صفحة الكاتب : حيدر حسين الاسدي

فلتات حنان لا تذكر باللسان
حيدر حسين الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تختلط الاوراق وتتبعثر الاهداف لدى المتابع، من خارج إطار الوضع السياسي العراقي، وقد ينجرف من يتعامل بعواطفه وبساطته، مع ما يصدر من تصريحات وكلمات من هنا وهناك.

اليوم وبعد رد الناطق الرسمي باسم كتلة المواطن بليغ ابو كلل، على حديث النائبة حنان الفتلاوي، ظهرت تعليقات ومقالات وكتابات من هنا وهناك، بعضها ينتقد وبعضها يؤيد، والأخر يرفض الصراع .

لكن الوقوف على حقائق الأحداث، وأبعاد التصريحات، قد يزيل الضبابية عن صورة المجريات، ويجعل الواقفين في المنتصف يحسمون أمرهم.

فإبتداءاً من تصريحات النائبة حنان الفتلاوي، التي أطلقت حملتها وصيحاتها منذ ليلة تولي العبادي رئاسة الوزراء، وبعد ضياع حلم الولاية الثالثة، وخسارة الفتلاوي حلم وزارة الصحة، واستشارية رئيس الوزراء، والرواتب الخيالية من أكثر من مصدر حكومي، في مخالفات قانونية صريحة، لتبدأ عبارتها الشهيرة "الانبطاحيين" تصدح في المنابر الإعلامية، وصفحاتها الفيسبوكية، متناسية ان من تصفهم "بالانبطاحيين"، هم رجالات المذهب ومراجعه العظام، ممن باركوا التغيير، وفتحوا أبوابهم لاستقبال رئيس الوزراء الجديد، بعد سنوات من غلقها أمام سلفه.

حنان الفتلاوي تريد صوتها وكلماتها الجارحة فقط هي الموجودة، ومن تتجاوز عليهم وتنعتهم وتجرح بهم، يجب ان يسكتوا، ومن يقدم التضحيات والدماء ويحرص على وحدة العراق، ويطبق رؤية المرجعية عليه بالانصياع.

ما هكذا تقبل الأمور، وليس كل ما تقوليه صواب، فالعراق اكبر من ان يجر بكلماتك، والتخندق الطائفي وعبارات التقسيم التي تحملينها اينما تكوني، واللعب بمشاعر الناس، ومحاولة زرع الأحقاد، فقد وقفتي في مستوى الآخرين، ممن يتبنون فكر الإرهاب وزرع الفتن، وهو مكان يعز علينا ان نراك تقفين فيه.

فيما كانت كلمات ابو كلل، في مستوى عالي من الذكاء، فقد استطاع بمختصر الكلمات، وصياغة العبارات، ان يفحم المتجاوزين، ويرد الإساءات، ويبين انه ليس كل من خرج على الشاشات وذرف الدموع على العراق، يقصد مصلحة العراق.

فعلى مدى شهور طوال، استمرت حنان بسب المراجع العظام، ورجال العراق، ومن يقف ويساند دولتنا، وحشدنا وجيشنا المغوار، لكن بعد رد البليغ، علينا ان نراجع الآراء، ونقف قليلاً للمراجعة، ونحدد المسارات، ونكون اكثر رفضاً لمن يسيء للعراق ومرجعيته ودولته وشعبه، ويحمل من التأريخ من يخجل المرء من ذكره في هذا المقال. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/14



كتابة تعليق لموضوع : فلتات حنان لا تذكر باللسان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : على الحياد ، في 2015/05/14 .

يقول المثل اذا اردت ان تحرج امراة فارسل لها طفلا
واذا اردت ان تحرج رجلا فارسل له امراة

وبين الاثنين ابو كلل والفتلاوي علاقة وطيدة فهما يمثلان المراة سليطة اللسان وهو يمثل الطفل الذي يرمي الحجارة على امراة في السوق
تصرف الاثنين غير لائق وتصريحاتهم لن تنتهي
وعلى ابو كلل اذا اراد الخير لنفسه ان يتجنب الفتلاوي لا لشي الا لانه رجل وهي تبقى امراة فقدت كل شي من اجل السياسة






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net