صفحة الكاتب : حسين القابچي الموسوي

إلى أصحاب القرار بخصوص تأشيرة السفر (الفيزا) الإيرانية للعراقيين
حسين القابچي الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد سقوط دكتاتور العصر الطاغية هدام في عام 2003م وبعد أعوام من حكم الجور والظلم والتجبر جاءت أحزاب عديدة منها إسلامي ومنها علماني لتحكم البلاد بعد التشرد والتشرذم الذي طالها سنين طوال خارج تراب الوطن الحبيب وكما هو واضح ان اغلبهم أدار دفة السلطة حاليا ومن تلك الأحزاب المناوئة من كان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنهم من كان في دول عربية وغيرها...

لكن باعتبار اغلب الاحزاب الان الحاكمة في العراق هم من الاحزاب الاسلامية والتي لم يفتح لها أي بلد من بلدان العالم بابه سوى الجمهورية الاسلامية في ذلك الوقت لكون هنالك روابط عديدة واهمها رابط الدين والمذهب.

ولكي لا أطيل في الحديث بعد مسك زمام الامور بيد الاسلاميين اصبحت المصالح الايرانية العراقية تزداد وتتجلى يوما بعد يوم وهي واضحة لدى الجميع وهي ليست موضع الحديث في مقالي هذا، انما ما اريد طرحه بين يدي أصحاب القرار هو موضوع تأشيرة السفر (الفيزا) اشارة مني في ذلك إلى محوريين أساسيين: 

اولا: لماذا اصبح سعر الفيزا يوما بعد يوم يتزايد باستمرار من قيمة 15 دولار حتى  اصبح الان 40 دولار للشهر الواحد ومؤخرا وضع لها تفصيل من يرغب لشهر واحد 50 الف دينار ولشهرين 80 الف دينار ومن كان مسافر في السنة الواحدة ثلاث مرات تترتب عليه غرامة!

مع العلم السفارة العراقية في ايران سعرها ثابت ولا يتغير اطلاقا وكذلك الايراني الذي ولادته في العراق لا يؤخذ منه ثمن التأشيرة (الفيزا).

أليس هذا استغلال!!!

ثانيا: مؤخرا صدر اتفاق مع البلدين حول إلغاء التأشيرة (الفيزا) بين الطرفين ولكن ليس لأفراد المجتمع بصورة عامة وإنما لشريحة معينة وهي السياسيين والدبلوماسيين وتشمل أعضاء البرلمان والمجالس وغيرهم!

ما هو المبرر من هذا القرار غير العادل هل السياسي لا يمتلك ثمن الفيزا؟؟

أم رفعت التأشيرة (الفيزا) عن السياسيين ووضعت على كاهل المواطن؟

أكتفي بهذا وأوجه كلامي الى صناع القرار في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قبل المسؤولين في العراق  أن ينظروا بعين الاعتبار ان إيران والعراق تربطهم روابط عديدة منها الرابط الديني والمذهب وكذلك الروابط الاجتماعية والأسرية وانما يدل ذلك على التقارب الشديد بين الدولتين.

ونتيجة لعزلة العراق عما يجاوره لما مسه من تعصب مذهبي وتطرف ديني فانه لا يوجد منفذ للعراقيين سوى الدولة الإسلامية الشقيقة إيران، وهذا بعد الأحداث الأخيرة التي حصلت على مستوى العالم وهذا في نفس الوقت فيه النفع الاقتصادي للجمهورية.

لهذا نطالب من أصحاب القرار عدم زيادة ثمن التأشيرة وعدم إلغاءها عن شريحة دون أخرى.

hussein.alqabjee2@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين القابچي الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/19


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • انحراف المراة  (المقالات)



كتابة تعليق لموضوع : إلى أصحاب القرار بخصوص تأشيرة السفر (الفيزا) الإيرانية للعراقيين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net