صفحة الكاتب : صالح المحنه

حملةُ تشويه مُعدّة سلفاً ضد الحشد الشعبي
صالح المحنه

 منذ أن إنطلق أبناء العراق الغيارى  الذين إستجابوا لنداء الوطن المتمثل بفتوى السيد السيستاني وهبّوا ببساطة تجهيزاتهم وقلّة خبرتهم العسكرية وحسن نواياهم  للدفاع عن العراق والعراقيين ...منذ لحظة إنطلاقتهم الأولى إنطلقت معهم جوقة النفاق والحقد الطائفي والمطبلين والمشككين وإنتظموا في حملة منسّقة مدعومة من بعض المؤسسات الإعلامية العراقية  والعربية المعروفة في مواقفها السلبية ضد الشعب العراقي والداعمة الى تنظيم داعش الإرهابي إعلامياً...حملة طائفية مسعورة يقودها أراذل القوم الذين تركوا ديارهم وأعراضهم نهبا ومرتعا للشاذّين والمنحرفين الدواعش وأحتموا بانفسهم في فنادق عمان وقطر واربيل وغيرها من الدول المجاورة للعراق وعملوا جواسيسا ومرتزقة يعتاشون على بث الفرقة وإثارة الفتن بين المجتمع العراقي ! وكانوا يراهنون على داعش ومرتزقة البعث ويتوعدون بدخول بغداد بين الحين والآخر ...وفي كل مرّة يصرّح أحدهم ويحدد موعدا لدخول العاصمة...هؤلاء جميعا أخذوا على عاتقهم مسؤولية تشويه متطوعي الحشد الشعبي من خلال كيل التهم الباطلة ضدهم وحياكة القصص المريبة حولهم ...لتخويف أبناء السنة منهم وزرع الشك بنواياهم ...وهم يعلمون علم اليقين أن عقيدة الحشد الشعبي هي أكبر ضمان  على إلتزامهم ... لكنهم واصلوا إفتراءاتهم ...فتارة يتهموهم بالتبعية المطلقة الى إيران وتارة أخرى بأنهم مليشيات مسلحة غير منظبطة تستهدف السنّه وتتوعدهم بالقتل والدمار وأخرى واخرى ...! ولكن خابت ظنونهم وأمانيهم وسقطت حساباتهم وحسابات من توعّدهم بالدعم ومنّاهم بالإنتصار... وفشلت حملتهم الدعائية السيئة  وإدعاءاتهم الباطلة وتهمهم الكاذبة ضد الحشد الشعبي... بعد أن جاءتهم اللطمة الكبرى والصفعة العراقية الأصيلة بسواعد أبناء العراق الشرفاء ... .عندما  نصر الله المجاهدين الأبطال... ودُحر الداعشيون وهُزموا شر هزيمة بضربات الجيش والحشد الشعبي وأبناء العشائر الذين لم يبيعوا شرفهم ...وتحررت تكريت ...عندها صُدم المنافقون والمتربصون الذين كانوا يراهنون على دولة الخرافة وفصائل الشر المؤتلفة معهم... صُدموا بعد أن فاجئهم الأبطال بالنصر على حلفائهم أصحاب الوجوه الصفراء والقلوب السوداء ..فإنتكست راياتهم وقُهرت إراداتهم ...فبدأوا بحملة تشويه وإتهامات للمقاتلين الذين حرروا أرضهم بدماءهم ... ولكن هذه المرّة بنسق جديد وبأسلوب أكثر خبثاً... وهو أمرٌ طبيعي لدى الطائفيين والعنصريين ...وهل  نتوقع منهم تقديم الشكر للمتطوعين في الحشد الشعبي والجيش العراقي والقوى الأمنية  على النصر الكبير الذي حققوه على شراذم الدواعش الأشرار ؟ أونتوقع منهم قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الذين سقطوا على تراب العراق دفاعا عن شرف العراقيين ؟ لم نتوقع هذا ولاذاك ...بل نتوقع هذه الحملة الشعواء التي تُشن عليهم وتتهمهم بسلب ونهب وحرق البيوت في تكريت...نعم  هناك سلب ونهب وحرق في تكريت...ولكن مَنْ هو الفاعل ؟ ومَنْ وراء هذه الأعمال السيئة ؟ إنها ردّة  فعل النصر والتلاحم بين الحشد والعشائر والتنسيق بين القائد العام للقوات المسلحة وقيادة المحافظة ورفع العلم العراقي على كافة بناياتها ...كل هذه الأمور خلقت ردة فعل قاسية لدى المراهنين على الفرقة والفتنة ...فلجئوا الى هذه الأساليب الخبيثة وحرّكوا أصحاب النفوس المريضة ليعبثوا بالممتلكات العامة والخاصة علّهم يحققوا بعض ماتصبو إليه قلوبهم ...!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح المحنه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/04



كتابة تعليق لموضوع : حملةُ تشويه مُعدّة سلفاً ضد الحشد الشعبي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net