صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

الكراسي تأكل الحصرم والناس يضرسون!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
المقصود بالحصرم أنهم  يتخذون قرارات فجائعية تدميرية لذاتهم وموضوعهم , وأوطانهم وشعوبهم , ويتركون المواطنين يتخبطون في سجير الويلات التي أوقدوها.
فما يحصل في مجتمعاتنا من أقصاها إلى أقصاها , هو من نتائج أخطاء وخطايا ومآثم متراكمة , لأنظمة حكم لا تفكر بمصلحة البلاد التي تقبض على عنقها , وإنما غايتها وهدفها خدمة مصالح الآخرين , الذين يدعمون بقاءها في الحكم لأطول فترة ممكنة , يتمكنون فيها من تحقيق أكبر السرقات وإمتلاك أعظم العقارات , وبعدها ليحصل الذي يحصل.
فالحقيقة الدامغة المرعبة , أن الواقع المتداعي هو من نتائج سوء الحكم وفظائعه , وعدم وجود قيادات واعية ذات إرادة حرة.
فالأنظمة سارت في دروب التناحرات والهلاك والخسران , وتبديد الثروات وتدمير الطاقات , وكتم أنفاس الشباب وحرق الأجيال بالأجيال , وما تعلمت كيف تتكاتف وتتفاعل  , وتساهم في البناء وصناعة الفرص ومنح الأمل , بل أن كل نظام يبني السجون والمعتقلات , ويعدم من الناس الآلاف تلو الآلاف تحت ذرائع وإدعاءات , تبدأ بالمؤامرات والخيانات وتنتهي بالإرهاب , وما سيأتي بعده وما يدور حوله من التهم , التي تعني بأن الناس أرقام.
فالأنظمة  قتلت من العرب ما لم يستطع قتله ويجرؤ عليه غيرهم , وشردت منهم الملايين تلو الملايين , وأشبعتهم ظلما وبؤسا وقتلا وتعذيبا وقهرا.
وأغلقت الأبواب أمام الشباب وما عادت هناك فرصة عمل لأحد , ولا عمل سوى القتل والقتل وحسب.
فالوظائف السانحة هي وظائف القتل بالإنتماء لهذه الفئة أو تلك.
فهل سيستعيد (الساسة ) رشدهم , وهل سيخرجون من دوامة غيهم وضلالهم , ويتعلمون المحبة والأخوة والرحمة والتعاضد , والتفاعل المتوحد الصالح للحاضر والمستقبل , أم ستمضي قوافل الأجيال في صراعات إتلافية إنقراضية مهولة؟!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/14



كتابة تعليق لموضوع : الكراسي تأكل الحصرم والناس يضرسون!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net