتورية في آن واحد.
عجيب أن الصراع السياسي ما زال قائماً! وهو ما سبب الويلات، والنكبات لعراقنا، لكن الأعجب السكوت السياسي، والعجز السياسي! عن تدارك الأمور وإصلاحها على أقل تقدير، بدل إنهيار الأرض.
 مازلنا نعيش في دوامة القتل، والسبي، والتهجير، والنزوح، وإثارة الخراب، حتى أمست حكومتنا عقيمة، متناسية أن العامل الرئيسي هي أمريكا، أعظم بائعة للهوى وبإمتياز، فمصالحها أكثر أهمية من الشعوب والحضارات، وبالتالي فإن ما أوصل البلد لهذه الفوضى، هو الجهل السياسي، الذي نخر الجسد العراقي، ورغم ذلك، فلنا ثقة كبيرة بالخيرين الشرفاء، في إستعادة زمام الأمور، للقضاء على الأهواء السياسية، المتعاونة مع الإرهاب.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/12



كتابة تعليق لموضوع : أمريكا بائعة هوى بإمتياز!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net