صفحة الكاتب : جعفر العلوجي

تقشف ومهرجانات وقبر عمو بابا
جعفر العلوجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
** مهرجانات وكرنفالات ،وإطلاق البالونات والحمائم في سماء بغداد، وتوزيع التيشيرتات ، يتضاحكون .. يركضون إمام الكاميرات لبضعة أمتار، يطلقون التصريحات ليأتي بعدها دور المداحين والمزمرين والطبالين يشعلون المواقع بالفتح العظيم ، لقد كسرنا الحصار الرياضي، وتقدم منتخبنا الوطني بكرة القدم صفوف المنتخبات، ووزعنا الحلويات ،في افتتاح الملاعب والمنتديات، واحتضنا الشباب وأنرنا لهم الطريق، بل زرعنا عشباً جديدا لأرض ملعب الشعب اليتيم، وأزحنا عن قبرعمو بابا المسكين، كل الحشائش والأشواك والطين ، بل حققنا انجازات في الخليج وأنشون، واكلنا هنا وشربنا الشاي والقهوة واليانسون، ووزعنا الأموال على المحتاجين، فلتحيا رياضتنا التي أصابها الكدر والعوز، وأخيرا التقشف الذي سيقطعها ارباً، بين جاكو واديداس ودوري فوكس المرتقب، مقابل حفنة دولارات تدخل الجيوب قبل القلوب ،وتبوب على طريقة سياسي يدعي انه مفجر الثورات . 
**يتسائلون عن المال .. رياضتنا ستتوقف وعروسة الألعاب تتعرى، والملاكمة والمصارعة ستتلظى ،والمبارزة واليد والسلة تتهاوى،وكرة القدم ستنحر،والدراجات ستصبح بايسكلات،والفنون القتالية تنهار، والتجديف والريشة الطائرة وطاولة اوباما بين نار ونار، إما الألعاب غير الاولمبية في خبر كان، والجميع يلطم ويشق الصدور .. ويرددون على المال أخذني .. أخذني ولا تردني .
**  يسألني البعض عن الأسباب التي أدت إلى تراجع الرياضة العراقية ،ولماذا هذه إلا مبالاة من قبل المسؤولين تجاهها ،أجبت إن ألرقعة كبيرة ،ومحملة بأطنان من الأتربة الملوثة ، بسماسرة الانحطاط، فحتى الشيطان جمد جميع العابه المؤذية ، عندما رأى ممارسات لم يستطع إن يجاريها ،في وسط مغلف بالحب والطاعة والاحترام ، ومبطن بكل أنواع الفساد، لذا عجزت الأقلام وانسحب الشرفاء ، ولم يتبقى إلا القليل ،منهم يأملون بأن الانحراف لن يدوم وان محاربته واجب مقدس 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جعفر العلوجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/14



كتابة تعليق لموضوع : تقشف ومهرجانات وقبر عمو بابا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net