صفحة الكاتب : احمد كاطع البهادلي

العربان وتجربة الحرب البرية على اليمن
احمد كاطع البهادلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هذه الأيام تمرُّ الأمة الإسلامية ـ وعلى رأس قائمتها الأمة العربية ـ بموقف لا تُحسَدُ عليه، فحالة التشظي التي تعيشها هذه الأيام ناتجة من القرارات المتخبطة التي أخذها بعض من تسنم زمام شخصنة أو حلحلة قضايا الأمة المصيرية.. تجدها قرارات مهزوزة وليست مدروسة؛ لأنها نابعة من أفق ضيّـق مريض ومعقد ناتج من شذوذ فكري أحمق طائفي مقيت عاشه بعض ممن يحسبون على الإسلام والعروبة زوراً وبهتاناً, فهذه الشخصيات سحبت الأمة العربية نحو مصير مجهول في عدة مرات ونوبات، وكانت في أحيان من الزمان على شكل مؤامرات منها: بيع قضية فلسطين والأراضي العربية الأخرى في تقسيمات "سايكس بيكو وكامب ديفيد" فكانت المقررات في تلك الفترة سرطاناً يسري في جسد الأمة إلى يومنا هذا، فمن باع أرضنا بالأمس يقتلنا اليوم بحجة الشرعية، فهم أول من زنى بالشرعية والقانون، فهم من جلب أساطيل الغرب بخيلهم ورجَالتهم إلى المنطقة، وجعلوها ساحة؛ لتصفية الصراعات بين أوربا القديمة ومن تحالف معها والمعسكر الاشتراكي القديم الحديث ! فكانت المنطقة وما زالت تعيش الأزمات تلو الأزمات؛ نتيجة بعض الأهواء والأفكار المريضة التي تعيشها بعض القبائل المتوحشة وبعض الشعوب المريضة التي تحكمها تلك العقلية القذرة المريضة, فاليوم تمرُّ الأمة بمنزلق خطير من خلال حصول إجماع لتلك العقلية العفنة المريضة بشن حرب على بلد آمن مطمئن وهو اليمن، و هذا الاعتداء يمثل وصمة عار في جبين الأعراب الهمج الذين قطعوا كل وشائج الأخوة والألفة والمحبة؛ نتيجة عدم تحكمهم للعقل وارتمائهم لأحضان الطائفية المقيتة التي باتت تحركهم وتنكِّس رؤوسهم في وحلها، إذ تتعرض اليمن اليوم لقصف بمئات الطائرات من إخوة يوسف! بحجة الشرعية الواهية التي غابت شماعتها عنهم في اجتماعاتهم الأخيرة، فكان تصريحهم المباشر بأن أعداءهم اللدودين هم الحوثيون وحزب الله والسوريون والعراقيون، بيد أن عقدتهم الأكبر وقرحتهم التي لا تبرأ إيران , فما زالت طائراتهم الغاشمة تنزل الموت والدمار على الأبرياء في اليمن، فتقتل من تقتل وتدمر وتحرق كل ما يمشي على الأرض من زرع وضرع وحال ومال, وهم واهمون أن فعلهم هذا سيُركِّع الشعب اليمني، إذ قد جرَّبوا معهم الصولات والجولات وكانت النتيجة سحق المعتدين الغزاة، فشعب اليمن لا يلين وعوده لا ينكسر, ولكنها الطائرات، فوالله  لو أنهم توهموا وجربوا أن يقتربوا من الحدود أو حاولوا أن يشنوا حرباً برية، فسيجدون ليوثاً فارقت عرينها تُزَفُّ إلى الموت كما يُزَفُّ العريس إلى عروسه، فو الله إن الرجال من اليمن ولا ينتهي ذكر مآثرها، فهم أهل مالك الاشتر النخعي وهم خبروا الحروب ولاكوا الأسنة، فليتورط عربان العار وليجربوا الدخول أو الولوج في شق أو جبل، فو الله ستجدون حينها الرد المزلزل لعروشهم والقامع لجبروتهم، فحينها لا تنفعهم أمُّهم أمريكا ولا أبوهم الصهيونية، فستحترق الأرض من تحت أقدامهم، والقادم سينبئكم بمآثر نسل مالك الأشتر، فهم أصل العرب العاربة فهم من علم الفروسية فنونها والشجاعة عصبصبها  ولوغاها عبوستها فلتجرب ولتقدم يا سلمان، ولات ساعة مندمِ!!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد كاطع البهادلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/01



كتابة تعليق لموضوع : العربان وتجربة الحرب البرية على اليمن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net