صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

أرض الرسالة ما بين عاصفتين!
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

جامعة الدول العربية عام 1945, ولم نسمع منذ تأسيسها, بأخذ قرار عسكري, يوحد الجيوش العربية, بالرغم من الحروب الطاحنة, بين الدول العربية ودويلة إسرائيل! التي تعتبر العدو الأول, كما يصرح الحكام العرب.
لقد كان دورها مقتصراً على المناهج الدراسية, رعاية الطفولة, تشجيع نشاطات الرياضة والشباب, الحفاظ على التراث الثقافي العربي, مع إطلاق حملة محو الأمية, وكأنها مجموعة من منظمات المجتمع المدني! أما جانب الدفاع عن العرب, فلم نَرَى موقفاً سوى الاستنكار والإدانة!
كان من الأولى تسميتها, جمعية حكام العرب, حيث لا دخل للحكام بالدول, إلا السرقة وحماية مصالح المستعمر, ومن يخالف منهم, فمصيره معلوم, ثورة أو انقلاب عسكري داخلي, لم يتم في يوم من الأيام, طرح توحيد الجيوش العربية, إلا في الجلسة الأخيرة, حيث أحداث اليمن, وسيطرة الحوثيين على أغلب مساحة بلدهم! فما هو السبب؟
كدست الدول الغربية والشرقية, ترسانة من الأسلحة في دول الخليج, حيث أصبحت خطراً على مصالحهم في المنطقة, في ظل الضعف الظاهر بالأنظمة العربية, وانتفاض الشعوب على حكامهم, إضافة للخلافات العائلية المالكة, وسيطرة المنتفضين على تلك المخازن, ووقوعها بيد أضداد الحكم الوهابي الخليجي, من قبل الحوثيين في اليمن, لتقوم السعودية الراعية الأول للحركة الوهابية, ومصدر الارهاب الاساسي للإرهاب, بتحشيد دول الخليج, وتجييش الجيوش لإيقاف الزحف الشعبي, من أجل منعهم من السيطرة التامة, لا سيما انهم من الشيعة.
لماذا الحرب على الشيعة بهذا الشكل؟ حيث لم نلاحظها على الإرهاب الدولي, أو ما يسمى "بداعش", حيث لم نسمع بأي دعوة, لتوحيد الجيوش العربية, ضد مليشيات القاعدة! يكمن السبب بدولة إيران, حيث يحكمها الشيعة, برغم عدم اعتدائهم على أي دولة خليجية, بل على العكس من ذلك, فلها علاقات دبلوماسية جيدة, مع كل دول المنطقة.
السبب الحقيقي, الذي لم يجرء أي حاكم عربي أن يقوله, هو حماية مصالح الغرب والكيان الاسرائيلي, وهذا ما اتفق عليه حكام آل سعود, الذي أثبت التأريخ عدم عروبيتهم, ناهيك عن أنهم ليسوا من الإسلام في شيء, حيث أنهم من يهود بني قينقاع, وهذا معلوم ثابت, عند أغلب المطلعين على تأريخ أل سعود.
مردخاي بن ابراهيم بن موشي, تاجر للحنطة والرز والتمر من البصرة, ادعى انه من قبيلة عنزة الشمرية, بعد لقائه مع تجار وردوا للتسوق, وأكرمهم بعد سرد قصته الكاذبة, ثم سافر معهم الى أرض الجزيرة, ليصبح اسمه" مرخان بن ابراهيم موسى" حيث وضع له أحد النسابة المزورين نسباً, يرجعهم وآل عبد الوهاب, لذرية النبي صلوات الباري عز وجل عليه وآله!
وتوالت الأحداث ليستلم آل سعود, وهو اسم لحفيد مردخاي, حكم الجزيرة العربية, ومنه جاء اسم المملكة, ليكونوا متزعمين للأمراء في المنطقة! بمباركة المستعمرين الإنكليز, بعد أخذ العهود عليهم, بالاعتراف بتكوين إسرائيل, دولة تجمع  يهود العالم.
إنه حقد اليهود على الإسلام, الممزوج بالكره الأموي, مفعم بالجهل العربي, هذه حقيقة لا يغطيها غبار امريكي, وما عاصفة الحسم الأخيرة, إلا لطمس الحقيقة التي يخفيها أحفاد مردخاي.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/02



كتابة تعليق لموضوع : أرض الرسالة ما بين عاصفتين!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net