صفحة الكاتب : عبد الرضا الساعدي

حين ينطق الميدان بالحقيقة
عبد الرضا الساعدي
يوما إثر يوم تتأكد حقيقة ما يفعله رجال الحشد الشعبي الأبطال وفصائل المقاومة الوطنية الشريفة رفقة جيشنا الغيور ، من إنجازات كبيرة في الميدان ضد داعش المجرم.. ويوما بعد يوم تزداد وتتضح بشكل جلي صورة التلاحم والدعم الوطني لهؤلاء الرجال المخلصين المضحين من أجل تحرير أرضنا من دنس الأوباش المتخلفين ، ومن ثم وصول هذه الحقيقة إلى مستوى القناعة الكاملة والثقة الكبيرة الى أهمية دور الحشد الشعبي في التصدي لتنظيم داعش الإرهابي ، بعد مرحلة من مراحل التشويش والتضليل الإعلامي الخارجي وبعض المحسوبين على العملية السياسية ، ضد هذه الحقيقة وضد تاكيد وضوح الصورة التي يفتخر بها اهل القضية ، قضيتنا العادلة في حماية البلد والشعب والممتلكات ، حماية إرثنا وحاضرنا ومستقبلنا من أخطر تهديد يواجهه البلد والمنطقة والعالم بأسره.
لقد حاولت أمريكا وحلفاؤها من الداعمين لاستمرارية الإرهاب في العراق ،  أن تقلل وتشكك وتعيق من تقدم مسيرة قوات الحشد الشعبي ، بشتى الوسائل والطرق ، لغرض تمرير أهدافها ومصالحها التي لا تتفق ومصلحتنا الوطنية ، ومن بينها إطالة أمد بقاء الدواعش وفرض واقع جغرافي وسياسي وأمني يحلو لإسرائيل وبعض الدول التي تحلم بتدمير العراق والمنطقة ، ومن ثم الشروع في تنفيذ مخططات التقسيم على وفق واقع جديد مفترض رسمته هذه الدول المتآمرة على العراق ، مثلما تآمرت على سوريا الشقيقة .
لكن لغة الميدان أكدت على غير ما يشتهون ويتمنون ، وأثبتت بما لايقبل التراجع أو التخاذل ، أن خسارة معركة هنا او هناك بشكل مؤقت ، لا يعني نهاية المطاف ، ليثبت رجالنا الميامين أنهم ماضون في دربهم المنشود في تحقيق النصر الناجز باسترداد جميع الأراضي من قبضة الإرهابيين والقتلة والدخلاء على الشعب والوطن ، الأمر الذي أدى ويؤدي يوميا إلى كسر أفق التوقعات الأمريكية وغير الأمريكية  وترسيماتهم ومحاولاتهم في تغيير منطق هذه اللغة التي فرضت نفسها على الواقع في مستوى المواجهة بين الحق والباطل.
كل هذا يعني سقوط المراهنات على الحسابات الأمريكية ، وتأكيد واقع جديد فرضته الإرادة الوطنية العراقية ،  وليس قرارا يأتي من هذا الطرف الخارجي او ذاك ، ولهذا يجب تعزيز لغة الانتصار والموقف الموحد والدعم الكامل لقواتنا البطلة ، كي نختصر الزمن والجهد ، ويبقى الميدان ناطقا بالحقيقة البليغة للجميع.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الرضا الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/08



كتابة تعليق لموضوع : حين ينطق الميدان بالحقيقة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net