صلاة عند سد الكوت
غني العمار

تفيض البوابات

تفيضُ كدمعي

وعمري يجري سراعاً مثل دجلة 

مرةً يفرشُ رؤاهُ على الضفتين 

وأخرى يجزُر

أكلما عددتُ بواباتكَ 

أيها السدُّ العتيد 

تأخذني الرغبة بالسير من ضفتنا أليك دون واقيات

وأوقد الشموعَ عند فمكَ الملآن أشجارا

أو أجلسُ قبالة النهر

أيه أيها النهر

أيها البئرُ الشهدُ

كم عشقناكَ صغارا 

فحمَّلتنا عذاباتكَ كبارا

نحن مثلك هُرِعَ الينا النَصَبْ

وكما أستقرَّ في مفرقيك الطينُ اليابسُ

أستقرَّ في مفرقِنا طاشيرُ الزمن

ربما ..رماده الذي أحترقنا من أجل أضاءةِ مويجة

زوارقنا _ وأِنْ من ورقٍ _ لم تتعبْ

للآن نسيِّسها وأقلامنا

للآن نذورُ أمهاتنا في كَرْبها بأنتظارِ لاأحدْ

وأربعاءات الخضر لم تأتِ بالولدْ

حتى الأحبة الذين تركنا ثيابهم عند جرفكَ 

كبرت تالاتهم

كبروا

رحلوا 

ربما قُتلوا

ومنهم مَن أردته رصاصاتُ الظالم

ولم نعرف عنهم شيا

ألم أقلْ أن بواباتكَ تسيرُ بنا حيث لاندري

والعمر يُهرَع

ونحن لم نزل 

نهوى العَومَ في وَحلِ مصائبنا

مثل صغارٍ لم يشبعوا بعد

من أعوادالآيس كريم

ـــــــــــــــــــــ كوت في 4 /4 / 2015 م

الموضوع السابق هَنِّي مْعَايَا..قَنَاةْ زَغْرُوتَة

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat