صفحة الكاتب : طاهر الموسوي

من هو المستفيد من أبعاد فصائل الحشد الشعبي عن أرض المعركة..؟
طاهر الموسوي

 منذ الاعلان عن فتوى الجهاد الكفائي التاريخية للإمام علي السيستاني دام ظله، وما تبعت هذه الفتوى بتلبية مئات الآلاف من أبناء الوسط والجنوب (الشيعة) لهذه الفتوى التي جائت لشعور المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف من خطر ليس على المدن المقدسة والشيعة وحسب إنما على وجود العراق كل العراق ، وذلك للخطر الكبير الذي كان ولا يزال يمثله تنظيم داعش الاجرامي الذي يعمل منذ سنوات طويلة لتجنيد الآلاف من أيتام النظام المقبور وأجهزته القمعية ، المدعوم بشكل واضح وجلي من دول عربية وإقليمية وتحت نظر وإدارة بشكل وآخر من قبل جهاز الموساد الأسرائيلي بالمال والسلاح والإعلام وحتى بالرجال عبر جلب المرتزقة من شيشان وأفغان ومن دول عربية وحتى من أوربا واستراليا لتنفيذ أجندة هذه الدول في تفكيك العراق وتمزيق وحدته والقضاء على مكونة الأكبر بتهمة الكفر والعمالة لإيران والخروج عن الدين ولهذا يحق لهم قتل وذبح الرجال وسبي النساء واستباحة كل الحرمات .
فكان للحشد الشعبي الذين لبوا نداء الوطن والمرجعية بجميع فصائلة الجهادية المقاتلة على أرض الميدان الدور الأكبر في تحرير وتطهير معظم المدن التي سقطت بأيدي داعش فكانت الانتصارات السريعة المتتالية لهذه الفصائل المجاهدة بجميع معارك التحرير فضلا عن حماية العاصمة بغداد والمدن المقدسة التي كانت هدف هذه المجاميع ومن تحالف معهم وإنضم إليهم من ابناء المحافظات التي كانت تحتضن هؤلاء المجرمين عبر توفير الحواضن الامنة والإمكانيات المالية واللوجستية وحتى الغطاء الديني والسياسي والإعلامي لتنفيذ مخططهم المشؤوم .
ولكن هذه الانتصارات لن ترق للكثيرين من السياسيين الذين كانوا ولايزالوا يمنون النفس أن يكون لهم داعش رأس الحربة لتحقيق اهدافهم الشيطانية والاستيلاء على الحكم والعودة بالعراق الى عهود الظلم والتسلط من جديد.
وإذا كان هناك من يريد أبعاد الفصائل الجهادية في الحشد الشعبي عن أرض المعركة لبقاء الحال على ما هو عليه وبقاء الموصل وبعض المدن الاخر بيد هذا التنظيم وعبر كل الوسائل والتهم وهم معرفون عندنا بكل تأكيد!!
 لماذا نجد أن هناك من يعمل بنفس الاتجاة ومن المحسوبين علينا باتهام الحشد الشعبي المقدس ووصفه بأوصاف شتى!!.
ويجب أن نعرف نحن قبل الأخرين (وهنا سوف اتكلم كشيعي عراقي ) أننا نحن المستهدفون بشكل رئيس وليس الاكراد ولا حتى السنة برغم من انهم اليوم يتحملون خصوصا المدن ذات الأغلبية السنية ضريبة ما قام ويقوم به الغالبية من أبنائهم الذين يمثلون أكثر من 95% من المقاتلين مع داعش وهذا ليس كلامي انا!! إنما ما يقوله يوميا قادة المدن المنتفضة الذين اتخذوا من فنادق اربيل وعمان والدوحة واسطنبول ملاذ ومقر خلفي لهم وعبر منابرهم المعروفة (الجزيرة والعربية الحدث والتغيير) وغيرها من قنوات العهر التي تستضيف هؤلاء الكلاب النابحة أجلكم الله يوميا فقط للتحريض والاسائه لفصائل الحشد الشعبي المقدس من اجل الحصول على حفنة من مال السحت الحرام،غير مكترثين ما حل ويحل باهلهم وبمدنهم من دمار وقتل وتهجير!!.
ولكن وحتى نكون منطقيين في طرحنا ولا نبخس الآخرين حقهم يوجد الكثير من الشرفاء من أبناء العشائر الأصيلة في تلك المدن التي تقوم بالدفاع عن أرضها وعرضها من الوقوع بأيدي الدواعش وتحملوا القتل والتهجير وتفجير البيوت لهذه المواقف المشرفة التي سوف يسجلها لهم التاريخ بأحرف من نور ، ولكن هم أقلية بالقياس مع من التحق بركب الدواعش والارهابيين ،وهنا ومن اجل ان تحسم المعركة وبشكل يحفظ للعراق وحدته وللشعب العراقي دماء أبنائه يجب أن تأخذ الحكومة وأصحاب القرار والموقف الصح في عدم اضعاف دور فصائل المقاومة في الحشد الشعبي وزجها في ارض الميدان لانهم هم القوى الوحيدة التي تمتلك كل مقومات النجاح واولها القيادات المخلصة والعقيدة القتالية قبل السلاح النوعي، وسوف يكتب التاريخ غدا عن هذه المواقف والقرارات المصيرية في بقاء وانتصار العراق وعدم السماح للحاقدين والمتأمرين عليه من الخونة ودول الشر في تحقيق أهدافهم بتدمير العراق .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


طاهر الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/28



كتابة تعليق لموضوع : من هو المستفيد من أبعاد فصائل الحشد الشعبي عن أرض المعركة..؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net