صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

وزاراتنا تتجه نحو الخصخصة!
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   مصطلح الخصخصة ومفهومهِ، طرق أسماعنا في حقبة النظام السابق، الذي وافته النهاية المخزية، قبل أن يشرع بتنفيذه، وما أن جائنا السياسيون المناضلون! حتى أكلوا أُم رأسنا بهذا المصطلح، حيث أنه سيقفز بإقتصاد البلد، وستوزع الثروات على أبناء الشعب، وتحل جميع قضايا البطالة والفساد! فإستطاعوا تنفيذه، ولكن ستكون نهايتهم مخزية البتة.

   أثاروا ضجيجاً وجعجعةً وغبرةً، ما أن زالت حتى إنكشف لنا أن مفهوم الخصصة لدى هؤلاء الجدد، ما هو إلا جعل كل وزارة خاصة بحزب معين، ينفق من خيراتها على حزبه وعائلته، ويوظف فيها أعضاءه! فبئسَ الخصخصة، وباطلً ما كانوا يعملون!

   وزارة العدل، الوزارة التي يتجه لها المواطنون لضمان حقوقهم، فهي وزارة تضم أخطر دوائر الدولة، مثل دائرة التسجيل العقاري، وكاتب العدل، وغيرها من الدوائر المهمة، التي تمس حقوق ومصالح المواطنين، وإذا تعرضت هذه الوزارة لأي إختراق أو فساد، فما هو الضمان للحفاظ على هذه الحقوق؟

سؤال طرق ذهني، وبات يؤرقني، فما كان مني إلا أن أكتبه:

لماذا تَعاقَبَ وزيران من حزب الفضيلة على وزارة العدل؟

وهل أن ما يشاع حول تعينات الوزارة صحيح؟ بمعنى أن المنتسب يجب أن يكون من أعضاء حزب الفضيلة أو أنصاره؟

   كتلة الفضيلة المنبثقة عن حزب الفضيلة، إحدى تشكيلات تحالف دولة القانون، الكتلة الأكبر برلمانياً، والتي ينتمي إليها رئيس الوزراء، قد يكون من ضمن النظام الداخلي لهذه الكتلة، أن تكون وزارة العدل من حصة الفضيلة!؟ 

فبالمقابل لنا أن نسأل: لماذا يحتكر الدعاة رئاسة الوزراء!؟ بالرغم من فشلهم الذريع!   

إنها الخصخصة بأبهى صورها!

   بات من الواضح إنطباق المثل القائل(أنا وأخي على إبن عمي وأنا وإبن عمي على الغريب)، على مستقبل الوضع في الساحة السياسية العراقية، اليوم نحن نقاتل "داعش" ومستقبلاً سنتقاتل بيننا، فكل حزبٍ بما لديهم فرحون ومالكون!

   الدعاة وحزب الفضيلة كلاهما يدَّعيان أنهما حزبان إسلاميان، وتلك الطامة الكبرى! فإذا كان هذا حال الأحزاب الإسلامية، فما الذي يرتجى من الآخرى!؟

بقي شئ...

بما أن لا عدالة في وزارة العدل، فأقترح أن يبدل إسمها إلى وزارة الحقوق، لكي نصمت، فلا حقوق لنا في وطننا! 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/27



كتابة تعليق لموضوع : وزاراتنا تتجه نحو الخصخصة!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net