الحقيقة ...... مَنْ وراء أحداث العراق والمنطقة؟
د . طلال فائق الكمالي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . طلال فائق الكمالي

عندما نحصي الفوائد ، ونحدد مَنْ المستفيد الأكبر من كل أزمة؟ حينئذ نستطيع معرفة العدو الحقيقي.
لم تكن اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تطمع بنهش جسد العراق وتمزيق وحدة شعبه لتحقيق مصالحها ومطامعها وتنفيذ مخططاتها الصهيونية، بل هناك دول عربية وأخرى اقليمية تسعى هي الأُخرى تسعى لرسم خارطة طريق يكون فيها العراق والمنطقة حلبة لتصفية حساباتها.
وللوقوف عند الحقيقة علينا العودة إلى تصريح أول رئيس وزراء إسرائيلي (( ديفيد بن جوريون )) مفاده انّ : عظمة إسرائيل ليست في قنبلتها الذرية ولا ترسانتها المسلحة، بل في العمل على انهيار ثلاث دول هي : مصر وسوريا والعراق، وتفتيتها إلى دويلات تتناحر على أساس ديني وطائفي، وإن هذا الأمر لا يعتمد على ذكائنا وإنما على جهل الطرف الآخر وغبائه.
فهل عَلِمنَا مَنْ يجلس على التل لينظر من بعيد ماذا يحدث لنا وللمنطقة بأسرها؟ ثم يأتي ليحصد ثمار ما غرسه المتطرفون والجهلة من جهة، والبغاة والمرتزقة من جهة ثانية.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat