صفحة الكاتب : حسام ال عمار

الحشد وما يسطرون
حسام ال عمار
الحشد الشعبي, مفهوم جديد عند العراقيين، بعد انطلاق فتوى المرجعية الدينية في النجف الاشرف، عندما تعرض العراق إلى خطر إرهاب داعش التكفيري، وسيطر هذا التنظيم الإرهابي على عدد من المدن, كالموصل، وتكريت, والانبار وديالى, وكاد أن يصل إلى بغداد, لولا الفتوى، ومن لبّى من ابناء العراق وأتباع مدرسة أهل البيت( عليهم السلام) للنداء، وتسارعوا للتطوّع في تلك المجاميع من الحشد، وقد شاركوا في أشرس المعارك وحققوا الانتصارات المتلاحقة.
الحشد الشعبي, هو داعم للقوات الأمنية, لمحاربة داعش, حسب توصيات المرجعية العليا, صمد أبناء الحشد في المواجهة, لم يتركوا ساحة المعركة, الا وهم منتصرون, أو الاستشهاد في سبيل الوطن.
أينما توجه الحشد, تجد الانتصار تلو الأخر حليفهم, ميزتهم, العقيدة الصالحة, وحسن المعاملة والخلق الرفيع, والإسلام الحقيقي, وطاعتهم لأوامر المرجعية العليا.
يحملون شعار "العلم العراقي" حسب توجيهات المرجعية العليا, لكي لا تحدث التفرقة في ما بينهم, وحملوه قولآ وفعلآ, وحققوا الانتصارات تحت رايته.
زمر داعش التكفيري, عجزت عن مسك الأرض, التي تعد حواضن لها وملاذها الأمن, في صلاح الدين وعامرية الفلوجة, وجرف الصخر, وفي المدن الأخرى.
سعت عصابات داعش التكفيرية, اللعب على وتيرة الطائفية, لتحدث الانقسام في الشعب العراقي, و روج له بعض الساسة, أصحاب الأجندة الخارجية والداعمين لداعش, والماكنة الإعلامية الطائفية المحلية والإقليمية، على أمل تأكيد الهوية الطائفية بديلا للوطنية.
وبفضل الحشد الشعبي, وتعاونهم مع القوات الأمنية تحول العراق, من دولة تستقبل الارهاب, إلى طاردة لهم, حاول بعض الساسة تشويه سمعة الحشد الشعبي، بالرغم من أن المتطوعين هم من أبناء العراق, وممن لبى نداء المرجعية, ويعملون بإطار قانوني, بالتنسيق مع القوات الأمنية, وبضوابط وقوانين في سياق المعركة،
من أوقف داعش؟ ألم يسأل الساسة الخونة أنفسهم هذا السؤال؟!
من أوقف داعش هي فتوى المرجعية والمتطوعون من أبناء العراق بالتعاون مع قواتنا الأمنية.
وعلى العراقيين أن يتحدوا, بكا قومياتهم ومذاهبهم للتخلص من هذه العصابات الإجرامية ، والعمل على كسب كل دعم عربي ودولي ضد داعش.
بعد تدهور الأوضاع, في الرمادي وسيطرة داعش على بعض المناطق, قاموا بقتل, مايقارب "500"شخص من الأبرياء ,بينهم أطفال ونساء, استنجد العشائر والأهالي, بالحشد الشعبي, بعد انهيار القوات الامنية, في المنطقة,وبطلب رسمي من "مجلس محافظة الانبار", إلى رئاسة الوزراء, بتدخل الحشد الشعبي, لتحريرهم من عصابات داعش.
جميع أبناء الحشد الشعبي, أعلنوا استعدادهم بمعارك تحرير الأنبار، وستكون نهاية داعش, وهم القوة الساندة, للقوات الأمنية, والحشد الشعبي اثبتوا جدارتهم, في تحرير العراق.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسام ال عمار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/25



كتابة تعليق لموضوع : الحشد وما يسطرون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net