رد على مشاركة , الحوار , العقل , البحث , طلب الحق .
إيزابيل بنيامين ماما اشوري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
إيزابيل بنيامين ماما اشوري

رد على مشاركة الاخ محمد مصطفى كيال ، على موضوع: عيد الفصح هل امر يسوع به ؟
كتب : محمد مصطفى كيال من فلسطين على موقع كتابات في الميزان ، في 2015/04/01 .
((السلام عليك ورحمة الله اخت ايزابيلا
كتاباتك هذه لها مكانه خاصه وعظيمه لكل من يبحث عن المعرفه كواجب مقدس.
هي لرقي الفكر الانساني ورسالة حق عظيمه يتبعها العظماء اصحاب الرقي البشري بما استخلف الله البشر ورفعهم في هذه الدنيا
احاول ان اكون بذلك السمو الذي تمثلينه فضيلتكِ؛ فما اهتديت اليه هو اننا مكلفين في هذه الدنيا؛ باننا ما كنا لنكون اصحاب حق الا اذا وصلناه؛ وبمشقة البحث)).(1)
الجواب:
إيزابيل بنيامين ماما آشوري.
في طول العالم وعرضه تجد ان من يُدافع عن الخرافات والروايات التي تتصادم مع العقل وتأباها الفطرة هؤلاء هم الجهلة من انصاف المثقفين او المتعلمين وهؤلاء كثير كثير كالغثاء ولكن الاجهل منهم هو الذي يحسبهم على عقيدة معينة. أنا اصطدم مع هؤلاء كثيرا هنا في أوربا والغرب شيوخ ورجال دين وائمة مساجد أغلبهم اجهل من حمار تراهم يخوضون في مسألة مثلا (المسح على الخفين) . ويتعاركون وتحدث مشاكل كبيرة ، وهؤلاء إما جهلة أغبياء لا يملكون غير هذه الاحاديث او هم من المأجورين المدفوع لهم ليُسيئوا لدينهم وعقيدتهم.
حتى في المسيحية فإن امثال هؤلاء الحمير تجدهم في اماكن حساسة في ادارة الكنائس ووعظ الناس ، قلت لقس له شعبية كبيرة من أين جئت بالخمر ووضعتها في كأس يسوع في ليلة العشاء الأخير . الكتاب المقدس يقول : تم ناولهم الكاس . ولم يقل ما في الكاس هل هو لبن ، ماء ، حليب ، عصير . فقال هذا القس : إذا كان يسوع صنع من سبع اجران ماء خمرا معتقا رائقا ، فلماذا لا نؤمن ان الذي في الكاس كان خمرا.
تصور هذا العقل كيف يقيس بالقياس الأردأ ؟
وكذلك اصطدمت مع مطران كبير كان يزور لندن للعلاج وكان يُحاور شيخ مسلم ويقول له ان القرآن كله هفوات ومنها قوله : (والنجم إذا هوى) . كيف يهوي النجم وحجمه يفوق حجم الارض عشرات المرات ؟ والشيخ المسلم ساكت ، فقلت له : وكيف يقف النجم على راس يسوع ؟ فالتفت المطران مرتعبا كان تيارا كهربائيا مسه،لأنه تصور أنه لايوجد مسلم يفهم بخبايا الانجيل، فقال أين ذلك ؟ فقلت له : انت مطران وتقول أين ذلك ؟ هذا موجود في في إنجيل متى حيث يقول : (النجم الذي رأوه في المشرق يتقدمهم حتى جاء ووقف فوق الصبي). كيف وقف فوق الصبي وحجمه يفوق حجم الأرض بعشرات المرات؟ فقال : كان ذلك نجما خاصا . فقلت له : وايضا ما يذكره القرآن كان نجما خاصا. فتمعّر وجهه بشكل غريب.
فتصور يا اخ محمد انت تعيش مع هكذا عقليات فلم استغرب كلامك إذا قلت انت : (( إلا ان تلك النصوص القاسيه "والغير اخلاقيه" يدافع عنها "المتدين" ويتدين بها ويستميت في تصحيح هذه الروايات.)) وأنا اقول لك : هذا ليس متديّن ، بل هذا (مُتطيّن).
يا اخ محمد استفد من تجارب الآخرين ، فعندما بدأت اكتب وانتقد واحاكم النصوص في الاديان ـــ ضمن اختصاصي ـــ كنت اكتب مثلا إلى شيخ مسلم من المذهب السني اختاره على شهرته فاساله عن معنى هذه الاية او الحديث ، فكان اغلب ردودهم انت مالك والاسلام انشغلي في امور دينك ، او ادخلي الاسلام لكي تفهمي معنى الاسلام.كانت كل اجوبتهم فضّة تخلو من اللياقة.
وعندما كنت اكتب واسأل شيخ شيعي اختاره من اسلوبه وكتاباته : كان يضع لي اكثر من جواب لكي اختار ويُحاورني بهدوء حتى اصل إلى ما اريد.
وعندما كنت اكتب إلى عالم دين مسيحي عن اي مسألة كان الرد : انت هرطوقية زائغة.
واما اليهودي فلا يرد.
المسألة صعبة جدا اخ محمد ولكنها سهلة بالنسبة للصادقين الذي يرغبون فعلا في معرفة الحقيقة وتقليدها، هنا لا مجال لليأس مهما رأينا من امثال هؤلاء انصاف المتدينين ابدا لا مجال لليأس ، بل العناد والصبر والمثابرة والمتابعة والملاحقة وصدقني سوف يصل اي انسان يعمل بهذه الطريقة .
العقل ليس سنّيا وليس شيعيا وليس مسيحيا ولا يهوديا او بوذيا ... العقل وعاء انت تضع فيه فانظر ماذا تضع فيه. وكثيرا ما يكون صعبٌ عليك ان تضع فيه شيئا يُخالف مشتهاك مع انه مفيد لمعدتك ونافع لصحتك ، ولكن افعل ولا تخف ما دام الوعاء يستوعب فلا تملأه إلا بما يُليق به.
ابحث عن ذوي العقول النافعة وانتفع بهم . وانا بحثت ووجدت مع انهم ليسوا من معتقدي ولا من ديني ولكنهم اعطوني ولم يحرموني بل افاضوا علي بما لم احلم به ، كل شيء يضعونه نصب عيني في اي لحظة اشاء ــ طبعا هذا كلام صعب على ذوي الافهام المحدودة ـــ كل ما افكر به اجد جوابه امام عيني فلا اضطر للنظر إلى سقف عقلي. هؤلاء هم الاثنا عشر بابا إليه (( والاثنا عشر بابا اثنتا عشرة لؤلؤة، كل واحد من الأبواب كان من لؤلؤة واحدة ــ تفيض خيرا وعلما ولكن الناس لا يعرفونهم، علمهم غريب ولكنه مبذول للطالب لا يمنعون من يسألهم بل يعطونه قبل السؤال ــ )). أن ها هنا لعلما جما لا أجد له حملة .ما أكرمهم . سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 21: 21 النسخة اليسوعية.
توضيح ـــــــــــــــــــــ
1- رسالته طويلة موجودة على هذا الرابط .
http://www.kitabat.info/subject.php?id=59841
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat