صفحة الكاتب : عبد الرضا الساعدي

وثيقة رمضان
عبد الرضا الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قبل أيام ، أطلقت لجنة الأوقاف والشؤون الدينية في مجلس النواب  “وثيقة رمضان للم الشمل ورأب الصدع” لغرض التعايش السلمي الأهلي ومكافحة التطرف ، في بغداد والمحافظات وتكون العاصمة نموذجا لها ، وبحسب رأي رئيس اللجنة ، فإن وثيقة رمضان « شرعتْ لاستكمال مشهد الاتفاق السياسي من خلال إطلاق وثيقة للاتفاق المجتمعي تكون بمثابة خارطة طريق لمزيد من التفاهم والانسجام والتعايش الدائم بين أبناء الشعب لتكون ثمرة للاتفاق بين السياسيين على وثيقة الاتفاق السياسي ولتكون بمثابة خارطة طريق في الدورة الانتخابية وشراكة بين المكونات والقوى الفاعلة.
وتؤكد الوثيقة التي يرعاها رئيس مجلس النواب "على الأطر العامة للتعايش والتسامح والسلم المجتمعي من اجل تجفيف مستنقع الكراهية، وتقوية النسيج المجتمعي، والاتجاه نحو الحلول السلمية لإدارة الاختلاف وعدم استخدام العنف (سلاحاً أو كلمة أو أموالا أو إعلاما) لعلاج الإشكالات السياسية".
ولكي نكون واضحين وصريحين جدا ، مع تأييدنا الدائم ووقوفنا مع كل المبادرات  أو الخطوات الجدية والحقيقية في سبيل تحقيق الأهداف وجني الثمار من هذه المبادرات والخطوات ، نقول أن المشكلة أساساّ بدأت من داخل قبة السياسيين والبرلمانيين ، منذ أكثر من 12 عاما ، وليس من خارجها ، ولم يكن النسيج المجتمعي مهلهلاً وضعيفا ، كما لم يكن ثمة مستنقع للكراهية في داخل النسيج العراقي حيث لا خلافات بين مكونات الشعب أصلا ، قبل أن تنتقل مساوئ وخلافات السياسيين والبرلمانيين إلى الشارع ، لتعكس صورة ضعف النسيج السياسي وأجواء التناحر والكراهية في أوساط السياسيين والحكوميين وصراعهم المحموم من أجل مصالحهم الضيقة في السلطة والمال، وكذلك من أجل تحقيق أجندات خارجية مريبة ومعروفة للشعب .. ويكفي أن نتفحص شيئا مما ورد في وثائق (ويكيليكس) لكي نؤكد كلامنا ورأينا هذا.
باختصار شديد ، لا مشكلة بين أوساط الشعب أصلا ، قبل مشاكل السياسيين والبرلمانيين أنفسهم الذين استخدموا وسائل العنف (سلاحاً أو كلمة أو أموالا أو إعلاما) لعلاج الإشكالات السياسية"
 فأقحموا الشارع المدني والنسيج المجتمعي  بما يفكك الشمل ويوسع من مساحة الصدع” مما أضر بالتعايش السلمي الأهلي وبمكافحة التطرف ، في بغداد والمحافظات.
مع كل هذا فنحن مع أي نوايا سليمة وأية فرصة طيبة وحقيقية لتحسين الأوضاع في البلد ، ونتمنى صادقين أن تكون (وثيقة رمضان) وغيرها من الوثائق والمبادرات الإيجابية بادرة خير جدية ومخلصة وليست مجرد حركة إعلامية وسياسية الغرض منها تمرير مشاريع ونوايا قادمة ليست في مصلحة التعايش السلمي الأهلي ومكافحة التطرف.
  
 
     abdalrda_rashed@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الرضا الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/08



كتابة تعليق لموضوع : وثيقة رمضان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net