صفحة الكاتب : عدنان السريح

كم المسافة بين الشهداء والذين باعوا الوطن؟!
عدنان السريح
منذ أن خُلقت البشرية؛ كان هناك صراع الخير والشر، والطواغيت لا يتركون جهدا في تسخير، ما يملكون من مال ورجال، في محاربة رجال الحق, في كل امة من علماء ومثقفين ومفكرين، كان هذا نهج الطواغيت.
يسعى الحاكم لبناء عرشه، بتقريب المتملقين من رجالات الزمن الغابر، من البعثية ضباطا وسياسيين، وجعلهم بطانة له. 
كما قال الإمام علي عليه السلام: (أن شر وزرائك من كان للأشرار قبلك وزرا ومن شاركهم في الآثام فلا يكون لك بطانة فإنهم أعوان الآثمة وإخوان الظلمة).
هذا ما كان فقد سلمت الأجهزة الأمنية، الى رجالات البعث الذي كانوا بالأمس القريب رجال قمع لشعبنا، فقد سلم البعثية ثلث البلاد لداعش. ففي الموصل انسحبوا وتركوها فريسة سهلة لداعش، دون قتال يذكر، وسلموا الاسلحة والمعدات العسكرية، والتي تقدر بثلث أسلحة الجيش وتجهيزاته، وتبعها صلاح الدين وديالى. بملاحظة ان وضع ثلث أسلحة الجيش، في هذه المناطق موضع ريبة. فما كان من المرجعية الرشيدة، في النجف الاشرف ألا أن تقف بوجه داعش، بفتوى(الجهاد الواجب الكفائي) لمواجهة داعش ومن خلفها من دول العهر الطائفي، والاستكبار العالمي.
كما هو مصداق الآية (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)آية 39 سورة الحج. حُفظ ما بقى من العراق جراء غطرسة الحاكم، رغم ذلك فان تعيق الغراب، وصوت السفهاء لم يسكت، الذين يتجاهلون دور المرجعية وثقلها.
فبعد ان اصطف الشعب خلف المرجعية، كُشف زيف دعواهم وافتراءاتهم، وبانت عوراتهم للقاصي والداني، وأفل دورهم ومن كان معهم ملأ شعبنا ساحات الجهاد، وعفر شهداؤنا بدمائهم ارض العراق وأخذ مقاتلوا الحشد الشعبي يحررون المدينة تلو الأخرى، وكان النصر بعد النصر لتدفع شر داعش.
لقد كان أبناء المرجعية شهداء لا يموتون في عمق الجهاد وضمير شعبنا حقا شهدائنا أحياء لا يموتون، فقد خلت ساحات الجهاد من المتغطرسين والمتلقين وبطانة الحاكم وحاشيته, فلم نسمع لهم حتى همسا ولم نرى لهم شخصي ولم يكون لم دور لا لهم ولا ابناهم.
الذين يتنعمون بأموال الشعب خارج العراق، فاكهين بما غنموا من سرقة أموال الشعب، بينما كان أبناء المرجعية الرشيدة شهداء يزفون الى الفردوس(لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ)آية 103 سورة الأنبياء.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عدنان السريح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/24



كتابة تعليق لموضوع : كم المسافة بين الشهداء والذين باعوا الوطن؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net