صفحة الكاتب : جعفر جون

هزلية الحداثه في القصيدة الحسينية
جعفر جون

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

القصيدة بشكل عام، هي كلمات مُنظمة، موزونه، وذات قافية، وشاعر القصيدة يكتب كلماته تعبيراً عن ما في داخله، من احاسيس ومشاعر، ولكل شاعر طريقته واسلوبه الخاص، يكتب من خلاله نصوصه الادبيه، فمنهم من ينظمها، في اللغه العربية الفصيحة، ومنهم من ينظمها بأسلوب عاميّ سلس، وتسمى مثل هكذا قصيدة، بالقصيدة الشعبية، والشاعر يجب ان يكون صاحب قضية ورأي مطروح من خلال قصيدته.

 

في العصر الجاهلي، كانت اغلب الحكم والمواعظ تكتب شعراً لا نثراً، لسهولة حفظها والخوف عليها من الاندثار والنسيان، اما بالنسبة للشعر الحديث، والشعر العراقي على وجه الخصوصً، ينقسم الشعراء الى قسمين، شاعر يكتب شعر الغزل ويسمى بشاعر القصيدة الوجدانية، وشاعر يكتب القصائد الحسينية، ويسمى بالشاعر الحسيني.

 

من المعروف ان القصيدة الحسينية الاصيلة، تتميز بوضوح اهدافها، وسمو معانيها، وعظيم مكانتها، فالقصيدة الحسينية قد يسمعها الاف المسلمين وغير المسلمين، وهي رسالة وجيزة ومختصره، تتضمن مبادئ واهداف اصلاحية كثيرة، وخير مثال على ذلك قصيدة الشاعر \"محمد مهدي الجواهري\" التي يقول في مطلعها،

فداءً لمثواك من مضجع

تنور بالابلج الاروعِ

فهذه القصيدة، اسلم وتشيع من خلالها الكثير من الناس، ومن بلدان متنوعة.

 

في زمن النظام البائد، كان البعثيون، يمنعون المجالس الحسينية، خوفاً من ثورة الشعب عليهم، وهذا ان دل على شيء، دل على تأثير الثورة الحسينية بنفوس الناس، وتميّز المجالس الحسينية بالوعي، وخلوها من الاهداف المبطنه.

 

ان المتعارف عليه الان، هو لكل نجاح او تقدم، عمل او جهة تحاول اسقاطه، وعرقلته، فقد رأينا العمل ضد تشويه التشيع، وبذل الجهد من اجل اسقاطه، وفي جميع صفاته، واخص بالذكر الشعائر الحسينية.

 

في الوقت الراهن نرى التحول الجذري في مضامين، وطريقة القاء القصيدة الحسينية، فقد رأينا دخول بعض الشعائر، التي لا تمت للحسين بصله، هدفها الضاهري البكاء على الحسين، والتذكير بفاجعة الطف، لكن ما خفيّ كان اعظم.

 

فقد بُدلت القصائد الحسينية، بقصائد سريعة، اشبه ماتكون بأغاني \"الراب\" الاجنبية، فنراهم قد يتجاوزون على مقام سيد الشهداء بكلمات بذيئة، لا يرتضيها الفاسق على نفسه، فمنهم من يقول \"سأعبد الحسين\" وهو لا يعرف الحسين مطلقاً، فقد اختصر حياة الامام بيوم واحد وهو يوم العاشر من محرم، وترك ما يقارب 60سنه، من العلم والتقوى والورع.

 

اين نحن من قول الامام الصادق (ع) (شيعتنا كونوا زيناً لنا ولا تكونوا شيناً علينا)؟ام نسينا ان الحسين (عِبره وعبرَه)؟ 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جعفر جون
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/18



كتابة تعليق لموضوع : هزلية الحداثه في القصيدة الحسينية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net