صفحة الكاتب : مهند ال كزار

حقيقة قالتها المرجعية ؟
مهند ال كزار

 يقول علماء المنطق, أن السبيل الى تحقيق المصالح المختلفة لجميع المواطنين, لا يتم الا بأرضاء الجميع والتعايش معهم, ويأبى التفكير المنطقي ان تعلوا لغة الانحياز للهويات, والانتماءات الاضيق.
يقول وليم شانر في كتابة( الطريق الى التفكير المنطقي), انك تصبح مواطناً صالحاً اذا ما تعلمت التفكير المنطقي.
لم تكن الدعوات التي تطلقها المرجعية في خطبها المستمرة, من باب الصدفة, بل على العكس من ذلك! فقد كانت تنطلق من قراءة منطقية لجميع الاحداث الحاصلة في البلد .
منذ بداية هجوم عصابات داعش وسقوط الموصل في 9  /  6  حتى يومنا هذا, كانت ومازالت المرجعية تركز على ضرورة أن يرفع العلم العراقي في جميع الحملات التي تقوم بها القوات الامنية وأبناء الحشد الشعبي.
أغلبنا كان يبحث عن مغزى هذا الامر, لان من حق جميع الفصائل الجهادية المشاركة في محاربة هذه العصابات أن ترفع أعلامها للدلالة على وجودها وما تقدمه من دماء زاكيات في سبيل هذا البلد .
الايام هي من أثبتت لنا منطقية وواقعية هذه الدعوى, فقد هوجم الحشد الشعبي وفصائلنا الجهادية من قبل المتصيدين بالماء العكر, ومن قبل من ضربت مصالحهم الخاصة, ومن يحملون أجندات خارجية.
من باب الحق والتفكير المنطقي والعقلاني, كان من المنطق ان تلتزم فصائلنا بهذه الدعوات, وأن لا تعطي العدو أي فرصة للانتقاص من منجزاتهم المتحققة على الارض, خصوصاً وان هذه الدعوات جاءت من نفس المرجع الذي دعاهم للجهاد .
لسنا من يقيم من يفترش الارض, ويتحمل حرارة الصيف, وبرودة الشتاء, من اجل أن نجلس وراء مكاتبنا ونكتب بحرية, لان ليس هناك أكثر من التضحية بالنفس في سبيل الوطن ووحدتة.
الهجمة الشرسة التي نتعرض لها, تحتم علينا أن نفكر بعقلانية, ومنطقية, وأن نستمع القول ونتبع أحسنه, خصوصاً أن هناك فصائل جهادية, لها دور كبير في عمليات تحرير المناطق المحتلة من قبل داعش, الا انها لم تمارس اي دور اعلامي يذكر.
سرايا عاشوراء, وانصار العقيدة, وسرايا الجهاد, ولواء المنتظر, ولواء الامام علي علية السلام, يتجاوز تعدادها الـ 13000 الف مقاتل, وكذلك الالوية التابعة الى العتبات المقدسة, والتي كان لها دور كبير في قاطع المسؤولية, ومسك الاراضي المحررة في صلاح الدين وبقية المناطق.
أن هذا العمل الجهادي، هو تكليف شرعي مقدس، خالصا للباري عزوجل، في الوقت الذي نعتز فيه بجميع الفصائل المجاهدة، الا اننا نرى الالتزام بما يصدر من مرجعيتنا الرشيدة, أيضاً واجب شرعي مقدس, خصوصاً وان التجارب قد أثبتت اننا بدونها كسفينة بدون ربان, في وسط بحر هائج.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهند ال كزار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/09



كتابة تعليق لموضوع : حقيقة قالتها المرجعية ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net