صدق السيد الساعدي ... العراق لا يقف على مكون سياسي
صاحب ابراهيم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صاحب ابراهيم

قرأت تصريحا للسيد كمال الساعدي على احد مواقع الانترنيت ينتقد فيه الأسلوب الاستفزازي لقائمة معينة حيث اعتبر أن التصريحات الاستفزازية بين الفترة والأخرى من بعض القوائم لا تعني إن انسحبت هذه القائمة أو تلك ستتوقف وتشل كل مرافق الدولة ، نعم فالعراق لا يتوقف إن خرجت قائمة أو دخلت أخرى ، العجلة تسير والحياة تأخذ دورها وصيرورتها سواء اشتركت القائمة العراقية أو خرجت ، هذا هو حال الدنيا ، أما الأساليب الاستفزازية والصيد بالماء العكر ليس في صالح العراق ، نعم أقول العراق فكلنا نبحث عن مصلحة العراق لان العراق هو البيت الكبير الذي يضم في طياته كل العراقيين ، كل يوم نسمع تهديدا جديدا ، وكل يوم نقرأ عن تهديد جديد من هذه القائمة ، والغريب أن أعضاء هذه القائمة كلا منهم يصرح كما يحلو له ، دون التمسك بثوابت الكتلة الرصينة التي لا تخرج كلمة من فم الناطق باسمها إلا بعد أن يكون هذا الحرف قد اتفق عليه كل الأعضاء، هكذا هي أبجديات الكتل الناجحة وليس الهرج والمرج والتهديد والترهيب والترغيب ، لقد كان السيد كمال الساعدي موفقا في تصريحه بحيث وضع النقاط على الحروف وكان الأجدر به أن يصرح هكذا تصريح ليس الآن بل قبل مدة ، ولكن يبدو أن السيد الساعدى وصل به السيل الزبى مما جعله يخرج عن دائرة الصمت ويعلن على مسامعنا أن أي قائمة لا تقدم أو تأخر إن انسحبت وهذا هو عين العقل والرد الشافي لكل التصريحات التي خرجت من أفواه اغلب أعضاء القائمة العراقية .
ثم هنالك سؤال موجه لكل أعضاء القائمة العراقية وبالذات الذين يهددون بطريقة غير منظورة من خلال تصاريحهم العشوائية للفضائيات ، السؤال متى ستنفذون تهديدكم وتتركون العملية السياسية إن كنت غير مقتنعين بها ، ولا تنسوا اسحبوا معها وزرائكم وكل من كان تابعا لكم وحينها سنرى كم من الوزراء سينقلبون عليكم ويضعونكم في دائرة الحرج كما حصل قبل أعوام حينما خرج من خرج من أعضائكم بعد أن أصبح وزيرا أو وكيل وزير وبدأت الحناجر تصدع والعقول تفكر بألفاظ في محاولة للحفاظ على ماء الوجه .
عليكم أن تفهموا إن النيات الصادقة هي خير ما نفعل ، فالنية الصادقة هي بر الأمان لنا ولكل من يتعامل معنا ، وإلا لا تفيد طريقة السير على الحبال بدون عصا توازن ، من يريد أن يسير على الحبل لا بد أن يجد له عصا غليظة تفيده في التوازن وإلا مصيره الوقوع مبكرا ، الوقوع هنا ليس الوقوع من الحبل ولكن الوقوع من عين الشعب الذي يرى كثرة الاختلافات والحجج تقلل من قيمة القائمة التي هي متشبثة بالمناصب وتصرخ بصوت عالٍ إننا ضد العملية السياسية .
أفتونا مأجورين هل انتم ضد العملية أو معها ، فان كنتم ضدها فالخروج أفضل ، وان كنتم معها فما عليكم إلا أن تتعاونوا مع السيد المالكي وحينها سنكون لكم لساناً وقلماً يمدحكم ليلا ونهارا ويشد من أزركم ويسعى إلى كشف من يحاول أن يضمر لكم كل سوء ، ولكن كفى تهديدا وكفى جعجعة فارغة واليكم رأي العالم فرويد أرجو أن تفهموا ما خلف السطور من هذا النص.
يقول العالم فرويد \" إن من يريد أن يفعل شيئا لا يصرح ، فالذي يصرح علنا هو ابعد الناس على الفعل\"
طوبى لك يا أخ كمال واعلم إنهم اضعف من أن ينفذوا حرفا واحدا من تهديدهم وإلا أصبحت نظريات فرويد حبرا على الورق .
alimwi@yahoo.com
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat