صفحة الكاتب : احمد جبار غرب

حوارات في اخر النهار
احمد جبار غرب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 في واقعة مفجعة تنم عن بلادة اهل الحكم ضربت كل المعايير والتزامات الدول اتجاه مواطنيها اقدمت الحكومة العراقية على اعتقال اربعة من الناشطين العراقيين شاركو بتضاهرات ودون ذنب او جريرة ترتكب بالحق العام سوى سوى وقوفهم ضد اخفاق الحكومة في حلحلة الواقع المأساوي الذي يمر به الشعب العراقي من تردي الخدمات واستشراء الفساد وشراء الذمم وتبادل الصفقات السياسية من اجل مصالح ومنفعة الاطراف الحاكمة بعد انتهاء مهلة ال 100 يوم التي قطعتها الحكومة لتنفيذ وعودها والتزاماتها الا ان شيئا من هذا لم يحدث وبذلك كشفت الحكومة عن وجهها الكالح والقبيح وتبين فشلها وعجزها في الانجازلصالح عامة الناس ونحن نعلم انها تحاول فقط كسب الوقت ليس الا ومحاولة تخدير الناس بكلامها المعسول لكن هذا الامر لم يعد ينطلي على احد ان ماتقوم به حكومة اشراكة الوطنية او دولة القانون كما تسمى والاحزاب والقوى المؤتلفة معها بانتهاك صارخ لحقوق الانسان وضرب الحريات في الصميم في محاولة بائسة لاسكات الاصوات الشريفة والمناهظة للظلم وتحجيمها بحيث لاتكون عائقا امام الحكومة لممارسة الاعيبها وسياستها الطائشة الهوجاء التي تؤسس لقيم التخلف والفساد والمحاصصة وشعبنا الذي دفع التضحيات الجسام من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية ونيل كل حقوقه التي استلبت على مر العقود لن يذعن امام هذه الحكومة الطائفية التي تشرعن للطائفية و للفساد عبر صدور فيتورئاسي بعدم تنفيذ القرار136الذي يبيح مسائلة الوزير عن حالات الفساد التي تحدث في وزارته .. وسيبقى شعبنا بكل طلائعه التحررية من الطرق على كل الرؤوس الخاوية التي لاتخجل من نفسها ومن شعبها .فالننظر الى ما يعانيه مبدعينا ومثقفينا من الاهمال والامبالاة والتهميش وعرقلة كل مشاريعهم التنويرية وضرب الثقافة والحداثة بكل تجلياتها وهناك من المبدعين من اعطى خلاصة روحه وفكره للوطن ونال جراء ذلك الاضطهاد والهجر والملاحقة والحرمان بسبب معارضتهم للنظام السابق واحيانا وبشكل مقصود تعمد الحكومة الى عدم رعايتهم بشكل تفوح منه رائحة الطائفية والنفس الاقصائي المقيت وهي تصرف من اموال الشعب العراقي في كل الاتجاهات والحلقات دون حساب او مسائلة ولكن عندما يتعلق الامر بمبدعينا الذين يفترشون المنافي وطنا بديلا تخرسالاصوات وتلوذ بصمت القبور وكما يحدث لفنانا الكبير فؤاد سالم او لغيره الكثير .ان حكومة تهمل مثقفيها وشعرائها وفنانيها وهم نور البلاد وضوئه العطر لا خير فيها ولاتستحق الحياة ولانستغرب سلوكها القمعي ضد ابناء شعبنا من الاخيار والشرفاء وهي التي تتبجح وعلى لسان ارفع مسؤوليها بالحرية والديمقراطية ولطالما صرح سياسيهابانهم ضد الدكتاتورية والاستبداد لكن وبعد ممارساتهم المفضوحة ضد حرية التظاهر واعتقال المتظاهرين وانكشاف وجههم القبيح والسافر رغم الطلاء والوهم الذي يتبرقعون فيه وهم اوطأ(اذا لم يكونو مثل) من سلوكيات النظام السابق بفعل ممارساتهم الشائنة تلك لكنهم يتمترسون حول اسوارهم الاعلامية وضجيج الاضواء الواهمية..لن نحاور حكومة تقمع شعبها وتسرق احلامه في وضح النهار ومهما يكن ليل العراقيين طويل لابد ان يبزغ الفجر ومعه الامل والحرية والحب والجمالوسيبقى شعبنا الارفع والاسمى وهو يعانق الثرى في تصديه لهذه الاباطيل والافعال القاصرة وسعيه الحثيث للنصر رغم كل الصعوبات ولابديل عن الحرية منحى ولابديل عن النهاروالنورفي اشعاعه على حياتنا وطوبى لابطالنا الصابرين وهم يواجهون الظلم والقمع تحية لكل من يقف معهم ويؤارزهم فهم اللبنة الاولى والشرارة التي ستحرق كل الطغاة والمتجبرين طال الزمان او قصر


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد جبار غرب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/02



كتابة تعليق لموضوع : حوارات في اخر النهار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net