صفحة الكاتب : علاء كرم الله

تحالف أم تخالف؟!
علاء كرم الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ليس جديدا ما حدث في جلسة البرلمان المنعقدة يوم الثلاثاء الموافق 26/5/2015 من شجار(عركة)! بين أعضائه!! فقد سبق أن شهدت سوح!! البرلمان شجارات ومعارك كثيرة!، نذكر منها الأعتداء الذي تعرض له النائب (مثال الألوسي) قبل دورتين، من قبل أعضاء من (التحالف الشيعي) لأن النائب (مثال الألوسي) حينها وجه لهم أنتقادا مباشرا داخل جلسة البرلمان، فتعرض للضرب من قبل أعضاء من التحالف الشيعي على أثر ذلك!!!!.وطالما سمعنا وشاهدنا تقاطعات وأختلافات وأنسحابات وهرج ومرج!! بين أعضاء المجلس على مدى الدورات السابقة، ودائما ما كانت تحدث تلك بين أعضاء من (التحالف الشيعي)، وبين أعضاء من (التحالف السني)، أو بين أحدهم وبين (التحالف الكردي)، وتلك مسألة طبيعية وواردة في عالم السياسة بسبب الخلافات الرهيبة بين هذه الأحزاب وتقاطع مصالحهم الحزبية، والفئوية، والقومية، والسياسية. ولكن أن يحدث خلافا حادا كالذي حدث يوم 26/5 بين أعضاء من التحالف الوطني(الشيعي) نفسه!!( بين التيار الصدري وأئتلاف دولة القانون)، فهذا هو الغريب في الأمر؟!!، والأكثر غرابة في أمر الشجار وهي في الحقيقة(عركة قوية)!!، هو أستعمال الألات الحادة!(السكاكين،وشفرات الحلاقة)! كما ذكر ذلك أعضاء من داخل المجلس شهدوا الواقعة!! والصعود على طاولات المجلس للسيطرة وأخذ موطيء قدم في أرض المعركة!!، وقد ظهر ذلك واضحا عبر الكثير من الفضائيات التي نقلت أحداث المعركة!. أما سبب هذه المعركة الرهيبة، فهي جاءت على خلفية التصويت لأستلام (محمد الدراجي) وهو من (التيار الصدري) حقيبة وزارة الصناعة، خلفا للوزير السابق (نصير العيساوي) وهو من التيار الصدري أيضا و الذي قدم أستقالته لأسباب مجهولة!!. حيث طالب أحد أعضاء التحالف الوطني الشيعي (كاظم الصيادي) من (دولة القانون) أن يكون التصويت ألكترونيا، وليس برفع الأيادي، هذا المطلب كان الفتيل الصاعق الذي أشعل المعركة!!!، ومن غرائب الأمور في عراق العجائب هو حضور(بهاء الأعرجي) نائب رئيس الوزراء، والذي يعتبر الرجل الأول في التيار الصدري، جلسة التصويت!!!!!؟، والأغرب والأكثر عجبا هو أن الوزير المرشح (محمد الدراجي) عليه ملفات فساد رهيبة عندما كان وزيرا للأسكان!!! وقد تم عرضها من قبل فضائية البغدادية على مدى 3 حلقات والتي فضحها أحد الموظفين في الوزارة!!.( وهنا لابد من الأشارة أن محمد الدراجي المرشح لمنصب وزير الصناعة يحمل الجنسية البلجيكية!!!). والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يعلم السيد مقتدى الصدر بكل ذلك؟!، وماذا فعل له خاصة بعد فضيحة ملفات الفساد التي عرضتها فضائية البغدادية؟. نقول: أن كان السيد مقتدى الصدر يدري ويعلم بكل ذلك فتلك مصيبة؟! وان كان لا يدري ولا يعلم بكل ذلك فالمصيبة أعظم!!!؟. بعد كل هذا نعود للقول: بأن كتلة التحالف الوطني (الشيعي) هي أسم ليس على مسمى!!، بل بعيد كل البعد عن أية تحالف! فكتلة (الأحرار، المواطن، دولة القانون ، الفضيلة) مختلفون مع بعضهم البعض! ليس الآن بل منذ دورتين أنتخابيتين!، ولكن الذي يجمعهم هي المصالح الحزبية، والسياسية، والشخصية ضد الأطراف السياسية الأخرى (أن كانت سنية أو كردية)! والتي هي الأخرى لا تقل أختلافا عنها!!. وعلى سبيل المثال أن التحالف الوطني الشيعي مختلف منذ( 9 أشهر) و لحد الآن على تسمية من يقود  رئاسة التحالف؟!،وقد سبق للسيد جعفر بن الشهيد محمد باقر الصدر مؤسس حزب الدعوة  قد أشار الى ذلك الأختلاف داخل التحالف نفسه منذ الدورة الثانية التي فاز فيها المالكي لرئاسة الوزراء!! عبر أكثر من لقاء صحفي! والذي بسببه آثر الأنسحاب من العمل السياسي وترك العراق لأكمال دراسته العليا في بيروت. أخيرا أقول على التحالف الوطني الشيعي أن يعيد النظر بموضوع تسمية (التحالف الوطني)!؟ لا سيما وأن الخلافات والتقاطعات والتي لا تخلوا من أحقاد تعصف به والشارع العراقي يعرف ذلك جيدا خاصة الخلاف الحاد بين التيار الصدري ودولة القانون منذ أكثر من 5 سنوات!!، فهو أقرب الى التخالف منه الى التحالف!!؟، أما موضوع الوطنية التي يجيء بها لأستكمال التسمية (التحالف الوطني)!، فأعتقد وغالبية الشعب العراقي يعرف ذلك بأن موضوع وطنيتكم ووطنية باقي الأحزاب السياسية مسألة فيها أكثر من نظر!! وألا بماذا تفسرون ما وصل أليه العراق من حال لا يحسد عليه!!!. 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علاء كرم الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/27



كتابة تعليق لموضوع : تحالف أم تخالف؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net