صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

عودي الى الدار يا أمي
علي حسين الخباز

عودي الى الدار يا أمي ،
هناك احتفي بي مثلما تريدين ،
سأقص عليك معنى احتضان التراب ،
وكيف يرتدي الحلم ثوب الحروب ،
حين تستغيث البلاد
كيف تسيرالامنيات ،
على مشارف الحنين ،
عودي يا أم ...
ودعيني على اكتاف صحبي ازور ،
انا الذي خضت غمار الموت
من اجل ان ترتسم الحياة
على وجه اليتامى
من اجل إن لا تحرق بعد اليوم
خيام أهل الطف من جديد ،
من أجل ان لاتسبى حرة على صدر طريق
من اجل ان لا يرفع على رمح العابثين .. راس شهيد
وها انا اليوم ارتدي الجرح
وسام شهادة
أقف عند اعتاب بابه
استغيث
افتديك سيدي يا حسين
أخبرني.. عساي كفيت ... عساي وفيت
لأخبر أمي بشارة مولاي سيد الشهداء،
اقول لها عودي الى دارك
فابنك يا أم شهيد ،
عودي.... فقد اورق الصمت صرخة تهز اضلاع الكون
وما عادت الفتنة
قادرة على التمادي
صدقيني جلس الكون
عند مرتقى احتضاري
وقال اطلب ماشئت
قلت أمي وبلادي
***
اتوسلك... ان تروحي الى البيت
فانا سأتي بعد قليل
لأراك...
اقبل يديك
لأرى ابي ..حقا لماذا هو يبكي ؟
اسكتيه امي وعودي به الى الدار ، دموعه تؤلمني
سأتي
لأرى اخوتي الطيبين واسلم على الجيران دارا دار
عودي....
حرام في لحظة الوداع تنكسرين
وآه ..
لوتعلمين كم انت جميلة يا أمي
سابقى عندك ماشئت
هكذا علمتنا كربلاء
ان الشهداء لايموتون،
يا أمي لايموتون
خطوة تحمل الارض
واخرى ترسم معالم الحضور
هذا وداعي الى حين
يصلي بي الاخرون
الاصدقاء
الاهل
والبلاد
وبعدها اعود اليك
ان شاء الله ماقصرت ،
قاتلت حتى آخر الصهيل
قاومت وانا اسمع وقع خطا الرصاص
كنت معي هناك..... فكيف اخاف
وكربلاء رايتها توزع السبيل ..
سبيل يا عطشان
تحمل قرابين الماء،
بذراعين مقطوعتين
وابن سعد كان هناك ...في الجانب الآخر ،
مازال يتوعد كربلاء ،
لقد آسروا الفرات كي يموت عطشا كل حسين
ورأيت حرملة يبحث عن طفل ووريد
دعك من هذا
و انظري لبهجة الزفاف في عيون المشيعين ،
وباقات الزهور
وعلم العراق
من خضاب دمي طرزت ماقيه .
وهكذا طلعت من رحم الخصوبة زائرا وطريق
اناديهم .. صحبي قربوني .. قربوني اليه
.. اريد ان اقبل الضريح
عودي الى الدار ،
فانت يا أمي
فخر هذا العراق الجريح ..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/10



كتابة تعليق لموضوع : عودي الى الدار يا أمي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net