أمس.. تشرفنا في جريدة "الحقيقة" بزيارة باقة عطرة من الأحبة الزملاء رؤساء تحرير الصحف الوطنية العراقية الشجاعة. فكان اللقاء بهذه الوجوه المضيئة بنور الوطنية الساطع، مبعث فرح، وفخر، وسعادة لي شخصياً، ولإدارة التحرير، بل ولكل العاملين في الجريدة دون تمييز. وبقدر ما كان اللقاء ودياً، مُبهجاً، كان أيضاً مهنياً مهماً للغاية، لاسيما وقد نتج عنه مجموعة من القرارات الوطنية الإستثنائية، التي ستترك أكثر من أثر طيب في مسيرة العمل الصحفي، خصوصاً في المشهد الإعلامي الداعم لبطولات الجيش العراقي، ورجال الحشد الشعبي الميامين. وقبل أن أخوض في غمار هذه القرارات الهامة، وددت ان أشير الى أن هذا الإجتماع المهم قد حظي بحضور مبارك لمسؤولي إثنتي عشرة صحيفة وطنية مستقلة، وبإسناد مشرِّف لعدد من الزملاء في المؤسسات الأخرى.
ولعل القرار الأهم الذي أفرزه هذا الإجتماع الوطني هو تأسيس (هيئة الحشد الإعلامي).. وهي هيئة تضم صحف الصباح الجديد والدستور والبينة الجديدة والنهار والبينة والمستقبل العراقي وكل الأخبار والمستشار والكلمة الحرة والعالم والبرلمان والحقيقة ومجلة كل الناس.. وسيكون الباب مفتوحاً امام جميع الصحف الوطنية العراقية، والطاقات الإعلامية المبدعة للإنضمام الى هذا الحشد المساند. إن مهمة هذه الهيئة ستتعدى دعم أبطال الجيش العراقي، والفاعليات الأمنية العراقية، لاسيما الحشد الشعبي، إنما ستقوم أيضاً بالتصدي بحزم لمن يحاول النيل من بطولات هذه الفاعليات الباسلة، أو الإساءة لأية مفردة من مفردات حشد الله المقدس، فهذا الكيان الوطني الطاهر، الذي حفظ لنا الأرض، والعرض من دنس داعش، وعموم الإرهاب، لهو الأجدر من غيره بالمساندة والدعم والتأييد العظيم.. إذ لولاه -لا سمح الله- لما بقي حجر على حجر في دولة العراق العزيز. لذا فقد كان دعم الحشد الشعبي، وحماية منجزاته الباهرة من الدس والتشويه والإساءة الطائفية، اولى مسوغات، وأسباب تأسيس هيئة الحشد الإعلامي. ولعل المفرح في الأمر أن هذه الهيئة الإعلامية الكبيرة تضم في صفوفها أقلاماً وطنية شجاعة لاتخشى في الحق لومة لائم، ولا تتراجع عن أداء واجبها المهني والوطني، مهما كلف الأمر.. فهي أقلام مهنية كفوءة مجربة، يعرف مواقفها الوطنية والمهنية القاصي والداني..
ويقيناً ان تأسيس مثل هذه الهيئة سيثمر عن نتائج إعلامية وطنية سريعة، وسيكون لها إنعكاس واضح على المشهد الحربي، والمشهد الإعلامي أيضاً.. وثقلها سيكون غير قليل بالمرة. فهذه الصحف التي تجاوز عددها الإثنتي عشرة صحيفة، بما فيها من قدرات صحفية، وجمهور عريض متابع، ستعطي للمعركة مع العدو بعداً إعلامياً جديداً، وستمنح للفرسان المقاتلين المدافعين عن عراقهم، إضافات فنية نوعية جديدة حتماً، فهي بتصديها للأعداء، ستوقف أصوات الباطل النابحة خلف أي موكب نصر جديد باهر يتحقق في مسيرة الجهاد المباركة للحشد الشعبي وجيش العراق البطل.. فمرحباً بإنتصارات العراق المتحققة على يد أبطال الحشد الشعبي، الإنتصارات التي رفعت رؤوسنا جميعاً، وبيَّضت وجوهنا جميعاً، ومرحباً بهيئة الحشد الإعلامي التي ستواكب هذه الإنتصارات خطوة بخطوة، بل وستساهم أيضاً في صناعتها، وليس بمواكبتها فحسب..
ولعل الأمر الذي يستحق الذكر في هذا المجال، أن أحبة كثراً من النواب العراقيين المعروفة مواقفهم الوطنية، أبدوا دعمهم ومساندتهم لتأسيس الهيئة، ولمشروعها المساند للتصدي. بل أن عدداً من رؤساء الكتل النيابية، والنواب الشرفاء في البرلمان العراقي إتصلوا بزملاء في هيئة الحشد الإعلامي وأعلنوا عن وقوفهم مع هذا الوليد الوطني بمجرد أن علموا بإنبثاقه..
ختاماً أقول: أيها المقاتلون في الحشد المقدس.. إمضوا في طريق نصركم العظيم.. فالمرجعية المباركة من امامكم ساندة داعمة.. وأخوتكم في هيئة الحشد الإعلامي من خلفكم، يحرسون إنجازاتكم العظيمة بأقلامهم الباشطة، ويحمون صورتكم المقدسة من كل تشويه.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat