معادلة الصراع السياسي و المُتجَلي بالعنف الدموي الدائر ضد الشيعة منذ اكثر من عشر سنين , تتضمن مطالبَ مُحدَّدة و واضحة و لا تحتاج الى عَباقرة في السياسة لتحليل تلك المعادلة !
و هي ان الاكراد يستغلون سَذاجة بعض قيادات الشيعة و جهلهم بالسياسة و كذلك يستغلون المَيل الطبيعي لعَدَم تَحَمُّل شرف المسئولية للبعض الاخر , مِمَّن وجد نفسَهُ بالصدفة سياسياً يُشار اليه , و هو ليس اهلاً لذلك , من اجل العمل على استمرار تطبيق المعادلة الظالمة التي فُرِضَت علينا من خلالهذا الدستور الظالم الذي فرضه علينا هؤلاء السُذَّج و الضَعفاء مع الاكراد الخبثاء الذين صاغوا عبارات هذا الستور و حيثياتهِ لخديعة الشيعة و خديعة بعض القيادات الهامة التي انطلت عليها تلك اللعبة القذرة !
و كذلك استغلَّ الاكراد , الى ابعد حَد , الحرب العدوانية التي شَنَّها " بني داعش " علينا من خلال عصاباتهم المُتعدَِدة و التي يهدفون منها العودة لسلطتهم المفقودة , حيث تأمروا معها و مع رؤساء " بني داعش " الداعمون لتك العصابات و شجعوهم و حرَّضوهم على الاستمرار بالاعتداء علينا !
و الان , بعد ما حصل بعد سقوط الموصل و المدن السنية الاخرى , و ما تلاها من المعارك الدفاعية التي دَعا اليها " القائد الاكبر " بفتواه التاريخية و نتج عن الاستجابة لها ذلك الرَد المُشرِّف و نتج عنها ايضاً ولادة قيادات مقتدرة من خِضَم هذه المعارك المشرفة !
فاننا يجب ان نفكِّر بشكلٍ استراتيجيٍ من الناحية السياسية و العسكرية ,
حيث ان تفكيرنا يجب ان يكون حَولَ اهمية ايجاد الحَيِّز الأمِن لمناطق الشيعة , أي تأمين و حماية السكان الشيعة , بمعنى تحديد الاقليم الأمن من الناحية الجيوسياسية , و العمل مستقبلاً على هذا الاساس !
حيث ان مصلحة الشيعة و تأمين مستقبلهم هو واجب هذه القيادة التي اثبتت شرعيتها و قدرتها , و بالتالي فانها فرضت استحقاقها السياسي و الشعبي و بشكلٍ تلقائي !!
لذلك فان مفهوم " العراق المُفيد " و الذي اطلقه قَبل ايام احد سياسيي النخبة الشيعة , و المقصود به عراق الشيعة من سامراء و بيجي شمالا مرورا بديالى و نزولاً حتى جنوب الفلوجة باتجاه الوسط و الجنوب .
و هو العراق الاصلي , بلاد سومر , و الذي يشكل وطناً امناً لنا و يُحققُ وحدةً سكانيةً و اقتصاديةً و سياسية !
فيكون اذن عراقاً مفيداً .... !!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat